كتب هشام ساق الله – يتساءل الكادر الفتحاوي الشبابي في قطاع غزه حول مكانه في المرحله القادمه اين سيكون مما يجري وهل سيكون له دور في العملية الانتخابية القادمة في قيادتها على المستوى الميداني او بالترشيح والمشاركه في قوائم الحركه او جميع المستويات التنظيميه ام سيظل الختياريه هم من يسيطر على الترشيح وادارة الامور .
للأسف المهمة التنظيميه في المستويات القيادية المختلفة مقتصره على اشخاص محددين يتم تغييرهم حسب المزاج العام ووفق معادلات مراكز القوه في حركة فتح ولكن بالنهايه يتم وضع هؤلاء على اليمين ويتم جلب اخرين من الشمال والصوره منذ بداية السلطه لم تتغير كثيرا سوى ببعض الاشخاص هنا او هناك .
جيش كبير من الكادر التنظيمي المؤهل والقادر على المشاركه في كل المستويات التنظيميه مهمش لا احد يستعين بخبرته ولاحد يقول له وينك يارجل المهم ان يحافظوا على مراتبهم ومواقع ونتريتهم وامتيازاتهم الخاصه وصرف الموازنات التي تاتيهم غير مهم ان أنجزوا او لا .
حتى ان الشبيبة الجناح الشبابي لحركة فتح لا يقوموا بدوره وغارق بالولاءات هنا وهناك والتذبذب بين مراكز القوى في محاوله من اغلبهم لجني مكاسب المنصب الذين وصلوا اليه في غفله من التاريخ دون ان يكون لمعظمهم أي رؤيه او فكر او موقف من كل القضايا التي تطفوا على السطح في الخمسة شهور الاخيره .
كم هائل من خريجين الجامعات والخبراء بالعمل المجتمعي والاستاذه في ادارة مؤسسات مجتمع مدني وحل النزاعات والانتخابات وقاده ميدانيين شارك معظمهم وهم اشبال في الانتفاضه الفلسطينيه الاولى وكانوا ابطال في التحقيق والسجون ودخلوا السجون وجزء منهم اصبح يحمل شهادة الدكتوراه والماجستير ولديهم تاريخ أكاديمي حافل مركونين على هامش الحدث لا احد يسال عنهم .
المستويات التنظيميه في كل المواقع تعرفهم وتعرف خبرتهم وتاريخهم ولكنهم يخافون منهم ويهابون التعامل معهم حتى لا يطمسوهم او يبعدوهم عن الطريق ويكشفوا سلبيتهم بالاداره واداء العمل التنظيمي اضافه الى أنهم لو جرت انتخابات سينافسونهم ويهزوا عروشهم .
هؤلاء الشباب حائرين لايعرفون اين يقفوا ولا احد يستدعيهم او يطلب منهم ان يكون لهم دور في العمل التنظيمي القادم و الصعب الذي سيواجه حركة فتح خلال ايام والذي يتطلب كوادر واعيه وفهمانه ومجربه ولديها تجربه غير الموجودين الذين جزء كبير منهم يغرف في عزاء وحشد مجموعه من الشباب في هذا العزاء ويغرف اذا ساله احد سؤال بالموضوع السياسي تلعثم وانكشف عيبه .
هؤلاء يحتاجون الى مسميات جديده وتشكيلات موازيه تعمل الى جانب الهيئه القياديه العليا بقرار مركزي من قيادة الحركه والى جانب الاقاليم والمناطق التنظيميه حتى تساندهم في مواجهة المهمه التنظيميه القادمه التي تتطلب ان تنجح حركة فتح باي انتخابات قادمه وتجاوز الاخطاء التي وقعت فيها الحركه في المرحله القادمه .
لقد سمع نبيل شعث عضو اللجنه المركزيه لحركة فتح من عدد من الكوادر الشبابية مثل هذا الكلام ووعد بدراسة وجهات نظرهم ومشاركتهم ودخولهم بشكل مباشر الى دائرة الحدث ووعدهم بعمل مظله من الخبراء والتكنقراط في داخل فتح يمكن الاستفاده منها بالانتخابات التشريعيه والمجلس الوطني خلال الانتخابات القادمه .
هؤلاء لا يريدوا ان يكونوا خارج الشرعيه يريدوا ان يكونوا في عمق الحدث يدعموا الشرعيه الموجوده بكل خبراتهم وان يتم احترام كفاءاتهم ودورهم وتجربتهم وان يكونوا جنود في معركة فتح القادمه هل ستستجيب حركة فتح لهؤلاء الشباب الكثر المنتشرين بكل الاقاليم التنظيميه والمكاتب الحركيه وكل اذرع الحركه في المراه والشبيبه وكل مكان .
مانطالبه ان تفتح الاقاليم حوار وان ترصد هؤلاء الشباب وتعيد التعرف على هذه القدرات المهمله والمركونه الى جانب الجدار وليتم سماع رايهم وكيف يمكن الاستفاده منهم ومن تجربتهم وقدراتهم العاليه كلنا امل ان يتم هذا باسرع وقت ممكن فالوقت كالسيف ان لم تستغله هزمك وابعدك عن واجهة الاحداث .