عنصرية مستشفى هداسا العيسويه قتلت الشهيدة حنين ابوجلاله

0
845


كتب هشام ساق الله – تجسدت العنصريه وبلطجة دولة الكيان الصهيوني بمنح علاج لطفله فلسطينيه بشكل مخالف للتحويله الطبيه التي حصل عليها والدها من قبل مكتب الرئيس محمود عباس فقد صدرت التحويله الى مستشفى هداسا عين كارم الا انه تم تحويلها الى مستشفى هداسا العيسويه التعليمي وعانت الفتاه معاناه كبيره بالتعلم على جسدها الطاهر من قبل الاطباء المتدربين الصهيانيه اضافه الى معاناة والدها المرافق الذي ترك في البرد القارص وبدون أي نوع من العنايه رغم ان السلطه الفلسطينيه تدفع عنه وعن ابنته ثمن الخدمه العلاجيه .

اتصلت صباح اليوم معزيا للاخ المناضل كمال ابوجلاله باستشهاد ابنته حنين وقد كنت قد كتبت مناشده للرئيس بالاسراع بانقاذ حياتها قبل ثلاثة اشهر بضرورة الاسراع بتحويلها وتم نشر المناشده على المدونه وفور نشرها اتصلوا فيه من مكتب الرئيس وقاموا بتسهيل الامر بشكل سريع .

ويقول والدها ان عنصرية دولة الكيان الصهيوني في التعلم على جسد هذه الطفله واجراء التجارب والعمليات عليها فقد وصلت الطفله الى المستشفى على اقدامها وكانت تعاني من حاله صعبه وتليف في الرئه وقاموا باخذ اكثر من عينه منها من الرئئه وارسالها الى مستشفيات اخرى صهيونيه داخل فلسطين التاريخيه وقاموا بتجريب كل انواع العلاج على جسدها الطاهر مما ادى الى اصابتها بفشل كلوي اضطرها الى ان تقوم بالغسل المنتظم قبل ان تدخل بغيبوبه كامله.

لم يكتفوا بما حدث وقاموا باجراء عمليه اخرى رفض والدها التوقيع على الاوراق الخاصه بها وابلغوه بان ابنته في غيبوبه وانهم يريدون اخذ عينه منها مره اخرى وجلبوا له ممرض فلسطيني من سكان القدس لكي يترجم له الاوراق ووقالوا له ان العمليه فقط 10 دقائق ولكنها استمرت ثلاث ساعات وقد توفيت ابنته اليوم وفاضت روحها الى بارئها راضيه مرضيه ان شاء الله .

ويقول والدها ان المستشفى يرفض إعطائه السجل الطبي الخاص بابنته والذي هو من حقه حتى لا يقوم بإبرازه ورفع قضيه على المستشفى الصهيويني وهو لايزال الان يطالب بحقه وهذا ما يؤخر نقل الشهيدة الى قطاع غزه من اجل مواراتها الثرى في مخيم البريج وسط قطاع غزه .

ويقول والد الطفله المناضل كمال ابوجلاله ان ما شاهده من عنصرية هذه الدوله وطريقه التعامل مع المرضى الفلسطينيين الذين يدفعون المال ولا يتلقون الخدمات منه من دولة الكيان جعله يشعر بمدى الإجحاف الكبير الذي يعانيه أهالي المرضى وخاصة الذين يعانون من إصابات من جراء اصاباتهم فهو امضى طوال فترة وجود الفتاه بدون غرفه او تدفئه او حتى السماح له بالذهاب الى السوبرماركت لكي يشتري اكل له من قبل عناصر الامن الصهيوني .

وشكر والد الطفله الشهيده وقفة مكتب الرئيس محمود عباس واهالي مدينة القدس الرائعين الذين كانوا الى جانبه طوال الوقت وكذلك عضو المجلس الثوري لحركة فتح الاخ حاتم عبد القادر الذي لم يتركه وكان دائم الزياره له ولبنته وحضر فور سماعه بنباء وفاتها الى المستشفى وقام بعمل اللازم .

والشهيده حنين هي مريضه بالاصل بمرض الربو وهي طفله صغيره ولكن الحرب الاخيره على قطاع غزه زادت من ازمتها وصعوبة وتعقيد حالتها الطبيه حين أصيب بيتها بإضرار من قصف الفسفور الابيض واستنشاقها لكميات كبيره منه ادى الى تعقيد الحاله واصابتها بتليف حاد في الرئه ادى الى انخفاض وزنها وعدم القدره على تشخيص حالتها واعطائها الدواء المناسب رغم انها تم تحويلها الى عدة مستشفيات في غزه ومصر والقدس .

المواطن كمال عبد ابوجلاله من مخيم البريج وهو سجين اعتقل لمرتين من قبل قوات الاحتلال الصهيوني لمدة 3 سنوات وهو عضو في رابطة مقاتلي الثورة الفلسطينية وكان يحصل على تامين صحي منها ولكن بعد الانقسام لا يمتلك تامين صحي لابنته المريضة ويعمل كموظف في البطالة براتب 1000 شيكل فقط وله اسره عددها 14 فرد يعيش في بيت مخيم هو رب العائلة الوحيد .

واتهم أبو جلالة إدارة مشفى ‘هداسا’ في العيسوية وسط القدس المحتلة ووزارة الحرب الاسرائيلية بالتسبب بوفاة ابنته حنين، والتي كانت أصيبت بجروح وحروق بالقنابل الفسفورية خلال العدوان على غزة وأُعلن عن استشهادها فجر اليوم.

وقال والدها كمال لمراسل ‘وفا’ في القدس، إنه يتهم إدارة المشفى بالإهمال والتقصير في معالجتها فضلا عن إخضاع ابنته الشهيدة حنين إلى ما يشبه ‘حقل التجارب’ لأطباء متدربين.

وأضاف بأن مكتب الرئيس محمود عباس يجري الآن ترتيبات لنقل ابنته الشهيدة إلى قطاع غزة، فضلا عن تواجد وفد مقدسي برئاسة حاتم عبد القادر عضو المجلس الثوري بحركة فتح في المشفى في محاولة لأخذ تقرير عن حالة الوفاة وترتيب نقل جثمانها إلى غزة.

ولفت إلى أنه كان احضر ابنته التي أصيبت بشظايا قنابل فوسفورية سامة خلال العدوان على غزة تسببت بحروقها وإتلاف رئتيها إلى مشفى المقاصد الخيرية الإسلامية في القدس ورقدت على سرير العلاج نحو 35 يوما وبسبب عدم وجود إمكانيات كافية تم التباحث مع إدارة مشفى هداسا عبر مكتب الرئيس والذين أكدوا بأنه بالإمكان إنقاذ حنين، وكان الحديث يدور عن نقلها لمشفى هداسا بعين كارم لكن سيارة الإسعاف الاسرائيلية نقلت الطفلة حنين إلى مشفى هداسا في العيسوية، وبعد إجراء فحوصات شاملة أصيبت حنين بغيبوبة كاملة لمدة أسبوعين.

ويقول والدها، ‘أحضرت ابنتي لمشفى هداسا تمشي على رجليها وتأكل وتشرب وها أنا آخذها ميتة’.

وأضاف بأن الأطباء في هداسا قالوا بأنهم سيجرون لابنته عملية تستغرق عشرة دقائق إلا أن العملية استغرقت نحو ثلاث ساعات ونصف الساعة الأمر الذي زاد من الشكوك بوجود أخطاء ومشاكل خلال العملية وهو ما أكده مصدر من داخل المشفى.

وقال، ‘طلبت من إدارة المشفى تصوير الملف إلا أنهم طلبوا مني مبالغ عالية جدا في خطوة لمنعي من اخذه ما يزيد من الشكوك’.

وناشد والد الشهيدة حنين كافة المؤسسات الحقوقية المحلية والعالمية لتقديم إدارة مشفى هداسا وقادة الاحتلال بوزارة الحرب إلى القضاء والعدالة.