كتب هشام ساق الله – بعد ان كتبت المقال السابق لي والذي تحدثت عنه عن معايير اختيار مرشحي حركة فتح في أي انتخابات تشريعيه قادمه ظن البعض من الاصدقاء اني لا اطرح أي تحالفات لحركة فتح مع أي تنظيمات فلسطينيه أخرى اقوله وبملء إلفيه بان ائتلاف وطني جبهوي ضرورة وحتمية لانتصار فتح القادم .
جبهه وطنيه تضم كافة الفصائل الفلسطينيه التي توافق ان تكون بالمرحلة السياسية القادمه متحالف مع حركة فتح بغض النظر عن كبر او صغر هذا الفصيل او ذاك ولكن الحركه تحتاج الى اصطفاف هؤلاء الفصائل الى جانبها في المعركه السياسيه القادمه حفاظا على المشروع الوطني .
الفصائل الفلسطينيه اليساريه التي اعطت نموذج رائعا في زمن الانقسام لحركة فتح واعطتها حضنا دافئا وتأيدا سياسيا كبيرا عجزت قيادة حركة فتح الميدانيه في اكثر من مره ان تتفاعل مع مثله ولم تكن على مستوى الحدث فيه .
هؤلاء الحلفاء التاريخيين يتوجب ان يكونوا الى جانب حركة فتح في انتخابات سياسيه قادمه وان يتم التوصل معهم الى ائتلاف جبهوي ليشاركوا بالحمله الانتخابيه القادمه ويكونوا شركاء في كل المستويات التنظيميه حتى تكون الحركه محاطه بحلفائها وتزيد ثقه الجماهير فيها وبمرشحيها بمختلف المحافظات بالوطن .
وحدة الموقف السياسي ووضوحه يكون بائتلاف وطني كبير وواسع ويضم الى جانبه كل الذين يريدون تجسيد الوحده الوطنيه ميدانيا من الفصائل التي تتفق مع حركة فتح على برنامج سياسي وترتضي ان تشاركها الائتلاف الانتخابي الموسع وتحديد ممثلي تلك الفصائل واماكنهم المضمونه في لائحة قوائم الجبهه الوطنيه العريضه .
على قيادة فتح احترام هذه الفصائل الفلسطينيه والتعامل معها بجديه ومسؤوليه تاريخيه وفتح حوار سياسي معمق معها حول كافة القضايا وعقد جلسات متواصله من اجل الى اتفاق ثنائي معها وتوسيع هذه الاتفاقيات الثنائية لكي تصبح بالنهاية جبهه وطنيه عريضه .
وجود هذه التنظيمات الى جانب حركة فتح في الانتخابات القادمه يحميها من نسبة الحسم واجتيازه ولايضيع اصواتها وذهابها هباءا كما حدث بالمره السابقه في الانتخابات التشريعي والاعداد والحجوم لهذه التنظيمات يمكن الاتفاق عليها بسهوله مع حركة فتح .
يتوجب على حركة فتح كما كانت دائما تعطي كل الفصائل الفلسطينيه فهي الاب والام لهذا المشروع الوطني وقائد مسيرة شعبنا يتوجب ان تعطي بلا حدود وتكون على مستوى الحدث وتنجز هذا الائتلاف الوطني الفلسطيني حتى ولو على حسابها الخاص وحساب أبنائها .
هذا الامر ينطبق على انتخابات المجلس التشريعي والمجلس الوطني الفلسطيني من اجل مستقبل افضل لشعبنا ومشروعنا الوطنيه ومن اجل تجسيد وحده فلسطينيه داخليه على طريق تحقيق الوحده الوطنيه الاشمل لكل ابناء شعبنا الفلسطيني بكل اتجهاته السياسيه وانتمائاته وانهاء كل جذور الانقسام الفلسطيني الداخلي بعد تلك الانتخابات التشريعيه القادمه .
نتمنى بدء حوار سريع شامل مع كافة الفصائل الفلسطينيه التي تدعوها حركة فتح للمشاركه في الجبهه الوطنيه العريضه من اجل التوصل الى اتفاق حول البرنامج السياسي المستقبله وكذلك الاتفاق على تفاهمات اجتماعيه واقتصاديه ووطنيه في كافة الاتجاهات من اجل تجسيد قياده وطنيه من مختلف المستويات تبدا بالقياده العليا للحمله الانتخابيه وتنتهي بالقيادات الميدانيه والذوبان في داخل قوه وكتله واحده عىل طريق الانتصار بالانتخابات التشريعيه والمجلس الوطني الفلسطيني القادم .