مقال لشيخ الإعلاميين الرياضيين الأخ المناضل محمد العباسي ابوالرائد

0
572


يشرفني ان اقوم بنشر مقال للاخ المناضل الصحافي محمد العباسي شيخ الصحفيين الرياضيين في فلسطين كلها وان أضعه على مدونتي المتواضعة راجيا من الله العلي القدير ان يطيل عمر هذا الرجل ونتعمل وننهل من علمه الغزير والوفير فهذا الرجل المحترم له حق علينا حق الاخوه والزمالة والأستاذ على تلاميذه .

الزملاء الرياضيين … والاعلاميين في غزة
بقلم: محمد العباسي

اذكر جيدا بأنني رأيت الاصدقاء الرياضيين والاعلاميين في غزة، اخر مرة كانت في بداية التسعينيات عندما قمت بزيارة عائلية الى منزل الصديق ابراهيم ابو الشيخ في غزة صاحب فكرة من وحي الذاكرة وكان ابنائي في ذلك الوقت لم تتجاوز اعمارهم الخامسة عشر، وقد قام الاخ ابو طارق يومها بمفاجئة لم اتوقعها حيث ابقى عائلتي في بيته الكريم واصطحبني الى ” شاليه ” في احدى بيارات غزة القريبة من بيته جمع بها كافة اصدقائي الرياضيين و الاعلاميين في غزة وصعقت من هول المفاجئة الجميلة حيث جمعني بهم ولم اكن اتوقع ذلك مطلقا وفي تلك ” الشاليه ” تعرفت على الزميل الاعلامي الحبيب هشام ساق الله الذي بقي على صداقته واخوته منذ ذلك الوقت وحتى يومنا هذا معبرا عن شعوره الجميل اتجاه صديق مقدسي اقعده المرض الفراش لعدة سنوات بمقالين جميلين صب منهما الطل على وجناتي.
وكم كانت المفاجأة عظيمة عندما قرأت لهذا الزميل خلال الايام الماضية مقالين اخرين ينقد بهما نقدا صحيا و صادقا المسؤولين في سلطتنا الوطنية واتحاد كرة القدم الفلسطيني وقد كان هذين المقالين بمثابة المقبلات لفتح شهيتي على الكتابة بعد ان كنت صائما عنها لفترة طويلة لأنني اتبعت قول الشاعر الذي قال :
لقد اسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي

لأنني عانيت الكثير طوال عملي الصحفي من كثرة المناداة بالاصلاح ناقدا ما يحدث في فلسطين من اخطاء رياضية جمة وكثيرة ولكن لم اجد آذان صاغية للتغيير الى الطريق الصحيح يعني بأنني كتبت لفترات وسنين طويلة عل يسمعني احد والقيام بعملية الإصلاح ولكن هيهات فقد تراكمت الاخطاء منذ السبعينيات ليس بالمسؤولين فقط وانما في الاندية الكبيرة التي خرت تدريجيا ولم يبقى لها أي وجود.
وقد قام الزميل هشام ساق الله بنبش ذكرياتي والآمي وشجعني على متابعة الكتابة والنقد لأني اعتبر نقد الاعلامي هشام ساق الله في وسطنا الرياضي حافزا لأن اغلب الاعلاميين في بلدنا لا يستطيعون القيام بذلك مطلقا بسبب عدم قدرتهم على القيام بذلك والخوف على فقدان مصادر رزقهم التي يهددوا بها من اولي الامر والسلطويين .
هشام ساق الله ، ايها الزميل العزيز لقد قمت بعمل رائع حيث وخزت ذكرياتي ونبشت الامي لعلي اعبر بكتابتي هذه عن جزء بسيط من هذه الالآم والذكريات ولعلي اقول لك بعضا من هذه الذكريات الاليمة وهي أن الاخ السيد سلام فياض الذي كان يشغل وزيرا للمالية خلال عملي مديرا اداريا في وزارة التعليم العالي قد اوقف علاوة الادارة المالية عن المدراء الاداريين مدعيا التصحيح لحاملي رتبة المدراء نتيجة اسباب تنظيمية علما بأنني كنت حقيقة مسؤولا عن كافة موظفي الوزارة والكليات التقنية وموظفي المدارس الصناعية ولست ادري لماذا اوقف هذه العلاوة. في تصوري انه كان ظلما جائرا ، علما بأنه كان بمقدوره التحقق من ذلك عن طريق المراسلات الرسمية بين الوزارات وكان بإمكانه تشكيل طاقم خاص للتحقق من ذلك.
اما بالنسبة لاتحاد كرة القدم الفلسطيني، فرئيسه يمارس الدكتاتورية بعينها على الاعضاء الذين لا حول لهم ولا قوة سوى الاستجابة لقراراته المعدة سلفا، وخير دليل على ذلك ان احد أعضاء الاتحاد الذي يشهد له بعض الاعلاميين المحليين بأن يحسدوا المجلس الحالي على تواجده به. اذ صرح هذا العضو في العدد الثالث وعلى رأس الصفحة 35 بأن الرياضة في فلسطين هي رياضة هواة وليس احتراف وعلى كل فريق ان يهتم بناشئيه وبراعمه ليكونوا رافدا للفريق الاول علما بأن هذا الانسان وبقية اعضاء الاتحاد الذين يؤمنون بنظريته قد وافقوا رئيس الاتحاد على الاحتراف الذي بدأه بالشقلبة ممتطيا الحصان بالعكس في ظل بلد فقير وليست له موارد ذاتية بل معتمدا على الاعانات الخارجية بحجة تطوير الرياضة المحلية ومن وجهة نظري الشخصية بأننا لم نحقق أي تقدم على الساحة المحلية ولا العربية ولا الدولية.
عذرا اتحاد كرة القدم على قبولكم التصريحات التي اساءت للإسلام وللعادات والأخلاق الاسلامية التي صرح بها رئيس الاتحاد للقناة الفضائية الاسرائيلية على قيام فتياتنا بارتداء الشورتات بدلا من الحجاب. فما دام انكم قبلتم بذلك فلا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم سوف ننتظر و اياكم التقدم والتطوير والمشاركة في كأس العالم للرجال والآنسات عل أن تقوم احدى فتياتنا ونجمة من نجماتنا بخلع فانيلتها في الملعب واهدائها لأحد المعجبين وانا معكم لمن المنتظرين والدورات الاولمبية .
شكرا هشام ساق الله على مقالك الجريء … وشكرا لك على حفزي بنبش ذكرياتنا الماضية.