كتب هشام ساق الله – كثيرون من يكتبوا لي معاتبين عن كتاباتي بشان استنهاض حركة فتح وقيادتها وهزهم من النوم العميق الذي يغصون به بدون ان يسمعوا لكل الصيحات والنداءات التي تناديهم بالعمل من اجل تغير الواقع السيئ الذي تعيشه الحركه منذ انعقاد المؤتمر العام السادس في مدينة بيت لحم قبل اكثر من ثلاثة سنوات .
عبارات وفقرات تكتب تقول لي ان الجسد ميت ولا يمكن احياء الميت واخرين يقولون انك تتعب نفسك في الكتابه والحديث فهؤلاء لايحركهم الا مصالحهم الشخصيه ومصلحة الحركه وكوادرها الذين يتالمون مما وصلت اليه الحركه ووحدتها الداخليه واقتراب موعد الانتخابات التشريعيه حسبما اعلنه الرئيس محمود عباس ولا يفصلنا عن الموعد الا شهور قليله .
وقد شاركت مجموعه كبيره من كوادر الحركه النقاش على الانترنت وفي بعض اللقاءات مجموعه من الحوارات الكل يجمع اننا غير جاهزين لاي انتخابات تشريعيه وان الاطر القياديه في الحركه ابتداء من الهيئه القياديه العليا حتى ادنى مستوى وصلت اليه الهيكليه التنظيميه وهو الشعبه غير جاهزين لتلك الانتخابات ولكن البعض في اللجنه المركزيه يصرون على جاهزية الحركه للانتخابات القائمه ونحن نقول لهم ان اهل مكه ادرى بشعابها .
غير جاهزين لانتخابات تشريعيه في ظل عدم وجود امكانيات ماديه وكذلك برامج تنظيميه موحده تنظم عمل الحركه بشكل جماعي وعدم وجود الية اختيار ديمقراطيه مطروحه لاختيار مرشحي الحركه في التشريعي والمجلس الوطني واعلان الرئيس المتكرر انه لن يرشح نفسه للانتخابات القادمه رغم إصرار قياديين من الحركه على انه المرشح الوحيد للحركه ولابديل عنه .
ليته يرشح نفسه للرئاسة مره اخرى ليس لشيء الا ان لا نختلف على مرشح للحركه من بعده وننقسم وبالنهاية بنرتضي بمرشح غير مناسب ولايحظي برضى ابناء الحركه عليه وهو دون مستوى الحدث وبالنهايه هذه الانتخابات ستكون الفرصة الاخيره للحركه فلن يكون هناك فريصه اخرى لها .
الهزيمه التي يراها ابناء الحركه في ظل عدم توحيد الجبهه الداخليه وعدم اجراء مصالحه داخليه لفتح هي نوع من الحرص التنظيمي الذي يضعه المخلصين في هذه الحركه ويتمنون ان يحدث الحد الادنى من الذي يمكن هذه الحركه المنافسه والفوز فالجميع يطمح باستمرار المشروع الوطني الفلسطيني وان تبقى حركة فتح على رأس هذا المشروع الوطني وتستمر بقيادته حتى يتم النصر والتحرير لكامل الوطن الفلسطيني .
السيئون في حركة فتح قله ولكنهم محميين من مستويات تنظيميه عليا ويتم التستر عليهم طالما يقولوا نعم ويدينون بالولاء الاعمي لهذه القيادات وهناك اناس يعرفوا من اين تؤكل الكتف ويعرفوا كيف يصطفوا ويقفوا لحماية مصالحهم وفسادهم والدليل على اقوالنا ان احد من هؤلاء لم يتم تقديم أي لائحه او استدعائه الى هيئة مكافحة الفساد رغم انهم مارسوا ويمارسوا الفساد تحت سمع وبصر هؤلاء القيادات التنظيميه التي تحميهم .
سننظل نكتب ونحذر وننادي ونستنهض كوادر هذه الحركه ونطالب باسمهم القياده الفتحاويه ولكننا نريد ان نقول لهم شيء ان مطالبتنا هذه لن تستمر طويلا فحتما سيخرج اناس من وسط هذه الحركه غيرنا يطالبوا باسقاط قيادتها والخروج عليها وتحميلها المسؤولية التاريخية لاي نتائج سياسيه قادمة وتحميلهم مسؤولية إسقاط المشروع الوطني وإنهائه بزعامة حركة فتح وتسليم السلطة للنهج الأخر البديل للسلطة وتعريض أبناء الحركة للضياع للمرة الثانية على التوالي بعد الانقسام الفلسطيني وضياع غزه وعدم معاقبة احد على ضياعه وترقية وانجاح من ساهم بسقوط غزه ووصولهم الى مستويات تنظيميه عليا مثل العضويه باللجنه المركزيه لحركة فتح .
حينها لن تنفع المناشدات او الإصلاحات او تحسين الأداء وسيكون هناك آخرين ونهج أخر وأسماء ومسميات مختلفه عن الموجود ويومها سيشهد التاريخ اننا حذرنا وناشدنا وطالبنا وكتبنا ضمائرنا ليس لشيء إنما لإنقاذ الموقف الذي بداء بالهاوية الى مستوى لم تشهده حركة فتح من قبل .