تجربتي مع نظام الدفع المسبق في جوال

0
470


كتب هشام ساق الله – منذ ان قمت بداية الشهر الجاري بتغيير نظام جوالي من فاتورة الف دقيقه الى نظام الدفع المسبق ” كرت ” وانا احاول ان اثبت حقيقه بان الانسان يستطيع ان يقلع عن عادة الاتصال بمناسبة او غير مناسبة وانه يمكن ان يسيطر على حجم اتصالاته دون ان يتاثر بذلك في عمله او ادائه اليومي .

حين قمت بدعوة المواطنين على مدونتي الخاصه مشاغبات سياسيه بتخفيض حجم اتصالاتهم في قطاع غزه اردت ان نوجه جميعا رساله حاده الى شركة جوال تكون هذه الرساله ممزوجه بفعل حقيقي يودي الى تخفيض إرباحها خلال الفترة القادمة كنوع من عقابها وإجبارها على تحسين خدماتها .

الصحيح ان الوضع لا يختلف كثيرا صحيح اني لم اكن اشعر بانخفاض كمية الكرت الموجود لدي وكنت اقوم بالاتصال دون ان أعاني من ضغط ان الكرت اصبح كذا وكل رساله ارسلها على الجوال تخصم وكل اداء يتم خصمه فبنظام الفاتورة تتلقى الضربة وتشرب الخازوق أخر الشهر .

اما في نظام الكرت فانك تشاهد وبتمعن ما يتم خصمه منك على أي مكالمه وتنظر الى وقت المكالمه وتحسب مايتم تكلفة تلك المكالمه واصبحت اعي بدقه الفروق التي كانت تتحدث فيها جوال عبر متحدثيها الرسميين والاعلاميين عن حجم وطبيعة السرقه التي تتم للذين يحصلون على نظام الدفع المسبق.

فشكل المكالمات الدائم نتيجة ضغط الشبكه وانقطاع التيار الكهربائي المتكرر وخاصه هذه الايام في قطاع غزه والذي تستمر اكثر من 12 ساعه يوميا يضرر كل المتواجدين بمنطقة القطع ويؤدي الى انقطاع مكالماتهم ودفعهم مبالغ كبيره ان احتسبت كل العمليات التي تتم في كل ارجاء قطاع غزه .

لا احد يسال ولا احد يراجع ولا احد يتحدث عما يجري فشركة جوال تسارع مباشره بوقف أي احد يتحدث ومحاولة شراء ذمته بشكل واضح ورخيص وإسكاته ولو ان كل جماهير شعبنا يقوموا بمراجعة هذه الشركه وتقديم شكاوي مستمره تجاهها فانها بالتاكيد ستحاسب في تقديم ادائها .

أنا أعود لادعو كل ابناء شعبنا الى تخفيض عملية اتصالاتهم اليوميه وتحويل جوالاتهم الى نظام الكرت حتى نستطيع معا ان نحدث حاله من الضغط الجماعي تجاه هذه الشركة المستغلة المحتكرة للخدمه في قطاع غزه واجبارها على تحسين خدماتها واحترام تعاملاتها في قطاع غزه .

هذه الشركة التي تقوم بصرف مبالغ كبيره جدا على العزايم والحفلات التي لا يستفيد منها سوى الاغنياء وتترك جيش كبير من زبائنها الفقراء الذين هم من يستخدمون خدمات الشركه بدون ان يحاسبوا او ان يدققوا بتعاملات جوال المريبة معهم في احتساب المكالمات وانقطاع عملية الاتصالات وخصم ثمنها رغم عدم إجرائها .

للأسف الاخوه الصحافيين قاموا فتره من الفترات بالنشاط والوقوف يد واحده تجاه هذه الشركة وسرعان ما خبت ثورانهم للوقوف للدفاع عن مصالح ابناء شعبنا والعديد تم شراء مواقفهم من خلال دعم مواقعهم الالكترونيه او من خلال منحهم تخفيض حاد على سعر موضوع يريدونه من خدمات مجموعة الاتصالات فشركة جوال شاطره بهذا الموضوع وكذلك ادارتها التي تعتمد على النظام العشائري الحديث بحل المشاكل .

نتمنى ان تظهر في مجتمعنا الفلسطيني وخاصه بالوسط الصحافي مجموعه جديده من الخيرين الذين يقودون المجتمع المحلي من اجل إبراز جوانب الخلل في هذه الشركه المحتكره التي تقوم بتقديم خدمات سيئة للمواطنين في قطاع غزه وكذلك ان يستجيب الناس لندائتنا المتكرره والتي ستستمر ولن تتوقف بتخفيض مصاريف اتصالاتهم وتحويل شرائحهم الى نظام الدفع المسبق واجراء تخفيض على مجمل اتصالاتهم من اجل تخفيض ارباحهم في قطاع غزه .

معا من اجل ان نخفض ارباح هذه الشركه المستغله التي لاتحترم مواطني قطاع غزه وتعتبرهم حديقه خلفيه لارباحها فقط بدون ان تقوم بدورها وواجبها الاجتماعي تجاه هذه الشريحه الكبيره من شعبنا الفلسطيني التي بحاجه ماسه الى أي دعم ممكن ان تقدمه .

هناك فرق بين مايتوجب ان تقدمه وماتوم الان بتقديمه مثل اقامة مشاريع باسم انها خيريه وهي بالنهايه استحقاق دفع ضرائب لحكومة غزه باتفاق تم مع حكومة رام الله مستغله الانقسام الفلسطيني الداخلي من اجل زيادة ارباحه ومداهنة الجهتين وسط معادله ماكره وخبيثها اصبحت معروفه ومكشوفه لابناء شعبنا .