كتب هشام ساق الله – أعجبني كثيرا قول الأخ إبراهيم ابوالنجا ابووائل ممثل حركة فتح بلجنة المصالحة العليا وممثل حركة فتح فيها حول السماح بعودة 80 كادر من كوادر فتح الى قطاع غزه بعد ان أعلن رئيس حكومة غزه إسماعيل هنيه عبر وسائل الإعلام السماح لهم بالعودة فالقاعدة السماح لجميع ابناء شعبنا الذي غادروا قطاع غزه فترة الانقسام والعوده بدون استثناء لاحد .
للأسف نبحث عن الفرقعات الاعلاميه وكان المصالحه تسير بسرعه من خلال التلاعب بالكلمات والالفاظ وهي بالاصل تراوح مكانها فتسليم بيت الرئيس الى حركة فتح ليست ببيت القصيد فقد تم تسليمه وتم فرض حراسه امنيه عليه ماذا تغير عليه لاشيء وعودة 80 كادر من حركة فتح وكانها زورانه فيهم ان يبقوا بمصر قدمت اسمائهم في جلسات الحوار والسماح لهم بالعوده وتم تسجيله على انه احد انجازات المصالحه .
هناك بيوت كثيره مسيطر عليها تعود ملكيتها لاشخاص خرجوا من قطاع غزه وهم من ابناء حركة فتح ومسجله بالطابو بأسمائهم وهي معروفه انها ضمن أملاكهم الشخصية ولم يتم الحديث عنها يتوجب ان تعود الى أصحابها مالم يصدر بحق أصحابها قرارات من المحاكم الفلسطينيه تمنع هذا الامر وهناك مؤسسات تنظيميه تتبع لحركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينيه يتوجب ان يتم عودتها فبعودتها يكون هناك صدق بالنوايا بالسير قدما في طريق المصالحه الطويل.
المصالحه تعني ان كل طرف من الاطراف يتوجب ان يعض على مطالبه ويتخلى عن كل مطالباته فلا يجوز ان نقول هذا ممنوع من العوده وهذا مسموح له بالعوده كيف تكون مصالحه ان تحفظ طرف من الاطراف على عودة فلسطيني واحد الى الوطن فحق العوده في ادبيات كل التنظيمات هو شيء مقدس ينبغي احترامه .
صارلنا سلطه وبنتحكم بعودة الفلسطيني الى وطنه كيف ستمنع حماس عودة نواب في المجلس التشريعي ان تقرر ان تقام جلسه للمجلس التشريعي سواء بمدينة غزه او بمدينة رام الله وارد احد النواب العوده لحضور هذه الجلسه في غزه مثلا هل سيتم منعه او اعتقاله فهذا حتما سيفجر المصالحه ويعيد الامور الى المربع الاول .
يتوجب ان يتعالي الجميع على جراح الماضي ويبدا بتاهيل نفسه لتقبل اشياء هو وتنظيمه لا يستوعبها ولا يريدها لان المصالحه تعني ان الجميع يتوجب عليه ان يتقبل الاخر مهما كان وباي صيغه وباي شكل وعودة أي فلسطيني الى الوطن لن تعيده الى ماكان عليه في السابق والزمن كفيل بان ينسى الجميع ماسي تلك الاحداث القاسيه على كل الاطراف .
وكان أكد القيادي في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وعضو لجنة المصالحة المجتمعية إبراهيم أبو النجا، أن المصالحة المجتمعية قطعة شوطاً كبيراً وهي بانتظار جمع الأموال لتقديمها للمتضررين مشيراً، إلى أن هذه الأموال لا تأتي إلا عن طريق تشكيل حكومة من مستقلين.
وأضاف إن تشكيل حكومة وحدة وطنية لا تقدم حل مطلقاً نتيجة تمسك الحركتين بمواقفهم لذلك المطلوب تشكيل حكومة من مستقلين للإشراف على كل ما ورد في اتفاق المصالحة.
وقال أبو النجا أن الحديث عن السماح لبعض عناصر من حركة فتح للعودة للقطاع يؤثر في مردوده السياسي على القضية الفلسطينية أمام العالم أجمع.
وأوضح أن تفسير كلمة السماح لبعض عناصر من فتح يعني عدم السماح للأخريين من العودة إلى أرضهم ووطنهم وفي هذا فنحن نرفض هذه الكلمة وكان من الأفضل أن يقال هذه أرض الجميع ولا نمنع أحد من العودة لأرضه ووطنه.
وقال :”العالم ينظر إلى تعاملنا مع بعضنا وإلى المردود السياسي لهذه الكلمة في إشارة إلى كلمة “السماح”، قائلاً الحديث بهذا المنطق يؤثر على القضية الفلسطينية وعلى المصالحة الفلسطينية”.
وفيما يتعلق بالمعتقلين السياسيين من عناصر حركة فتح ورد حكومة غزة عليهم بوجود بعضهم متخابر مع العدو الإسرائيلي قال أبو النجا :”نحن لا نغطي على أحد ومن عليه جرم وقضية إساءة لوطنه وشعبه فعليه أن يقدم للمحاكمة.
وفيما يتعلق بقضية الجوازات والسماح للبعض بالعودة لأعمالهم أكد أبو النجا، أن فتح لا تريد ضمانات ولكن من يريد العودة للعمل هو من يطلب ضمانات لا تعيقه في عمله ولا تعرضه للاعتقال أو للاهانة أو للاستدعاءات.
وأشار إلى أن من يريد العودة للعمل هو حق عليه العودة لممارسة عمله أمام شعبه وهو خدمة لشعبه ووطنه لأن الجوازات ليس من حق أحد بل من حق الجميع.