كتب هشام ساق الله – يبدو ان مصالح شعبنا الفلسطيني ورغباته في إتمام المصالحة وإطلاق سراح المعتقلين المرهونين لدي الجانبين واجتماعات اللجان التي تشكلت ووضعها لمقترحات المضي قدما في المصالحة تقف كلها مرهونة بلقاء حب كاذب جديد بين الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الذي تاجل الى عيد الحب القادم منتصف الشهر الجاري .
مصالح الناس ومعانيات المتضريين من اتمام المصالحه يبدو انها اخر اولويات القاده في حركتي فتح وحماس فالمصالح والمحاصصه هي الأساس والعملية التصالحيه واقفه عكس ما يتحدث الجميع على انها انطلقت ولن ترجع الى الخلف نعم انطلقت ولكن بسرعة السلحفاء وسط عوائق كبيره لاتمامها .
هل برامج القاده في الحركتين مشغوله الى هذا الحد الذي يتم تاخير لقاءهما الى منتصف الشهر القادم ماذنب ملايين الفلسطينيين الذين ينتظرون إتمام المصالحة وإقلاعها بشكل سريع كانهم يعملون ضد مصالح الناس وينتظرون نداء خفي للاتمام المصالحه او انهم يحاولون اقناع المستفيدين من هذه المصالحه حتى يسمحوا بسيرها لا احد يعرف .
كل من يتحدث عن سير المصالحه ومضيها بخطوات الى الامام فهو لا يتحدث الحقيقه للجمهور الفلسطيني الامر لازال يراوح مكانه ولن تتم المصالحة في القريب العاجل يمكن ان تجري الانتخابات التشريعيه وبقاء الحكومتين العتيدتين ولكن المصالحة وتنفيذ بنودها لن تتم وتحتاج الى مزيد من اللقاءات الاستكشافيه من اجل تقسيم باقي التركه وباقي الشعب على الجانبين ويبدوا انهما يتعاملان كما في الجلسات الاستكشافيه مع الكيان الصهيوني .
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمد نصر لصحيفة “الحياة” اللندنية إن لقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل أرجئ إلى موعد آخر لم يحدد.
وأوضح نصر للصحيفة في عددها الصادر اليوم الخميس أن تأجيل اللقاء تم بناء على طلب الرئيس محمود عباس.
وأشار إلى أن اللقاء يُعد استكمالاً للقاء الأخير الذي عقد بينهما نهاية العام الماضي. مضيفا بأن “أجندة اللقاء ستتناول الوضع الفلسطيني ككل، وعلى رأسه القضايا المتعلقة بالمصالحة، خصوصاً ملف الحكومة، والذي كان من المفترض إنجازه أواخر الشهر الماضي”.
يذكر أن اللقاء بين مشعل وعباس كان من المفترض أن يُعقَد اليوم في القاهرة، لكن تم تأجيله مرات.
وكان قد كشف عزام الاحمد رئيس وفد فتح للمصالحة الفلسطينية ان لقاء الرئيس عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل سيعقد خلال النصف الاول من هذا الشهر .
واضاف الاحمد ان اللقاء سيبحث تذليل العقبات التي تقف امام تشكيل الحكومة الجديدة والتي ستكون حكومة مهنيين وستكون مهمتها الاعداد للانتخابات القادمة.
كما قال الاحمد في حديث لبرنامج السلطة الرابعة لتلفزيون فلسطين الذي يبث الساعة السابعة والنصف من هذه الليلة ان الرئيس ومشعل اتفقا على نقاط مهمة تتعلق بالمقاومة الشعبية وبحدود الدولة الفلسطينية على حدود “67” وباعطاء مهملة للمفاوضات التي انتهت في العاصمة الاردنية عمان والتي كانت نتيجتها ” صفر”.
كما قال الاحمد ان خطوات يجري الاعداد لها بعد 26 الشهر المنصرم باعتباره مفصلا تاريخيا سيكون له تطورات على صعيد العلاقة بين السلطة واسرائيل. وان اليوم التالي للسادس والعشرين لم يكن عاديا وكان اولى الخطوات وقف اللقاءات الاستكشافية ورفض العودة اليها الا بعد وقف الاستيطان والاعتراف بحدود الرابع من حزيران اساسا للحل .