كتب هشام ساق الله – لازال شعبنا كله يذكر قادته الذين رحلو عنه في رحلة الموت الى العالم الاخر ولازال يذكر حكيم الثوره الدكتور القائد جورج حبش مؤسس حركة القوميين العرب والجبهة الشعبيه لتحرير فلسطين الفصيل الثاني في منظمة التحرير الفلسطينية والمعارض الابرز للاستفراد في السلطة وقيادة منظمة التحرير .
المعارضة السياسية التي قادها جورج حبش بعيدا عن الدم وحمل السلاح ضد الاخر المعارضه داخل الاطر وعلى منابر الاعلام هذا القائد الملهم الذي لانتوافق الا على مقاصده الخيره لشعبنا الفلسطيني من خلال اصطفافه في وجه السلطه والقوه التي كان يمثلها الرئيس الشهيد ياسر عرفات ورغم اختلافهما السياسي الا ان المحبه والاخوه والصداقه والاحترام هي التي كانت تسود المواقف دائما .
حكيم الثوره كما كان يحلو للرئيس ابوعمار ان يناديه هو وكل قادة شعبنا الفلسطيني فقد كان بحق حكيم ورجل يوزن الامور السياسية بشكل منطقي وعلمي وياخذ موقف ويقول للاعور انت اعور بعينه لا يخاف في الله لومة لائم كم احوجنا الى مجموعه من أمثاله الحكماء الذين يساهموا في راب الصدع الفلسطيني ويجتمعوا على كلمة سواء تخرجنا من دوامة تلك الفرقه من اجل التصدي والوقوف ضد الكيان الصهيوني موحدين سواء على الجبهه العسكريه او مقابل المواقف السياسيه وتخفيض سقف مطالبنا العادله .
فقد اصدرت الجبهه الشعبية لتحرير فلسطين في بيان لها بمناسبة الذكرى الرابعة لرحيل القائد المؤسس لحركة القوميين العرب والجبهة الشعبية د. جورج حبش التي تحل في السادس والعشرين من كانون الثاني – الجاري بأن أفكاره ورؤاه السياسية تحيا وتنتصر حيث أطاحت الشعوب العربية التي راهن عليها في عملية التغيير والتحرير، بطُغم الاستبداد والفساد والتبعية والتطبيع عبر ثورتي 14 و25 يناير في تونس ومصر، وما زالت الجماهير العربية ماضية في حراكها الشعبي وانتفاضاتها وثوراتها الوطنية الديمقراطية من أجل الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية.
وجاء في البيان الصادر في هذه المناسبة بأن حكيم الثورة مؤسس حركة القوميين العربإثر”النكبة” في مطلع خمسينات القرن الماضي والجبهة الشعبية بعد هزيمة حزيران عام1967 الذي انصهر وأفنى حياته في نضال شعبه وأمته، لم يطأطئ الرأس حينوجد نفسه وهو شاباً في مقتبل العمر في مواجهة مؤامرة غادرة وحرب وحشية تشنها قوىالاستعمار والصهيونية لاغتصاب فلسطين وتشريد شعبها ونفي حقه في تقرير مصيره بنفسه وتفتيت الأمة العربية واحتجاز تطورها والهيمنة على ثرواتها، ومضى حتى اليوم الأخير في حياته في المقاومة والنضال بأشكاله كافه السياسية والفكرية والاقتصادية، العنفية واللاعنفية النابعة من فرادة القضية الوطنية وطبيعة الاحتلال الاستيطاني الدموي ألاقتلاعي العنصري المدعوم من الحركة الصهيونية والنظام الرأسمالي الامبريالي العالميوأذياله في المنطقة، ما يؤكد نفاذ بصيرته في استحالة التعايش مع دولة الاحتلال وضرورة وحدة النضال الوطني بترابطه الوثيق والعضوي مع النضال القومي من أجلالتحرير والديمقراطية والعدالة والوحدة ومع النضال الإنساني العالمي ضد الظلم واستغلال الإنسان لأخيه الإنسان ومن أجل الحرية والسلام.
وأعادت الجبهة الشعبية تأكيدها في هذه المناسبة على ما حذر منه مؤسسها من رفضه وإدانتهلانتهاك التكتيك السياسي لاستراتيجية النضال الوطني ولحقوق شعبنا وثوابته فيالعودة وتقرير المصير والدولة المستقلة وعاصمتها القدس وعلى تعزيز المحتوىالديمقراطي السياسي والاجتماعي لمنظمة التحرير الفلسطينية ومشاركة القوى الاجتماعية الأكثر حزماً وتضحية وعطاء في صناعة القرار الوطني.
وطالبت الجبهة في ذكرى الشهداء بالوفاء للأهداف التي قدموا دمائهم وأفنوا حياتهم من أجلهاوصيانة وصاياهم بالوحدة والمقاومة لتحرير الأرض والإنسان وبالمضي في تنفيذ اتفاقالمصالحة الوطنية والتوافق على استراتيجيه وطنية ديمقراطية شاملة وبرنامجسياسي موحد بديلاً لنهج المفاوضاتالثنائية بالمرجعية الأمريكية، الذي بات عبئاً على وحدة شعبنا وصموده الوطنيومنجزات نضاله التي تعمدت بدماء الشهداء وعذابات الأسرى وتضحيات الشعب التي لمتتوقف من أجل الحرية والاستقلال والعودة.
ولد جورج حبش في اللد عام 1926 لعائلة من الروم الأرثوذوكس وهاجر في حرب 1948 من فلسطين.
درس في كلية الطب في الجامعة الأمريكية في بيروت وتخرج منها عام 1951 متخصصا في طب الأطفال، فعمل في العاصمة الأردنية عمّان والمخيمات الفلسطينية، في العام 1952 عمل على تأسيس حركة القوميين العرب التي كان لها دور في نشوء حركات أخرى في الوطن العربي، وظل يعمل في مجال دراسته حتى عام 1957، فر بعدها من الأردن إلى العاصمة السورية دمشق وصدرت بحقه عدّة أحكام بين الأعوام 1958 و 1963. إنتقل بعدها من دمشق إلى بيروت. وفي العام 1961 تزوج من فتاة مقدسية هي هيلدا حبش، وانجبا بنتان
في ديسمبر من العام 1967 أسس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مع مصطفى الزبري وآخرون وظل أمينا عاما لها حتى العام 2000، حيث ترك موقعه طوعا او لمرضه ليخلفه فيه مصطفى الزبري المعروف بأبو علي مصطفى. وقامت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على مباديء الماركسية اللينينية. وبعد أحداث أيلول الأسود ، إنتقل حبش إلى لبنان كغيره من الشخصيات الفلسطينية في العمل النضالي في تلك الفترة، وخرج منها عام 1982 ليستقر في دمشق.
قام بتأسيس حركة القوميين العرب مطلع الخمسينات. هذه الحركة التي لعبت دوراً بارزاً في إيقاظ المشاعر الوطنية والقومية في الوطن العربي، وكانت أساساً لحركات قومية ووطنية وتقدمية في الوطن العربي. وكان الدكتور جورج حبش قائداً لهذه الحركة منذ تأسيسها.
وفي مطلع الخمسينات، وبعد ممارسة الطب لمدة خمسة أعوام، تفرغ كلياً للقضية الفلسطينية، وكرس حياته كلها لتحرير فلسطين، ولعب دوراً أساسياً في تبني الثورة الفلسطينية للماركسية اللينينية.
قائد ثوري وطني وقومي عربي. كرس حياته كلها ليس للقضية الفلسطينية فحسب، بل لعب دوراً أساسياً في النضال التحرري العربي. وكان لفروع حركة القوميين العرب دوراً واضحاً في العديد من الأقطار العربية، من لبنان و سوريا والعراق وليبيا والأردن وبلدان الخليج. وهنا تجدر الإشارة إلى الدور المميز لجورج حبش وحركة القوميين العرب في ثورة اليمن وتحريره من نير الاستعمار البريطاني.
وكان الدكتور جورج حبش، كذلك قائداً ثورياً على الصعيد العالمي، حيث ناصر ودعم نضال الشعوب من أجل التحرر والاستقلال والحرية.
متزوج منذ العام 1961 من السيدة هيلدا حبش، من مواليد القدس، والتي لعبت دوراً مهماً كشريكة حياة ورفيقة درب ساهمت معه وشاركته المسيرة النضالية من أجل تحرير فلسطين/ لهما بنتان.
من اقواله الماثوره
نحن لا نبريء كل من لا يرفع إصبع الاتهام في وجه مضطهدي الشعوب
• يجب علينا أن نخلق هانوي العرب
• ثوروا فلن تخسروا سوى القيد والخيمة
• رفاقنا الحقيقيون هناك في سجون العدو وعندما يخرجون سوف ترون ذلك
• ان الشعب الفلسطيني لا يقبل الانتظار عشرين سنة أو سنة واحدة حتى تتقدم الجيوش العربية لتحرير تل أبيب …….ان الجماهير الفلسطينية ستجد الدعم من مئة مليون عربي
• إن الرصاصة التي أصابت قلب جنحو والقاضي والأسمر ستصيب قلب التسوية
• على جماجم وعظام شهدائنا نبني جسر الحرية
• قسما ببرتقال يافا وذكريات اللاجئينا سنحاسب البائعين لأرضنا والمشترينا
• عار على يدي إذا صافحت يدا طوحت بأعناق شعبي
• سنجعل من كل حمامة سلام قنبلة نفجرها في عالم السلام الإمبريالي الصهيوني الرجعي
• تستطيع طائرات العدو أن تقصف مخيماتنا وان تقتل شيوخنا وأطفالنا وأن تهدم بيوتنا ولكنها لن تستطيع إن تقتل روح النضال فينا
• إن السلطة السياسية تنبع من فوهات البنادق
• إن المقاتل الغير واعي سياسيا كأنما يوجه فوهة البندقية إلى صدره