ليس هكذا الأفكار الابداعيه تكون في خدمة قضية الاسرى العادله

0
695


كتب هشام ساق الله – وصلتني رساله من لجنة الاسرى في القوى الوطنيه والاسلاميه يتحدث فيها الاخ نشات الوحيدي اعتماد صور أسرى الحرية الفلسطينيين على أغلفة منتجاتهم استغربت كثيرا بهذا الاقتراح واعتبرته اقتراحا غير منطقي وويهبط بمستوى قضية الاسرى العادله وكانه مجرد اقتراح لاصدار البيانات .

قضية الاسرى العادله تحتاج استنهاض همم ومخاطبة الأسرى القدامي الذين نسوا عدالة قضية زملائهم اللذين لازالوا يعانون في داخل سجون الاحتلال الصهيوني وإعادة كل واحد منهم لكي يتضامن من جديد مع هؤلاء الأبطال المناضلين الذين لازالوا في المعتقلات واخراج التنظيمات الفلسطينيه من خمولها والتفاعل الوطني الواسع مع هذه القضيه العادلة وعدم التعامل بفئوية ضيقه ومصالح تنظيميه .

لعل صفقة الأسرى الاخيره التي أخرجت مجموعه كبيره من الذين امضوا سنوات طويله في داخل سجون الاحتلال الصهيوني تدعونا لترتيب أفكارنا في عملية التضامن لا قول الأشياء هكذا على غوائلها لمجرد التصريح في وسائل الاعلام وإصدار بيانات فقط لعرض قضية الاسرى .

يتوجب تعريف الجمهور والمواطنين بأسماء الأسرى وتسليط الأضواء على من بقي منهم داخل سجون الاحتلال الصهيوني وإبراز معانيات شخصيه لنماذج من الاسرى الذين امضوا سنوات طويله في الأسر او الأسرى المرضى او الاسرى كبار السن واعمارهم والامراض التي يعانون منها فقد خرج نائل البرغوثي عميد الاسرى من السجن وخرج كثيرون من المرضى والحالات التي حفظها شعبنا وتعرفها وسائل الاعلام نحتاج للتعريف لمن بقوا في داخل السجون .

ان قضية الاسرى يتوجب ان تكون القضيه الاولى وهاجس كل التنظيميات الفلسطينيه بحيث تتصدر وسائل الاعلام المسموعه والمرئيه والمكتوبه لانها قضيه لا خلاف عليها بين التنظيمات الفلسطينيه ينبغي ان يتجمع الجميع وينسى لون انتمائه السياسي وفصيله في التفاعل معها فهي قضية عادله .

لا اعرف ماذا يمكن ان نحقق انجاز لقضية الاسرى بعرض صور هؤلاء الاسرى على منتج وطني ولا احد يعرف صوره الشخص الموضوع على هذا المنتج وان تم شرح معلومات عنه فانه سيكون بخط صغير لا يستطيع احد قراءته الأجدر ان يتم طباعة صور هؤلاء الابطال المناضلين وتعليقها في الساحات العامة وكتابة معلومات عنهم وإبراز معاناتهم في سجون الاحتلال بوسائل الاعلام .

انا اقدر الدور العالي التي تقوم به لجنة الاسرى في القوى الاسلاميه والوطنيه ولكن يتوجب ان تكون اقتراحاتهم يسهل تطبيقها وتكون ضمن المعقول حتى لا نسيء لهؤلاء الابطال في سجون الاحتلال الصهيونيه وتكون الاقتراحات مجرد اقتراحات لكي يتم صياغة بيان اعلامي وتصديره لوسائل الاعلام .

وكان قد دعا نشأت الوحيدي منسق عام الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية ومسؤول الإعلام في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة رجال الأعمال وأصحاب المصانع والشركات الفلسطينية والعربية لاعتماد صور أسرى الحرية الفلسطينيين على أغلفة منتجاتهم .

وأضاف هناك الكثير من المجالات والأفق التي يمكن استثمارها في سبيل نشر السيرة الذاتية للحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة وتسليط الضوء على هذا الملف العادل والمقدس مثل أن تحمل المنتجات الوطنية الفلسطينية أولا صور الأسرى القدامى وصور شهداء الحركة الوطنية الأسيرة وأن يتم عمل أجندات سنوية خاصة بالشركات والمصانع والمؤسسات تحمل صور الأسرى أو أن يتم عمل قرطاسية لطلاب المدارس تحمل نفس المضمون .

وأوضح نشأت الوحيدي بأن أسرى الحرية يستحقون ما هو أكثر من الوقفات التضامنية حيث يقفون في الخندق الأول للدفاع عن كرامة الأمتين العربية والإسلامية ويتحدون السجان الإسرائيلي بشعار ” الحرية والكرامة أثمن من الماء والطعام ” .

وجدد الوحيدي دعوته للمؤسسات والباحثين والكتاب ولممثلي فصائل العمل الوطني والإسلامي للمشاركة الفاعلة في فعالية ” شجرة لكل شهيد ” والتي تنفذ برعاية لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة اليوم الأربعاء 25 / 1 / 2012م

من قبل الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية وأهالي الأسرى ومؤسسة رعاية أسرى الشهداء والجرحى وإتحاد لجان العمل الزراعي حيث تبدأ الفعالية في تمام الساعة 11 صباحا بمقبرة الشيخ رضوان وقيام الحضور بغرس أشجار الزيتون بجوار أضرحة شهداء الحركة الأسيرة والشهداء من أهالي الأسرى ومن رموز الشعب الفلسطيني .