كتب هشام ساق الله – وانا ابحث بشبكة الانترنت فوجئت بدعاية عليها شعار شركة جوال ومكتوب عليها للبنات فقط “خدمة جوزني شكرا” اتصل على رقم …. واحصل على عريس لقطه وبحثت في أصل الإعلان وهل هو صحيح ام لا.
ارسلت رساله الى شركه جوال عبر الايميل للاستفسار عن اذا كان الاعلان صحيح او لا وكم عروس تم تزويجها منذ انطلاقة هذا البرنامج فجائني الرد منهم بان الاعلان غير صحيح وان البرنامج غير موجود لديهم فاستغربت اكثر من اشياء كثيره لماذا تسمح شركة جوال ولا تتابع من قام بوضع اسمها وشعارها على هذا الاعلان وكذلك لماذا لم تصدر بيان او موقف من تلك الاعلانات المسيئه .
الغريب ايضا ان الاطر النسويه لم تنتبه الى هذا الاعلان المسيء للمراه ولكرامتها ولم تتحدث عنه او حتى تشير اليه او يمكن انهم لايعلمون فيه ولم يصلهم وهذا يدل على ان المراه اخر اولويات تلك الاطر النسويه الفلسطينيه وكذلك المؤسسات التي تنال مساعدات ماليه من الدول المانحه وتنفذ برامج كبرى بملايين الشواكل باسم المراه وتطويرها وتحسين ادائها ورفع الضيم عنها ومشاركتها بكل مناحي الحياه السياسيه والاجتماعيه .
الي بيستفز اكثر ماهو مكتوب في نهاية الاعلان ملاحظه الشركه ” جوال ” غير مسئوله عن ارجاع قيمة الكرت في حالة الطلاق ألهذا وصلنا بامتهان المراه وقدسية الزواج في مثل هذه الإعلانات التي لم تستنكرها شركة جوال ولا الاطر النسويه الفلسطينيه ولا المؤسسات التي ترعى شؤونها ولا أي مؤسسه او هيئه او حتى وزارة المراه في شطري الوطن .
حين قمت بمراسلة شركة جوال حول هذا الاعلان وبحثت على شبكة الانترنت وجدت ان الاعلان موجود ومنشور بمجموعه من المنتديات الشبابيه التي تعنى بمجال الاتصالات والتي تقوم بالترويج له اكتشفت ان مرتبط بالبحث في شركة جوال الفلسطينيه وان الاعلان تم انزاله والتراجع عنه سريعا .
للاسف الشديد تصل بشركه بحجم جوال ان تروج لدعايتها بمنطق رخيص وغير محترم تستخدم الفتيات والشباب في الترويج لها ولزيادة أرباحها بهذا الشكل الذي يتوجب الوقوف امامه طويلا وتعديل نهجهم الخاطىء بشكل سريع واحترام النساء والرجال والقيم الدينيه والانسانيه والزواج وعدم خلط الاشياء من اجل الاثاره والربح .
الولد الداشر الفالت الذي تستخدمه شركة جوال بدعايتها والمنتشره اعلاناته في كل شوارع فلسطين يروج للدردشه بانماط واساليب وطرق وافكار تسيء للشاب الفلسطيني ولعاداته في اللبس والتعامل صحيح انه كركاتير ولكنه يحمل معاني ومضامين يفترض ان تكون محترمه سبق ان تحدثنا عن هذا بعدة مقالات ولكن ادارة جوال تصر على إبراز شاب مستهتر على انه نموذج لدعايتها باختصار بدهمش يعترفوا بخطاهم لاستكبارهم وغرورهم .
نتمنى من شركة جوال ان تبحث دائما في شبكة الانترنت فهي يفترض ان تكون اكبر شركه في فلسطين تعنى بالتكنلوجيا وان لاتسمح بوضع شعارها بشعارات مسيئه للمراه او للقيم الانسانيه والدينيه وان تعلن انها غير مسؤوله عن تلك الاعلانات وتوضح هذا دائما وخاصه وان لديها منابر اعلاميه تتقاضى منها مئات الاف الدولارات كل عام تستطيع ان تنشر كل ماتريد بشكل مباشر او غير مباشر .
اردت ان اكتب في هذا الموضوع ليس من منطق تسجيل نقاط ضد هذه الشركه ولا موظفيها و بضرورة البحث والتمحيص والرد وعدم ترك أي معلومة تسيء لهم في شبكة الانترنت ومتابعة ما يتم زجهم به اول باول فموظفيهم يتقاضوا الاف الدولارات كل شهر يتوجب ان يحللوا رزقهم وان يبدعوا اكثر .
واقول مره اخرى لشركة جوال يوم تاسيسكم وبداتم عملكم كانت اعلاناتكم توحد الوطن وتحمل قيم وطنيه وتراثيه جميله ورائعة ويوم أصبحت جوال تسيطر على السوق وهي الاولى في السوق الفلسطينيه اصبحت تميز بين محافظات الوطن في البرامج والمساعدات والتعامل وابتعدت كثيرا عن القيم الوطنية الاصيله التي بدات بها واصبح هاجس الربح هو الذي يسيطر عليها .