كتب هشام ساق الله – إعادة الاعتبار لإحياء يوم الشهيد الفلسطيني الذي كان منذ سنوات احد الايام الذين يتم الاحتفال فيهم ليتم التضامن مع عائلات واسر الشهداء الفلسطينيين الذي سقطوا في معارك الدفاع عن شعبنا سواء داخل الوطن او خارجه فهؤلاء الاكرم منا جميعا تستحق أسرهم وأبنائهم وأقاربهم ان يشعروا بالفخار والاعتزاز بتضحيات ابنائهم .
مئات الآلاف الشهداء سقطوا طوال تاريخنا الحديث من اطفال رضع وفتيان وبنات وشباب في ريعان العمر وشيوخ ونساء لم تترك اله العدوان الصهيونيه الهمجيه فئه الا إصابتها بقتل مباشر او بمجازر جماعيه او فرديه داخل الوطن او بدول الجوار لفلسطين فالة القتل كانت تستهدف الفلسطيني لتفرغ حقدها ضده وتنهي قضية شعبنا الفلسطيني فقد مارست دولة الكيان الاباده الجماعيه ضد شعبنا الفلسطيني الحي الذي لن يستطيع احد ان ينهيه .
ومؤسسة اسر الشهداء الفلسطينيه التي تاسست مع تاسيس منظمة التحرير الفلسطينيه الكيان المعنوي لشعبنا الفلسطيني دابت على رعاية اسر الشهداء والجرحى والاسرى في بداية عملها حتى تعطي لابناء هؤلاء قدر يسير من تضحيات ابائهم ويستمر النضال الفلسطيني من خلال الاباء والابناء والاحفاد في سلسله متصله للوصول الى تحقيق النصر وقيام الدوله الفلسطينيه المستقله وعاصمتها القدس الشريف .
السابع من يناير كانون الثاني من كل عام هو يوم الشهيد الفلسطيني هذا اليوم الذي ينبغي ان يتم إحيائه من قبل السلطه الفلسطينيه ويتم رد بعض الجميل لهؤلاء العظام من شعبنا الذين ضحوا بالغالي والنفيس من اجل راحتنا ومن اجل استمرار ثورتنا يتوجب ان نزورهم ونكرمهم ونعظمهم ليكونوا مثل حي على استمرار شعبنا في نضاله حتى تحرير فلسطيني كل فلسطين .
تم اعتماد هذا اليوم حين فاضت روح الشهيد الاول لحركة فتح شهيد العاصفه احمد موسى بعد ان نفذ هو وكوكبه من ابناء الحركه عملية عيلبون واصيب اثناء عودته برصاصه ظل يصارع الموت حتى فاضت روحه بهذا اليوم وانتقل الى جوار ربه ليعلن تجديد مسيرة شهداء الثوره الفلسطينيه المسلحه الحديثه .
مع وصول السلطه الفلسطينيه الى ارض الوطن كان يتم الاحتفال بهذا اليوم واعتمد كاحد الاحتفالات الرسميه لحركة فتح وكثير من الفصائل الفلسطينيه ولكن تراخى العمل فيه لاقترابه من حفل انطلاقة حركة فتح في بداية العام ونظرا لرغبة بعض القيادات بالتوفير في المصاريف تم طي صفحة الاحتفال بهذا اليوم الجميل الذي يشع من نوره دم الشهداء الاطهر منا جميعا .
ان الحراك الرائع الذي تقوم به مؤسسة اسر الشهداء والجرحى في فلسطين وخاصه في قطاع غزه والجهد الكبير لاحياء هذا اليوم من جديد واعادة الاعتبار له كيوم يتوجب على كل شعبنا إحياء هذه المناسبة والعبء الكبير الملقى على هذه المؤسسه من ناحيه ماليه واداريه ورعاية وخدمة هذه الشريحه من ابناء شعبنا يتوجب ان يتم رص الصفوف والوقوف الى جانبهم وانجاح عملهم الرائع برئاسة الاخت المناضله ام جهاد الوزير حرم الشهيد القائد الذي دائما نتذكره ونترحم عليه دائما .
ويتوجب انهاء اشكالية شهداء وجرحى حرب غزه الاخيره التي خلفتها الة الحرب الصهيوني وانهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي ويتم اعتمادهم وتوفير المكانيات الماديه لكي يتم التعامل معهم مثل باقي الشهداء باقرب وقت ممكن .
وأعلن محمد النحال (أبو جودة) مسئول مؤسسة رعاية اسر الشهداء والجرحى في قطاع غزة عن انطلاق فعاليات يوم الشهيد الفلسطيني والذي يصادف السابع من يناير وهو التاريخ الذي ارتقى فيه الى العلا الشهيد احمد موسى اول شهداء الثورة الفلسطينية المعاصرة.
جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة العليا لإحياء يوم الشهيد بحضور مدراء دوائر المؤسسة ومدراء المحافظات والإعلامي أبو شادي الباز واللجنة الاولمبية واتحاد كرة القدم والتجمع الوطني لأسر الشهداء وذلك في مقر المؤسسة.
واوضح النحال انه سيتم انطلاق برنامج زيارات اسر الشهداء في المحافظات الجنوبية ويشمل زيارة اسر الشهداء القادة وعدد من اسر الشهداء.
وقال بان فعاليات يوم الشهيد ستتوج باقامة لقاء كروي كبير يحمل اسم (كاس الشهيد الفلسطيني)، يجمع بين فريقي اتحاد الشجاعية وشباب رفح برعاية الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم وذلك يوم الجمعة الموافق 13-1-2012م على ملعب اليرموك.
واشار النحال الى أهمية احياء هذه المناسبة الوطنية الكبيرة وفاء لدماء شهدائنا الابطال الذين قدموا اغلى ما يملكون على طريق البناء والتحرير، مضيفا ان اجمل احياء ليوم الشهيد يكون بانجاز اتفاق المصالحة الفلسطينية، متمنيا ان يكون الاحتفال القادم بيوم الشهيد بصورة اشمل واوسع على مستوى الوطن.