كتب هشام ساق الله – اغلب الموظفين لم يتقاضوا رواتبهم رغم ان السلطة قامت بإنزال الرواتب في حساباتهم بالبنوك والسبب انهم لا يريدوا ان يخسروا في كل راتب كما حدث معهم في الاشهر الماضيه وزيارة رئيس سلطة النقد لقطاع غزه الدكتور جهاد الوزير والحديث عن ادخال 150 مليون شيكل جعلهم ينتظرون .
مساء يوم الاربعاء بدا الجميع يذهب الى البنوك بعد ان تلقوا رسائل على جوالتهم بوجود راتب في الحساب وفوجئ الجميع بإغلاق الصراف الالي وتسكيرها بالحديد وعادوا جميعا الى بيوتهم بانتظار الصباح حتى يتقاضوا رواتبهم فاصحاب الديون من سوبرماركت ولحام وبائع دجاج وصاحب البيت وغيرهم من الذين يستدين منهم الموظف جميعا يريد مستحاقته.
تبدا الدعايه بتصريح يطلقه على الانترنت على موعد الرواتب وزير بالسلطه او رئيس نقابة الموظفيين العموميين والكل يتابع سواء الموظفين او اصحاب الديون حتى ينقضوا على الموظف لياخذوا ماتيسر منها وبدء الحساب معه من اول وجديد .
الموظف يضرب كف بكف لايعرف ماذا يقول صحيح في الحساب يوجد رصيد ولكنه امام خيارين اما الانتظار حتى مساء يوم الاحد حتى يتقاضى الراتب كله بالشيكل او ان يخسر مابين 5-8 شيككل في كل 100 دولار او يخسر 12-18 شيكل في كل 100 دينار والمحتاج والمضرور بيضطر الى سحب راتبه باي نوع من العملات .
هذا الشهر بعض البنوك قدمت كل الراتب لموظفيها بالشيكل مثل البنوك التي ليس عليها ضغط كبير اما بعضهم فقدم 1000 شيكل واخرين 2000 والباقي قدم الراتب كله بسعر البورصه كما اصدرت سلطة النقد تعليماتها للبنوك .
وقد علمت من مصادر عليمه في سلطة النقد ان موظفي الرقابه في السلطه قاموا باتلفتيش على كل البنوك وفروعها في قطاع غزه يوم الخميس ومراقبة مايحدث داخل تلك البنوك وانهم لاحظوا ان عدد قليل من الموظفين يقوم بصرف راتبه بالسعر حسب شاشة بورصة رويتر وان الفارق قد تقلص عن الشهر الماضي بشكل لافت كما اوضحوا .
ويقول الموظف الذي قمت بسؤاله بانه تم اجراء التنسيق الخاص مع كل الجهات المختصه لادخال مبلغ 150 مليون شيكل من البنوك الفلسطينيه في الضفه الغربيه يوم الاحد وان دخول هذا المبلغ سيؤدي الى استقرار في سوق القطاع واستقرار اسعار العملات وكذلك انخفاض الفارق بين البورصه والسوق السوداء بشكل كبير جدا وتمنى ان يكون مثل الوضع بالضفه الغربيه .
الاجراءات التي قامت فيها سلطة النقد والتي تنوي ان تفرضها وتسهل طبيعة تعاملات الموظفين في قطاع غزه ستحل المشكله خلال الايام القادمه ونتمنى ان تتكرر زيارة الدكتور جهاد الوزير وان يكون على راس عمله في قطاع غزه لاخافة البنوك وجعلها تحسب حساب اكثر من الاشهر الماضي حيث استفردت بالموظفين ولم تتعامل مهنية ولا وطنيه معهم .
نتمنى على اصحاب الديون الانتظار على الموظف حتى مساء يوم الاحد ان دخلت الاموال كما تقول سلطة النقد فقد ضمن الموظف انه لن يخسر في راتبه مبلغ هو بحاجه له وان لم تدخل يوم الاحد فان الموظف سيخسر كما خسر الشهر الماضي على امل ان يتم ترتيب الامر باسرع وقت من سلطة النقد لتلافي ازمات قادمه في الشيكل .