مؤتمرات التطبيع دائما تتم بحضور حركة فتح بدون أي موقف رسمي من قيادتها

0
491


كتب هشام ساق الله – وصلني صباح اليوم ايميل يتحدث عن مؤتمر تطبيعي جرى في اسبانيا جمع عدد من الكوادر الفلسطينيه من اعضاء بالمجلس الثوري لحركة فتح ووزراء سابقين وشخصيات مع عدد من قيادات الكيان الصهيوني من وزراء سابقين وسفراء بحضور وزير خارجية اسبانيا موراتينوس السابق وزير الخارجية الفرنسي السابق كوشنير .

الغريب بالحضور الفلسطيني الخلطة التي جمعت الحضور وكيف تم اختيارهم وكيف تجمعوا وماذا يمثل هؤلاء في المجتمع الفلسطيني حتى يتم مثل هذا اللقاء وكذلك الحال بالجانب الصهيوني فاغلب الذين حضورا ليسو ضمن الرسميين فيها فهم جميعا شخصيات سابقه حتى المضيفين لهم السيد مواتينوس او السيد كوشنير فهم سابقين .

للأسف تلك اللقاءات والتسريبات الاعلاميه تجعلنا نقف امام قضية مستمرة يهدف فيها العالم لاختراقنا وسماع وجهة نظرنا لكي يتم التخطيط لمستقبل المنطقه بشكل رخيص من خلال سياحه تطبيعيه تتم من اجل سماع وجهات نظر هؤلاء الشخصيات التي تتحدث بكل مافي صدرها بدون أي حواجز او موانع او أي شيء يمنعها وهؤلاء يجمعون مايسمعون ويقوموا بارسالها الى الدوائر الامنيه في بلادهم لتحليلها وفهم مايجري .

حركة فتح حتى الان لم تصدر تعليمات واضحه كما تحدث حاتم عبد القادر الوزير السابق وعضو المجلس الثوري لحركة فتح ان هناك منع كامل لاي شخصيه فتحاويه باجراء أي لقاء تطبيعي وان من يقوم بمثل هذه اللقاءات سيتم معاقبته ومراجعته تنظيميا فكل شيء مسموح بحركة فتح واللقاءات لا يتم اخذ الإذن فيها والأمر مفتوح على الغارب .

في اللقاء الذي جرى هناك 3 اعضاء في المجلس الثوري على الاقل هل شاوروا رئاسة المجلس بحضور مثل هذه اللقاءات التطبيعيه او قيادتهم وما موقف قيادة حركة فتح من تلك اللقاءات التطبيعيه ليس على لسان حاتم عبد القادر فقط بل على لسان اللجنه المركزيه للحركه وقيادتها المركزية .

هذه اللقاءات لا تثمن ولا تغني عن جوع فهي استمرار لحالة من تقديم المخارج للكيان الصهيوني وإخراجه من عزلته أضافه الى نوع من السياحة التطبيعية والاستمتاع لكل من يحضر مثل هذه اللقاءات في فنادق 5نجوم ويمكن اكثر وقضاء اوقات ممتعه كثيرا في التسوق والتمتع اضافه الى بوكيت موني للمحتاج من اجل شراء اشياء وفي النهايه تلك المبالغ تخصم من السطله الفلسطينيه وايراداتها على انها صرفت لدعم عملية السلام والتعايش .

وكان قد أنهى مؤتمر التطبيع العربي- الإسرائيلي أعماله في العاصمة الأسبانية مدريد, بمشاركة وفود من دول عربية وشخصيات فلسطينية بارزة, لمناقشة ثورات الربيع العربي ومدى إمكانية تطبيعها مع إسرائيل.

ونظم المؤتمر المنتدى الدولي للسلام ومقره مدريد ويديره ناشط سلام “يهودي الفرنسي”, برعاية مؤسسة بيت الشرق أوسطي التابع للخارجية الأسبانية والمعهد الفرنسي التابع للخارجية الفرنسية وشركة جوجل.

فيما شارك عن الجانب الفلسطيني شخصيات بارزة تمثلت بـ” هشام عبد الرازق وعبد السلام أبو عسكر ومحمد دحلان وسفيان أبو زايدة وأشرف العجرمي وقدورة فارس وعصام سعيد ومنذر الدجني ، نادية هرهش ، ناصر عطا ، خالد أبو عواد “.

بينما شارك عن الجانب الإسرائيلي ” أوريت نوكيب وزيرة الزراعة الإسرائيلية ، وألون بار السفير الإسرائيلي في أسبانبا ، يوري باسون / مدير مكتب وزيرة الزراعة ، داتي أتار محافظ ، دانيال بن سيمون ، مستشار حزب العمل / بهبوت شلومو مستشار / روبن شارلوت ، رئيس منتدى العائلة / ديفيد كاتفو من جامعة حيفا / يهودا لانكري سفير إسرائيل السابق في الأمم المتحدة ،/ غال لوسكي جمعية إغاثة إسرائيل ، / عمير بيرتز ، وزير الدفاع السابق ، / منير شتريت ، وزير الداخلية السابق “.

إضافة لذلك شارك عن الجانب الأسباني ” مغيل موراتينوس وألبرتو خوزيه السفير الأسباني في المغرب وعدد آخر من الشخصيات الأسبانية, وعن الجانب الفرنسي ” برنار كوشنير وزير الخارجية السابق ، آناسوفي سيبن السفارة الفرنسية في تل أبيب والسفير الفرنسي في أسبانيا “, ووفود جزائرية ومغربية وتونسية.

وإفتتح وزير الخارجية الفرنسي السابق كوشنير المؤتمر بكلمة افتتاحية تحدث خلالها عن الثورات العربية بصورة عامة, مشيراً إلى أن ما حدث عام 2011 من ثورات كانت مفاجأة للعالم أجمع, متوقعاً أن تمتد الثورات العربية لعدة سنوات مقبلة لكنها في النهائية ستصب لصالح الفلسطينيين في إقامة دولتهم.

وقال “إن الفلسطينيين أبدو أكثر من مرة استعدادهم لخوض المفاوضات مع إسرائيل والتوصل لعملية سلام عادلة في المنطقة, وأن ما نسبته 70% من الإسرائيليين يؤيدون كذلك عملية السلام مع الفلسطينيين “.

وبينما قال موراتينوس إن السلام في منطقة الشرق الأوسط بدأ يهرب حالياً واصفاً العام 2011 بالسيئ بالنسبة للأوروبيين بينما كان عام مشرق للعرب, مشبهاً ذلك بما حدث في جدار برلين.

وأضاف ” إن إسرائيل فقدت حليفين مهمين في منطقة الشرق الأوسط وهما (مصر وتركيا), كما تحدث عن الخطر الإيراني داعياً كافة دول العربية إلى عدم مقاطعة إسرائيل وضرورة التطبيع معها.

وبدوره قال قدورة فارس إن ” إسرائيل تتهرب من عملية السلام مع الفلسطينيين “, محملاً إياهم المسؤولية الكاملة عن تعثر عملية السلام, فيما قال دحلان إن ” إسرائيل هي التي صنعت حماس ” مشيراً أمام كافة الحضور إلى الوفد الإسرائيلي الرفيع الذي يتواجد في قاعة المؤتمر.

وتحدث دحلان الأزمة المالية والأمنية في مصر موضحاً أنه ما قبل اندلاع الثورة كان يوجد في خزينة الدولة المصرية ما يقارب “38” مليار دولار, ولكن الآن في خزينة مصر سوى “8” مليار دولار فقط ،

وأضاف دحلان إن الإسرائيليين هم من صنعوا حركة حماس وأشار إلي الوفد الإسرائيلي الموجود في القاعة ..

كما ومثل شركة جوجل BILL Echikson الذي تحدث عن دور شبكة الإنترنت في دعم الديمقراطية والثورات العربية