كتب هشام ساق الله – الحملات التي تقوم بها شركة جوال وتصرف أموال طائلة على الاعلانات ويشترك فيها الجمهور المخدوم والذي لا يقوم بحساب العملية بشكل علمي ولا يقارنها بدول الجوار وما يتكلفونه وهم لا يبدعدون عنا سوى كيلومترات الا القليل .
كلما مررت بشارع عمر المختار انظر الى الإعلانات الكبيرة التي تضعها شركة جوال على مختلف الطرق لصيد زبائنها وخداعهم بشكل كبير شاهدت إعلان يتحدث عن مكالمة من جوال الى جوال ب 18 اغوره فبحثت على الانترنت وعرفت تفاصيل الحمله وقلت اجربها .
أرسلت الرسالة المطلوبة الى الرقم الموضوع في الاعلان وتم خصم 22 اغوره مني كبدايه لعملية السرقه الممنهجه كيف تكون حمله ويتم خصم ثمنها بسعر حتى لو كان رمزي فالامر لا يعدو انه عمليه لابتزاز الجمهور بشكل واضح ولا يلفت النظر لهذه السرقه .
تم تفعيل الخدمه وبدات ألاحظ عملية السرقة الممنهجه التي تتم في عملية الاتصال صحيح ان الدقيقه ب 18 اغوره وهي ارخص من السابق ولكن لو تكلم الشخص دقيقه وثانيه فانهم يقومون بخصم ضعف ال 18 اغوره وان تكلمت دقيقتين كاملتين يتم خصم 3 أضعاف المكالمة المعلنة عمليه سرقه واضحه ولا يلاحظها المواطن .
تحدث معي احد الاصدقاء الذين يدرسون دراسات عليا في جمهورية مصر العربيه وقال لي بان الاتصالات في مصر والعروض التي تقدمها الشركات المتنافسه هناك ارخص بكثير من التي تقدمها جوال ووعدني بموافاتي قريبا بكل العروض المتداوله هناك للمقارنه .
نفس الخدمه مقدمه بامكانك ان تكلم اول مكالمه وتدفع ثمنها بسعر اعلى من الطبيعي وبعدها تستطيع ان تكلم 24 ساعه بدون ما تدفع أي مبلغ ولا يتم خصم أي شيء من كرتك فجوال تضحك على مواطنينا في فلسطين تكلم اول دقيقه 81 اغوره ثم بعد ذلك بسعر مخفض كل المكالمات .
يعتقدوا دائما انهم الافضل في تقديم خدماتهم ولكن ان حلل المواطن ودرس ألاعيبهم البهلوانيه فانه يدرك انه مسروق مسروق من قبل هذه الشركه التي لا تهدف الى تخفيض العبىء عن المواطنين بل سرقتهم وسرقتهم وسرقتهم .
شكرا لله العلي العظيم اني حولت من نظام الفاتوره الى نظام الدفع المسبق حتى اعرف كيف تتم عملية سرقتي الممنهجه من قبل جوال بشكل واضح ولا يدعوا الى أي مجال للشك ولكن هذه السرقه وهذه العروض متى سيتم دراستها من قبل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتحسن أداء الشركة التي ورثت رقاب العباد في فلسطين لا احد يعرف ولكننا ننتظر ان مساواتنا بالدول المجاوره لنا وعلى الاقل مصر التي تشهد ثورة اتصالات رخيصه جدا وغير مكلفه للمواطنين فيها.
دائما الحجه جاهزه لهذه الشركه ان الاحتلال يمنع تطورها ويمنعها من تقديم الافضل للجمهور حتى الان جوال تراوح مكانها في الوصول الى تقديم خدمات الجيل الثالث فهي تكتفي فقط بالربح وزيادة إرباحها فقط لأغير ولا يهمها تقديم الخدمات الأفضل .