كتب هشام ساق الله – التراشق الإعلامي وألازمه الاخيره بين حركتي فتح وحماس والتسابق بإصدار بيانات تاييد لهذا او ذاك وماصاحبها جعلتني اؤكد وجهة نظري بشان الفصائل الفلسطينيه التي تجلس تتسول على قارعة الطريق الفتات والمشاركه الوضيعه والاكتفاء فقط بتجميل الصوره والظهور الى جانب الجهتين المختلفتين فتح وحماس .
سبق ان تحدثنا عن سياحة المفاوضات التي تمارسها وفود الفصائل الفلسطينيه المختلفه الى مصر والجلوس مع الكبار فتح وحماس في عضوية اللجان والانسياق وراء ما يجري بدون ان يكون لهم أي دور او فعل حقيقي على الارض يجبر حركتي فتح وحماس على العمل بشكل ميداني لاقرار وتنفيذ بنود المصالحه .
لن يكون هذا الا باخراج الجماهير من بيوتها والمطالبه بتطبيق ماجرى من اتفاقات سابقه وعمل تيار ثالث في الوطن من اجل الضغط واجبار كل الجهات على التنفيذ الامين لما تم الاتفاق عليه في القاهره من مصالحه والسير قدما باتجاه المصالحه .
يتوجب على تلك الفصائل التي تحترم نفسها ان تبدا بمقاطعة اجتماعات اللجان المختلفه ودعوة الجماهير الى التظاهر واقامة خيام اعتصام في الميادين الرئيسيه ودعوة الشعب الفلسطيني الذي يريد المصالحه كما جرى في اذار الماضي حين تحرك الشباب في تظاهرات انطفاء وهجها ولم تستمر للمطالبه بالمصالحه .
هذه التنظيمات الفلسطينيه التي يتوجب ان تاخذ لها مكان تحت الشمس ويكون لها كلمه ودور وطني يسجله لها التاريخ بدل من ان تقول ان هذا الفصيل اصاب وهذا اخطا وتصدر بيانات تتكلم فيها فقط فالمصالحه تحتاج الى دفع وضغط جماهيري حتى تهز اصحاب مراكز القوى الذين يرفضون اقرارها واستمرار الانفصال والفرقه وبقاء الامور على ماهي عليه .
حالة الاحباط التي توجه بشكل يومي ودائم لشعبنا الفلسطيني الطامح بالمصالحه هي ضربات يوميه توجه من حركة فتح وكذلك حماس باستمرار الاستدعاء على ابواب المراكز الامنيه والاعتقال دون ان يشعروا باهمية تلك المصالحه لهذه الجماهير التي تعبت من الحصار والضغط والبطاله والفقر والقصف الصهيوني وماجرى بحرب غزه الاخيره من تدمير بيوت وبنى تحتيه ومصانع واشياء كثيره اعاقتها تلك الفرقه وعدم وجود مصالحه في شعبنا الفلسطيني وضيعت مليارات كانت مخصصه لاعادة اعمار غزه .
لا احد يعرف متى ستأخذ تلك الفصائل زمام المبادره وتخرج عن الكلام وتبدا بالدعوه الى مظاهرات ومسيرات شعبيه واعتصامات تطالب بتحقيق المصالحه انا متاكد انهم سيبداوا باعداد قليله ثم ستخرج كل الجماهير بما فيها انصار فتح وحماس لتطالب بالمصالحه وتحقيقها لتجبر اصحاب مراكز القوى على الاستسلام لتلك المصالحه والسير بخطوات نحو تحقيقها .
يبدوا ان الخلاف الذي طرا مؤخرا يحتاج الى لقاء جديد بين الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ومن ثم لقاء سياحي وحواري للفصائل الفلسطينيه للتحدث حول العراقيل ألموضوعه بأداء تلك اللجان المشكلة وضرورة تفعيلها .
وقد اصدر النائب عن الجبهه الشعبيه لتحرير فلسطين جميل المجدلاوي مفندا ماحدث من تراشق بين حركتي فتح وحماس هذه اهم النقاط التي وردت فيه
– أن تعلن حركة حماس صراحة أن ما وقع من أفراد الأمن خطأ ميداني سيحرصون على عدم تكراره، وأنهم يرحبون بالإخوة أعضاء قيادة فتح في أي وقت يقررون فيه دخول القطاع.
2- وقف التراشق الإعلامي السلبي بين الإخوة في الحركتين.
3- أن يحال الأمر برمته إلى الإخوة في لجنة الحريات والمصالحة المنبثقة عن اجتماعات القاهرة، لمعالجة الأمر بكل تداعياته، فليس من اللائق بنا أن نظل نشغل الأشقاء المصريين أو غيرهم بل إنني أقول أن هذا عيب يطالنا جميعاً.
4- أن يعود الإخوة القادة إلى القطاع بكل الترحيب والتكريم الذي يطوي هذه الصفحة بكل تداعياتها.
5- أن تواصل كل لجان المصالحة أعمالها وفقاً للبرنامج والأجندة الزمنية التي تم التوافق عليها