بان كي مون زيارتكم تذكرنا بماساتنا وتؤكد كيلكم بمكيالين

0
427


كتب هشام ساق الله – يزور غدا الأمين العام للأمم المتحدة الكوري الجنوبي بان كي مون قطاع غزه لافتتاح مشروع لإسكان اللاجئين في مدينة خانيونس ومدارس اقيمت بعد الحرب الصهيونيه على قطاع غزه وزيارته دائما تذكرنا بماستنا ألتاريخه الدائمة وكيل المنظمة الدوليه التي يراسها بميكالين حتى لو طالب برفع الحصار عن قطاع غزه .

زيارة الامين العام لغزه هي الثانيه منذ توليه منصبه فقد زارها عشية الحرب على غزه وقصف مقر الامم المتحده من قبل الطائرات والدبابات الصهيونيه في بداية الحرب رغم علم الكيان الصهيوني بان الهدف الذي يقصفونه هو تابع للامم المتحده وكانت هناك شارات تدلل على ذلك وحينها ندد بهذا الهجوم وطالب الكيان الصهيوني بدفع تعويض على الضرر الذي الحق بمنشاته والتي قدرت فيما بعد ب 10 مليون دولار لم تدفعها اسرائيل وسامحهوها فيها .

حين جاء المرة الماضيه رفض الامين العام مقابلة وفد من اهالي الشهداء والاسرى وبالمقابل ولنزاهته اجبره الكيان الصهيوني على مقابلة عائلة الاسير شاليت المحتجز آنذاك لدى المقاومه الفلسطينيه وابدى تعاطفه مع العائله ولم يبدي أي تعاطف مع ألاف عائلات الأسرى القابعين في سجون الاحتلال الصهيوني .

هذه المره ايضا يرفض بان كي مون مقابلة عائلات الشهداء والاسرى ضمن الوفد الذي تم التحضير لمقابلته وارتفعت اصوات من الشخصيات لضم أهالي الاسرى والشهداء ضمن الوفد ولكن الطاقم المكلف بمهمة التحضير لزيارته يرفض ذلك وهناك تهديدات بمقاطعة هذا اللقاء ان لم يتم ضم هذه الفئة الهامة التي تعبر عن جوهر قضية شعبنا ونضاله العادل ضمن الوفد .

انا اقول لماذا يقاطعوا هذا اللقاء ليكون كل واحد منهم ناطق باسم أهالي الأسرى والشهداء والمعذبين ليكن كل واحد من الحضور شقيق واخ لشهيد وأسير فهذه قضية وطنيه أولى بامتياز واتفاق واجماع كل شعبنا الفلسطيني ليتم مواجهة الأمين العام بتقصير الأمم المتحده تجاه اللاجئين الفلسطينين وضرورة دعمهم المالي والمعنوي حتى يتم حل قضيتنا العادلة وإنصاف شعبنا والاعتراف بحقوقه المشروعة العادلة .

لماذا لا يتم تجهيز مجموعه من أطفال الشهداء والأسرى وتحضيرهم في كل مكان من اماكن زيارة بان كي مون الامين العام لقطاع غزه ودفعهم امام سيارته وموكبه وإجباره على مقابلتهم والتسليم عليهم في كل مكان والصراخ من قبل هؤلاء الأطفال مطالبين بإطلاق سراح إبائهم من السجون الصهيوني ورفع صور لهؤلاء الأسرى طوال زيارة الامين العام للامم المتحده .

يمكننا ان ننكد على الامين العام طوال زيارته وحرف برنامجه وإجباره على الاستماع لقضايا شعبنا العادلة ومشاكله حتى يتحرك بالشكل المطلوب ويتعامل هو ومنظمته الدولية بتوازن وعدل ويقوم بمعرفة مأساة شعبنا بشكل كامل وعلى خير وجه و هذا أفضل بكثير من مقاطعة زيارته .

لنطالب جميعا بان كي مون بان يعمل الكثير من اجل إعادة اعمار قطاع غزه وتطبيق قرارات مؤتمر شرم الشيخ وباريس الذي رصد 5 مليارات دولار وان يتم الإيفاء بتلك الوعود وتطبيقها على الارض وإجبار إسرائيل برفع الحصار وإدخال المواد الاوليه للبناء لتسهيل اعمار غزه بسهوله ويسر .

أكدت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة أن زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للأراضي الفلسطينية ستكون باهتة وليست ذات قيمة أو مضمون ما لم يلتق بالأسرى وذويهم الذين يتعرضون لسياسات الإحتلال الإسرائيلي العنصرية والجائرة بحرمانهم من زيارة أبنائهم .

واعتبرت حركة الجهاد الإسلامي أن زيارة السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون للمنطقة هدفها ممارسة الضغط على السلطة الفلسطينية للمضي قدماً في المفاوضات المباشرة مع “إسرائيل”، والتي استؤنف العمل بها مؤخراً في العاصمة الأردنية عمّان تحت مسمىً تضليلي “اللقاءات الاستكشافية”.

وقال القيادي في الحركة أحمد المدلل في تصريحاتٍ صحفية:” لا نراهن كثيراً على الأمم المتحدة، فهي كانت أحد المساهمين الأساسيين في مأساة شعبنا منذ أكثر من 60 عاماً”.

بان كي مون (13 يونيو 1944) هو أمين عام الأمم المتحدة منذ 1 يناير 2007. قبل ذلك كان وزيرًا لخارجية كوريا الجنوبية، وتستمر أمانته لمدة عشر سنوات حسب دستور المنظمة

ولد بان كي مون في كوريا الجنوبية. وعين الأمين العام الثامن للأمم المتحدة. يجلب معه إلى منصبه 37 عاما من الخبرة، سواء في الحكومة أو على الساحة العالمية.

كان بان كي – مون ، إبان انتخابه أمينا عاما، يشغل في بلده منصب وزير الخارجية والتجارة. وخلال مدة عمله بالوزارة، أُسندت إليه وظائف تولاها في نيودلهي، وواشنطن العاصمة، وفيينا، كما أسندت إليه المسؤولية عن مناصب مختلفة، منها مستشار الرئيس للسياسة الخارجية، وكبير مستشاري الرئيس للأمن الوطني، ونائب وزير لتخطيط السياسات، والمدير العام للشؤون الأمريكية. وكانت الرؤية التي يستهدي بها طوال خدمته هذه، تتمثل في تمتع شبه الجزيرة الكورية بالسلام، مع قيامها بدور متعاظم في تحقيق السلام والرخاء في المنطقة، وفي العالم.

حصل بان كي – مون على درجة البكالوريوس في العلاقات الدولية من جامعة سول الوطنية في عام 1970. وحصل في عام 1985 على درجة الماجستير في الإدارة العامة من معهد كندي لشؤون الحكم، بجامعة هارفرد.