كتب هشام ساق الله – جمعتني الصدفة بمجموعه من أبناء حركة فتح المخلصين الذين اعرفهم منذ سنوات طويلة وهم من أصحاب الخبره في مؤسسات المجتمع المدني ومن خريجي الجامعات الفلسطينيه سهرنا سهره نقاش فتحاوي على غير موعد ولكني شعرت ان هؤلاء الشباب يعشون الهم الفتحاوي بكل تفاصيه لا يعرفون اين يقفوا وكيف يمكن ان تستفيد فتح منهم ومن خبراتهم وقدراتهم الرائعة .
هؤلاء الاخوه قاموا بتشخيص ألازمه التنظيمية وتحدثوا بتفاصيلها ووضع الاشكاليات التي تمنع مشاركتهم في المستويات التنظيميه المختلفه سواء بالمكاتب الحركيه والاقاليم والمناطق والشعب واين يمكن ان يكونوا رغم ان الكثيرون في داخل المستويات التنظيميه يرفضوا استيعابهم ومشاركتهم والاستفاده من خبراتهم ويتعاملون مع مهماتهم انها مقتصره عليهم هم فقط ولايجوز استدعاء احد أكفا منهم يمكن الاستفادة من خبرته .
كل المستويات التنظيميه الفتحاويه تضع بلوك على مشاركة اخرين الى جانبهم بصيغ مختلفة لاهم يريدون ان يعملوا وفق توجه علمي وعملي وتنظيمي على أسس علميه ولاهم يريدون ان يتركوا الآخرين يعملون ومتمسكين بمواقعهم ومهمتهم يقبضون عليها بأسنانهم وأيديهم ولا يريدون الامور ان تتقدم الى الامام على قاعده تخرب بأيدي ولا تعمر بأيد الآخرين .
في الاقاليم والمكاتب التنظيميه الوضع ثابت والمهام التي يقوموا فيها واضحة المشاركه بالعزيات والأفراح وبعض الاعتصامات وهم معرضين لهجمات أجهزة الامن التابعه لحكومة غزه وعدم وجود مقارات لهم او اماكن يلتقون فيها والعمل الإعلامي والثقافي والفكري مجمد لعدم وجود خطه لتوعية الكادر الذي يفتقر الى كثير من المعلومات والمواقف السياسيه حتى ان البعض لا يعرف عن فتح الا القليل القليل ونقص الموازنات التشغيليه وكذلك تاخر الموازنات العامه وعدم كفايتها لاقامة اي نشاط جديد .
والهيئه القياديه العليا في قطاع غزه مقتصره على العمل اعضائها حتى انهم وزعوا انفسهم الى لجان وصلت مشاركة البعض منهم في 4-5 لجان وتركوا الاف من الكوادر الجاهزين لكي يكونوا الى جانبهم فيمكنهم ان يستدعوا من يريدوا من هؤلاء الشباب المؤهلين الذين لديهم رؤيه وفكره وخبره قد تكون اكثر بكثير منهم فهم لا يريدوا ان يظهر الى جانبهم من يمكن ان يزيحهم مستقبلا.
هؤلاء الشباب تحدثوا عن اقتراب الانتخابات التشريعيه والمجلس الوطني والرئاسيه ولم يتبقى لها سوى اقل من 5 شهور واين دورهم في هذه الانتخابات وكيف يمكن ان يستفيد التنظيم من خبراتهم واين يمكن ان يعملوا وهل سيكون هناك دور للشباب في الترشيحات لعضوية المجلس التشريحي او المجلس الوطني وهل الشبيبه الفتحاويه قادره ان تمثل دور الشباب الفتحاوي وتتناغم مع امنياتهم وهمومهم التنظيميه وكيف يمكن الخروج من هذا الركود الواضح بين القاعده التنظيميه التواقعه للعمل وفق خطة عمل تنظيميه موحده وإعطاء الفرصة لهؤلاء المبدعين من ابناء الحركه الذين يضعون خبرتهم وجهدهم بين يدي المسؤولين الرسميين للاستفاده منها .
لماذا لا يتم فتح كل الابواب في كل المستويات لاظهار ابداع شباب فتح سواء في المستويات العليا او في الاقاليم او المناطق او الشعب لماذا لا يتم رفد التنظيم الرسمي بخبرات هؤلاء الشباب التواق للعمل والابداع ورفد التنظيم بخبرات ابنائه المتعلمين والمثقفين واصحاب الخبرات .
لماذا لا يتم عمل دورات تثقيف سريعه لجيش الكوادر الموجوده بالمستوى التنظيمي وتزويدهم بالكتيبات والنشرات والتعاميم السياسيه وفتح نقاش حول الهم الفتحاوي في لجان الاقاليم والاستفاده من قدرات وخبرات الكوادر التنظيميه البعيده عن العمل الرسمي واشراك هؤلاء الكوادر وتحضيرهم للمشاركه بالانتخابات .
لماذا لاتستدعي المناطق التنظيميه الكوادر الموجودين فيها والاستفاده من رؤيتهم والحديث عن تصورات المناطق في كيفية زيادة شعبية حركة فتح وابعاد العناصر المنفره وتقريب الكوادر المحبوبه التي تثق الجماهير فيها وتلتف حولها قبل الانتخابات التشريعيه القادمه .
المطلوب يا قيادة حركة فتح ان تستمعوا وتفسحوا المجال لهؤلاء الكوادر والقيادات التنظيميه الذين ليس لهم مكان في المستويات التنظيميه الرسميه وتوجدوا لهم دور حتى يستطيعوا ان يرفدوا الحركه بخبراتهم وقدراتهم الكبيره النائمه التي تحتاج الى ايقاظ وابراز والاستفاده منهم .
وللحديث بقيه