كتب هشام ساق الله – انها المحاميه التقدميه اليهوديه فليتسيا لانجر التي كانت ترفض ان توصف بالصهيونيه فهي من دافع عن الاف الاسرى الفلسطينيين واعتبرت قضيتهم على انها قضيتها العادله التي ناضلت من اجلها داخل المجتمع العنصري واعترفت هذه المحاميه بعدالة قضيتنا الفلسطينيه العادله لذلك هاجرت هجره معاكسه وتركت الكيان الصهيوني .
مثلت الفنانه السوريه منى واصف قصة حياتها وتجربتها مع الحركه الاسيره الفلسطينيه بأم عيني على التلفزيون السوري ابكت كل جماهير الامه العربيه من عدالة ومعاناة الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني وكيف كانت تقف هذه المراه الشجاعه للدفاع عنهم امام القاضي الصهيوني وتزورهم في بيوتهم وتنقل معاناتهم الى اهلهم ولا تتقاضى منهم اجر او أي مقابل .
هذه المحاميه اليهوديه التقدميه فليسيا لانجر سيتم تكريمها تكريمها بوسام عالي المستوى من فلسطين العاصمة الألمانية برلين مساء اليوم وسليتقيها السفير الفلسطيني الفلسطيني في ألمانيا د. صلاح عبد الشافي ظهر اليوم، وذلك قبيل وصول الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى العاصمة الألمانية برلين في زيارة دولة رسمية تتميز بروتوكوليا عن سابقاتها كونها تلبية لدعوة من الرئيس الألماني كريستيان فولف.
هذه المحاميه التي لم تستطع العيش في دولة الكيان الصهيوني المجرمه وغادرتها معلنه دعمها لحق الشعب الفلسطيني وتضامنها الكامل مع قضيته العادله رافضه أي اغراءات لهذا الكيان في الاستقرار فيه بدون رجعه متواصله مع كل الاسرى المحررين الذين لازال جميعهم يذكرها حين تاتي سيرتها المحترمه ولازال هناك على تواصل مستمر معها فهي بحق تستحق التكريم .
تكريمها من الرئيس محمود عباس هو تكريم مستحق لهذه المناضله والمدافعه عن حقوق الاسرى الفلسطينيين ووضع وسام على صدرها هو شكر لها لما قامت من تاريخ طويل في خدمة قضية الاسرى وهي بحق تستحق كل التكريم وكل التحيه لمن ساهم بتكريم هذه الشجاعه وهي تستحق كل التكريم من كل المنظمات الدوليه لحقوق الانسان .
فيليتسيا لانجر” هي محاميه يهودية من اصل ألماني كانت تنتمي إلى اليسار الشيوعي التقليدي ( السوفيتي ) الذي آمن بحق ” إسرائيل ” في الوجود ، وناضلت من اجل “إسرائيل” اشتراكية تعيش في سلام مع جيرانها ، كما ذكرت في كتاباتها.. لكنها سرعان ما تحولت إلي تبني قضايا المعتقلين الفلسطينيين الذين زجت بهم ” إسرائيل ” في سجونها منذ الأيام الأولى للاحتلال ، وقد روي عنها أنها كانت تجوب مختلف انحاء الكيان الصهيوني لزيارة المعتقلين الفلسطينيين والدفاع عن حقوقهم الإنسانية .
واكتسبت لانجر شهرتها في جميع انحاء العالم من الدفاع عن مئات المناضلين الفلسطينيين ، وبرزت ككاتبة وباحثة بسبب اهتمامها بالشأن الفلسطيني ، فأصدرت كتابها الأول (بأم عيني) في سبعينات القرن الماضي ، ويعتبر أهم كتاب يؤرخ لحركة المقاومة الفلسطينية المبكرة بعد يونيو1967 .. وهي صاحبة الفضل في نقل معاناة الأسرى الفلسطينيين والعرب إلى العالم ، وتعرضهم للتعذيب الذي لا يوصف ، من خلال التقرير الشهير الذي نشرته صحيفة ” صنداي تايمز” اللندنية عام 1977 ، والذي احدث ضجة كبيرة في حينه.
وبسبب تحول لانجر واعترافها بعدالة القضية الفلسطينية تعرضت للاضطهاد والاتهام بالعمالة والخيانة لصالح الفلسطينيين ، ما أدى بها في النهاية لإتخاذ قرار الرحيل وترك الكيان الصهيوني ، والعودة إلى موطنها الأصلي في ألمانيا عام 1990 .
لقد يئست لانجر من العدالة في وطنها المزعوم .. فقد كانت تصرفات المحاكم العسكرية الصهيونية تجاه المعتقلين الفلسطينيين دائما جاهزة ، وخلقت قناعة لدى لانجر بأنه لم يعد هناك ما تفعله في هذه المحاكم ، التي تفتقر كما قالت لأية عدالة ، وانه لا يوجد أي أمل بإحداث تغيير، ولو كان متواضعاً.
فيليتسيا لانغر (مواليد 9 كانون الأول في 1930 في تارنوف ببولونيا باسم فيليتسيا فايت) هي محامية إسرائيلية مدافعة عن حقوق الإنسان معروفة بدفاعها عن الفلسطينيين المعانين من القمع السياسي في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة. كما أنها مؤلفة للعديد من الكتب التي تفضح انتهاكات حقوق الإنسان على أيدي سلطات الاحتلال الإسرائيلية. في كتبها تنقل بالتفصيل ممارسات التعذيب على نطاق واسع بحق المحتجزين، فضلا عن الانتهاكات المتكررة للقانون الدولي الذي يحظر الترحيل والعقاب الجماعي. نالت في عام 1990 جائزة الحق في الحياة (المعروفة باسم جائزة نوبل البديلة) ” للشجاعة المثالية في نضالها من أجل الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني”. حصلت لانغر في عام 1991 على جائزة “برونو كرايسكي” للإنجازات المتميزة في مجال حقوق الإنسان.
ولدت فيليتسيا لانغر في بولونيا لأبوين يهودين. هاجرت عام 1950 إلى إسرائيل مع زوجها ميتسيو لانغر الناجي من معسكرات الاعتقال النازية. حصلت على شهادة في القانون من الجامعة العبرية عام 1965. عملت لفترة قصيرة لمكتب للمحاماة في تل ابيب، لما بعد حرب حزيران من سنة 1967..أعربت عن معارضتها للاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة، وذلك بإنشاء مكتب خاص في القدس للدفاع عن المعتقلين السياسيين الفلسطينين.
قالت لانغر “أنا جزء من إسرائيل الأخرى, أنا مع العدالة وضد كل من يعتقد أن ما يترتب على المحرقة هو الكراهية والقسوة وعدم الحساسية”.
رغم أنها نادرا ما فازت في قضاياها طيلة 23 عاما، إلا أنها تعتبر النجاح في الدفاع عن رئيس بلدية نابلس بسام الشكعة عام 1979 بمثابة النقطة البارزة. الشكعة كان من مؤيدي منظمة التحرير الفلسطينية ومنتقدي اتفاقية كامب ديفيد، وبعد ذلك اتهم بالتحريض على الارهاب من خلال تصريحاته العلنية وصدر أمر طرد بحقه. وبعد وقت قصير من صدور أمر الطرد هذا عن المحكمة العليا الإسرائيلية، قامت جماعة ارهابية إسرائيلية بزرع قنبلة في سيارته، مما سبب له عملية بتر مزدوج للساقين. وفي عام 1990، انهت لانغر ممارسة المحاماة وغادرت إسرائيل، ملبية عرضا لمنصب تعليمي في إحدى الجامعات الألمانية.
في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست، قالت لانغر “قررت أن لا يمكن أن كون ورقة التين لهذا النظام بعد الآن. أريد ترك بلدي ليكون نوعا من التظاهر والتعبير عن اليأس والاشمئزاز من النظام… لأننا لسوء الحظ لا نستطيع الحصول على العدالة للفلسطينيين. لا زالت في ألمانيا تقوم بتأليف الكتب وتنشط في الدفاع عن القضية الفلسطينية.
“بأم عيني” (1974)
“هؤلاء إخواني” (1979)
“من مفكرتي” (1980)
“القصة التي كتبها الشعب” (1981)
“عصر حجري” (1987).
الغضب والأمل (1993) (السيرة الذاتية)
الظاهر والحقيقة في فلسطين (1999)
تقرير ميتسيو, الشباب بين الغيتو وتيريزينشتادت (1999)
الانتفاضة الفلسطينية الجديدة (2001)