كتب هشام ساق الله – في داخل اللجنة المركزية العلاقة مع حركة حماس واحد بشد والثاني يرخي والموقف مربوط وفق العلاقات الشخصيه معهم فلا يوجد موقف موحد في كيفية التعامل معها فهناك من يتم استقباله بالترحاب وهناك من يشيد وهناك من يلتقي بهم وينتقدهم واخرين غير مقبولين بالمره في التعامل ويتم تعطيل زيارتهم لغزه واتهامهم بتهم مختلفه .
الادوار تختلف بين أعضاء اللجنة المركزيه وكأنهم موزعين حسب علاقاتهم الشخصية وتاريخهم القديم مع حركة حماس فتجد ان الدكتور نبيل شعث مفوض العلاقات الدوليه يشيد بالعلاقه مع حماس وتم استقباله بترحاب وامضى اسبوع من اللقاءات مع كوادر فتح والقوى الوطنيه وغيرها من الفعاليات الوطنيه في غزه بدون أي مشاكل .
رغم انه صرح تصريح بعد مغادرته غزه منتقدا فيه حركة حماس حيث قال ان عدد من كوادر حماس ابلغوه بان هناك تيار بحماس لا يريد المصالحه وقد قام بعدها سامي ابوزهري الناطق باسم حماس بانتقاد التصريح الذي ادلى به الدكتور نبيل في بيان رسمي للحركه وها هو اليوم يشيد باللقاء الذي جرى مع وفد حماس بغزه بعد دعوة رئيس حكومة غزه اسماعيل هنيه للقاء جرى بين فتح وحماس وكانه يمهد لزياره قريبه لغزه .
وهناك اشخاص في اللجنه المركزيه والهيئه القياديه في حركة فتح يتم استدعائهم للقاءات مع قيادة حماس وتتم اللقاءات في جو حبي وحديث كثير متقدم وخاصة مع كادر وحكومة حماس في قطاع غزه فلقاءات الدكتور زكريا الاغا عضو اللجنه المركزيه الموجود في قطاع غزه والذي لم يغادرها الا لحضور اجتماعات في الضفه او الخارج ويعود الى بيته علاقات نستطيع ان نقول انها مقبوله ويشوبها بعض المنع الامني بالسفر مره ولكن تحل بعلاقات شخصيه في اغلب الأحوال .
وهناك شخصيات باللجنه المركزيه علاقاتها متوتره مع حركة حماس ودائمة الانتقاد لها ولادائها وموقفها واضح بشكل كبير يشوبها عداء كبير ولا جال للمصالحة معها وحركة حماس تعرف هؤلاء ولا قيم أي دوائر اتصال بهم .
وهناك شخصيات دائمي الالتقاء بحركة حماس اعضاء باللجنه الحوار معها كالاخ عزام الاحمد مفوض العلاقات الوطنيه والاخ صخر بسيسو عضو اللجنه المركزيه والاخ ابوجهاد العالول مفوض التعبئه والتنظيمي بالضفه الغربيه على علاقه مع قيادة حماس بالخارج ومن يحضر من قيادات حماس في قطاع غزه ويلتقوا فيها باجتماعات القاهره الدائمه .
والموقف الاخير الذي حدث مع عضوي اللجنه المركزيه صخر بسيسو ومحمد المدني مفوض الانتخابات في حركة فتح ومسشاري الرئيس الحاج اسماعيل جبر وروحي فتوح الاخير من منعهم من دخول قطاع غزه من عنصر من عناصر اجهزة الامن وما قيل في هذا الموقف من تصريحات بمختلف الاتجاهات تجعلنا نقول ان هناك مواقف متباينة تجاه حركة حماس والانقسام الفلسطيني في داخل اللجنة المركزية وكل واحد منه يغني على ليلاه ولايوجد موقف تنظيمي موحد تجاههم .
ولعل التصريح الذي أطلقه اليوم عضو اللجنة المركزية للحركة الدكتور نبيل شعث جعلنا ندرك ان هذا الامر اصبح واضح وهذا نوع من انواع الخلل الموجود في الخطاب الإعلامي الفتحاوي بشكل واضح وجلي ولا احد يعرف متي سيتوحد موقف حركة فتح خطاب لجنتها المركزيه تجاه حركة حماس في قطاع غزه ومتى سيكون الموقف موحد بين كل أعضاء اللجنة المركزية هل قبل المصالحة او بعدها لا احد يعرف .
وكان قد اعرب الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض العلاقات الدولية عن ارتياحه لمسار عملية المصالحة واللقاء الذي جمع وفدي فتح وحماس برئاسة زكريا الاغا واسماعيل هنية ، اول امس ، والذي تم فيه بحث موضوع المصالحة ، واصفا اللقاء “بالناجح والمثمر” بكل المعايير .
وثمن شعث تأكيد حركة حماس على وحدة موقفها في المضي قدما في تنفيذ اتفاق المصالحة والبدء بكل الاجراءات المتفق عليها وبخاصة فتح مقر لجنة الانتخابات المركزية في غزة لبدء عملها استعدادا للانتخابات المقبلة ، اضافة الى الاجراءات المتعلقة بموقع منظمة التحرير وحركة فتح في القطاع .
واشار شعث للحديث الهاتفي بين السيد الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل والذي افاد فيه بنفس الموقف الايجابي ، واضاف ” نأمل ان نرى نتائج ملموسة على الارض في الفترة المقبلة” .
واكد شعث على موقف حركة فتح الراسخ والعازم على انجاز المصالحة والوصول لوحدة وطنية تجري خلالها انتخابات ديمقراطية ترسخ الوحدة والديمقراطية معا ، وتقوي الموقف الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي .
واكد ان حركة فتح عاقدة العزم على تجاوز كل العقبات والاستمرار بخطى ثابته نحو الوصول للوحدة الوطنية .
واشار شعث لزيارته الناجحة لغزة والتي كانت تستهدف التاكيد على الموقف الفتحاوي الايجابي تجاه الوحدة الوطنية وترجمة ذلك الى تعبئة تنظيمية داخل حركة فتح في القطاع استجابة للهدف نفسه ولاعادة بناء التنظيم للتاكيد على جاهزيته للوحدة والديمقراطية .
وبخصوص المفاوضات اكد شعث ان الموقف الفلسطيني واضح من محادثات عمان وانه لا تغيير حول قواعد اجراء اية مفاوضات حقيقية بين الطرفين ، مشيرا الى ان الطرف الاسرائيلي لم يتقدم باي شئ للجنة الرباعية يمثل تغييرا في الموقف الاسرائيلي المتشبث بالاستيطان والحصار وتعميق الاحتلال على الارض .
واكد انه لا خيار امامنا سوى تحقيق الوحدة الوطنية على قواعد استراتيجية وسياسة ثابته من خلال تصعيد النضال الشعبي على الارض والحراك الدولي المتصاعد اضافة لاستكمال الوحدة الوطنية وبناء المؤسسات .