الولد على طريق أبيه

0
437


كتب هشام ساق الله – قدم الصحافي الصهيوني يئير لبيد مقدم برمامج سياسية مهم في القناة الثانية الاسرائيلية ليدخل الحلبه السياسيه ويرشح نفسه لانتخابات الكنيست القادمه على راس حزب سياسي ويتوقع ان يحصل على 16 مقعد في الكنيست القادمه وهذا مافعله بالسابق والده مقدم البرامج الصهيوني تومي لبيد حين حصل على نفس المقاعد قبل دورتين انتخابيتين .

ولبيد الابن يبلغ 48 عام امضى منها 12 عام في العمل كصحفي في القناه الصهيونيه الثانيه وبرنامجه حظى على مشاهده عاليه جدا من قبل المشاهد الصهيوني وهو شخصيه محبوبه لذلك اثار ترشيحه نقمه في اوساط الاحزاب السياسيه ورغبه منهم بالحد من ترشيح الصحفيين لاي انتخابات واصدار قوانين تصعب ترشيحهم .

واثار قرار لبيد الكثير من ردود الفعل المؤيدة والمتحفظة فقد رحب رئيس حزب الاستقلاق اهود باراك باعلان الصحفي قائلا بان الكنيست عطشى للاصوات النقية كما ورجبت رئيسة المعرضة تسيفي ليفني بالاعلان .

وتسابق الكتاب والمحللين الى كيل المديح واظهار التحفظ على لقرار زميلهم حيث وصفه الكاتب بن كاسبيت بالمليء بالنوايا الحسنة فيما وصفه شاي غولدمان بالفارغ إيديولوجيا واعتبره الكاتب امنون دينكر امتداد لابيه تومي لبيد في اشارة الى نجاح والده بدخول الكنسيت على رأس قائمة مستقلة .

بين استطلاع للرأي أجراه معهد “ديالوغ” بإشراف البروفيسور كميل فوكس أنه في حال أجريت الانتخابات للكنيست اليوم فإن حزب يائير لبيد الجديد يحصل على 16 مقعدا.

كما بين الاستطلاع أن الليكود لا يزال القوة الأولى حيث يحصل على 27-30 مقعدا، في حين يتراجع حزب “كاديما” إلى 14 مقعدا.

ويحصل “يسرائيل بيتينو” 14 مقعدا، مقابل 12 مقعدا لحزب العمل، و 9 مقاعد لـ”شاس”. أم حزب “عتسمؤوت” (حزب إيهود باراك) فلن يتجاوز نسبة الحسم. ويحصل “البيت اليهودي” والاتحاد القومي على 6 مقاعد، و”يهدوت هتوراه” على 5 مقاعد، و”ميرتس” 4 مقاعد، مقابل 10 مقاعد للأحزاب العربية.

اما لبيد الاب ووُلد لبيد الأب في مدينة نوفي ساد اليوغسلافية، وكان اسمه في الأصل توميسلاف لامبل، ولكنه بدَّل اسمه إلى لبيد، عندما هاجر إلى فلسطين المحتلة عام 1948.

واختار رئيس الحكومة الليكودي الأسبق مناحيم بيجن لبيد الأب رئيسًا لإدارة سلطة البث؛ حيث برزت مواقفه العنصرية ومعاداته الفظة للعرب، وتأييده الكامل للاحتلال والاستيطان في المناطق الفلسطينية المحتلة، ومن المعروف أنه منع المحررين والصحفيين من استخدام مصطلحات تَعتبر المناطق الفلسطينية مناطق محتلة، وفرَض عليهم نعتَها بالمناطق المدارة، وفرض لبيد قبضةً حديديةً على الإذاعة والتلفزيون الصهيونيين؛ حيث تدخَّل في كل صغيرة وكبيرة، ويعترف لبيد بأنه كان من أنصار فكرة إسرائيل الكبرى، ومعارضًا للانسحاب الصهيوني من الضفة الغربية وقطاع غزة.

وقد استغل لبيد- الذي ينادي بالعلمانية وعرف بصراعه مع الأحزاب المتدينة- مظالم الطبقات الوسطى حول ارتفاع الضرائب والمدد الطويلة التي يقضيها المكلّفون في الخدمة العسكرية في الوقت الذي يُعفَى فيه اليهودُ المتدينون من الخدمة وتَصرف لهم الحكومة إعاناتٍ ماليةً كبيرةً تحت ستار انخراطهم في المدارس الدينية.

والشخصيات الاسرائيلية التي هجرت الاعلام والشاشة الفضية واستقرت في اروقة السياسة الاسرائيلية فدق ترك وادل الصحفي المذور ” تومي للبيد ” صحيفة معاريف ودخل الكنيست على رأس حزب ” شينوي” او التغيير وكذلك فعل الصحفي ومحرر اسبوعية ” هعوىم هزه” ” هذا العالم ” اوري افنيري ” الذي خاض الانتخابات العامة على رأس حزب اسماه ” هعولام هزه – قوة جديدة” ، شلوميت الوني دخلت الكنيست بعد ان هجرت صوت اسرائيل لتنظم الى حزب ” مباي” ، يوسي احمئير ترك معاريف لينضم الى حزب اليكود ، اهود اولمرت ترك مجلة ” بمحانيه ” التي يصدرها الجيش لينضم الى حركة حيروت والمركز الحر ، يوسي بيلن ترك صحيفة دفار لينضم الى حزب العمل ، غدعون ساعر انتقل من صحيفة ” حدشوت” الى حزب اليكود، سيلفان شالوم ترك صحيفة “حدشوت” الى اليكود، شيلي يحموفيتش تركت صوت اسرائيل والقناة الثانية لتنضم الى حزب العمل ، نيتسان هروفيتش ترك القناة العاشرة وانضم لحركة ميرتس ، دانيال بن سيمون ترك صحيفة هارتس لينضم الى حزب العمل ، واخيرا اوري اورباخ ترك اذاعة الجيش لينضم الى حزب البيت اليهودي .