كتب هشام ساق الله – ينبغي ان يكون ردة فعل السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس كبير ومجلجل ضد اعتقال الدكتور عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي وتحريم الحديث عن لقاء مع رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو بواسطة اردنيه يقودها الملك عبد الله الثاني في ظل استمرار اعتقاله .
اعادة اعتقال الدكتور عزيز دويك على حاجز صهيوني بالقرب من نابلس هو انتهاك كبير لحقوق النائب في التحرك وممارسة نشاطاته وعقد لقاءاته مع من يريده فهو يمارس عمل برلماني ونيابي وسياسي يتوجب ان يتم التصدي لمثل هذه الاعتقالات .
الكيان الصهيوني دائما يخرب أي خطوات تؤدي الى المصالحه الفلسطينيه الداخليه بين حركتي حماس وفتح وخاصه بعد اللقاء الذي اعلن عنه عزام الاحمد مفوض العلاقات الوطنيه ورئيس كتلة فتح البرلمانيه مع وفد رفيع المستوى من حركة حماس برئاسة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في القاهره .
والمعروف ان الدكتور عزيز دويك سبق ان اعتقل بعد اختطاف الجندي الصهيوني شاليت في قطاع غزه في عمليه انتقاميه قامت بها سلطات الاحتلال ضده وعدد كبير من نواب كتلة التغيير والاصلاح بلغت مدة اعتقالهم ثلاثة سنوات وتم اطلاق سراحه والجدير ذكره ان الدكتور دويك التقى عدة مرات الرئيس الفلسطيني محمود عباس لبحث موضوع المصالحه وعقد جلسه للمجلس التشريعي الفلسطيني خلال شهر فبراير القادم .
وكانت قد أشارت مصادر دبلوماسية غربية لوكالة ‘آكي’ الإيطالية الى أن ‘إتصالات حثيثة تجري مع القيادتين الفلسطينية والاسرائيلية لبحث امكان عقد لقاء في الاردن الاسبوع المقبل بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو والملك الاردني عبد الله الثاني’.
وأوضحت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن اسمها، الى أن ‘رئيس الوزراء الاسرائيلي يلح بشدة من أجل عقد هذا الاجتماع في حين أن الرئيس عباس رفض الاسبوع الماضي اللقاء مع نتانياهو في عمان’، منوهة بأنه ‘من غير الواضح اذا ما كانت مشاركة الملك الاردني في اللقاء ستساعد في تغيير الموقف الفلسطيني’.
اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي، مساء اليوم الخميس، رئيس المجلس التشريعي د.عزيز الدويك على حاجز جبع العسكري الواقع الى الشمال الشرقي لمدينة القدس.
وقالت مصادر لـ”معا” ان قوات الاحتلال المتواجدة على الحاجز اجبرت رئيس المجلس التشريعي على الترجلّل من السيارة التي كانت تقله وقامت بتكبيل يديه وتعصيب عينيه واقتادته الى جهة مجهولة.
وجاء الاعتقال بعد لقاء جمع الدكتور الدويك بممثل جنوب افريقيا لدى السلطة الفلسطينية، ثم توجهه إلى مدينة نابلس، وأثناء عودته من رام الله إلى الخليل تم احتجازه برفقة أحد موظيفه لمدة نصف ساعة، ثم أفرج لاحقا عن الموظف وأبلغ بأن الدكتور الدويك معتقل.
وكانت اسرائيل قد كشفت اليوم عن اجتماع عقدته النائبة حنين زعبي من كتلة التجمع الوطني الديموقراطي مع قادة من حركة حماس في الضفة الغربية من بينهم عزيز الدويك رئيس المجلس التشريعي.
والدكتور عزيز سالم مرتضى الدويك (12 يناير 1948 -)، بروفيسور وسياسي فلسطيني يرأس المجلس التشريعي الفلسطيني منذ عام 2006، وهوأحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين في فلسطين.
ولد من أم مصرية وأب فلسطيني من الخليل في مصر، وهو متزوج وأب لسبعة أبناء وبنات، وكنيته أبو هشام.
حاصل علي شهادة دكتوراه في التخطيط الإقليمي والعمراني من جامعة بنسلفانيا في فيلادلفيا بالولايات المتحدة وتحصل على ثلاث شهادات ماجستير وذلك في التربية وتخطيط المدن والتخطيط الإقليمي والحضري.
انتمى مبكرا لحركة حماس وأصبح من نشاطائها وأحد أقطابها. تعرض للاعتقال في السجون الإسرائيلية خمس مرات، وتم إبعاده إلى مرج الزهور عام 1992 برفقة 415 من قيادات حركة حماس، وكان ناطقاً باسمهم باللغة الإنجليزية. ابتعد بعد عودته من مرج الزهور عن العمل السياسي، على عكس عبد العزيز الرنتيسي الذي تسلم زمام الأمور في حماس بعد اغتيال أحمد ياسين في مارس 2004 إلى أن اغتالته المروحيات الإسرائيلية في أبريل 2004. كما كان أحد أهم مرافقي الدكتور عبد العزيز الرنتيسي في الإبعاد، حتى أطلق عليه في أوساط أبناء الحركة باسم ” رنتيسي الضفة”.
وكان قد اعتقل في 29 يونيو 2006 قبل الجيش الإسرائيلي، وكان رئيس مكتبه أفاد أن 20 آلية عسكرية حاصرت منزله في رام الله لاعتقاله. وظل معتقل لمدة ثلاث سنوات، وكان يعاني من المرض خلال فترة اعتقاله من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. أفرج عنه في 23 يونيو 2009 وذلك بعد رفض المحكمة الإسرائيلية طلب الإدعاء لتمديد فترة اعتقالة لعدم كفاية الأدلة.
رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني منذ عام 2006.
أستاذ في جامعة النجاح الوطنية.
مدير العلاقات العامة في جمعية أصدقاء المريض بنابلس.
وشغل هذه المناصب سابقاً
عضو مجلس كلية الآداب في جامعة النجاح الوطنية.
عضو لجنة البحث العلمي في جامعة النجاح الوطنية.
مؤسس ورئيس قسم الجغرافية في جامعة النجاح.
أمين سر نقابة العاملين في جامعة النجاح.