كتب هشام ساق الله – عرض موقع دنيا الوطن شريط فيديو على اليوتيوب اعلن انه خاص به وشاهدت الشهيد القائد خليل الوزير ابوجهاد نائب القائد العام لقوات الثوره الفلسطنييه وهو يجتمع بمجموعه فدائيه لحركة فتح يودعهم ويشرح لهم بمنطق القائد الوطني كل الاحتمالات التي قد تواجههم قبل انطلاقهم من مدينة الجزائر على شاطىء البحر الابيض المتوسط لتنفيذ عملية عسكريه ضد وزارة الدفاع الصهيونيه على شاطىء بحر تل الربيع ( تل ابيب ) .
هذا الشهيد القائد الذي يشرح ويتحدث من منطق إسلامي يقول ايات من الذكر الحكيم ويتحدث باحاديث نبويه يجعلنا نقول رحم الله روحه الطاهره واسكنه فسيح جنانه وتقبله مع النبيين والصالحين والشهداء وحسن أولئك رفيقا من زمن الصحابة ورجال الإسلام الاوائل فهو يتحدث ويوصيهم كما اوصى الرسول صلوات الله وسلامه عليه جنوده وما تبعه من الخلفاء وكل القاده الإسلاميين الذين كانوا يوصوا جنودهم لا تقتلوا طفل او شيخ او تقعلوا شجره .
الشهيد خليل الوزير حين استشهد في السادس عشر من نيسان عام 1988 حين كان مهندس الانتفاضه الاول بعد ان قامت مجموعه من الموساد والوحدات العسكرية المحموله على اغتياله في مدينة تونس بمساعدة عدد من قادة الدوله التونسيه التي انصرفت كما اعلن بعد الثوره ربما يكون الرئيس التونسي المخلوع زين الدين العابدين احد الضالعين بتقديم تلك المساعدة فقد قاتل رحمه الله في مسدسه حتى اخر رصاصه واستشهد وهو واقف .
كلفت اللجنه المركزيه لحركة فتح عدد من أعضائها في حينه لدراسة المهام التي كان يقوم بها الشهيد القائد خليل الوزير واملتهم مدة شهر لرفع تقرير حول مهامه ومجموعاته وما كان يقوم به بوصفه مسئول الكفاح المسلح بالحركه وكذلك نائب القائد العام لقوات الثوره الفلسطينيه ولم تستطع تلك اللجنة حصر جزء يسير من مهامه الكبيرة داخل الاراضي المحتله وداخل فلسطين التاريخيه مع مؤسسات وهيئات وشخصيات وتنظيمات وكل جوانب الحياه .
هذا الرجل المناضل الذي نسيناه مع زحمة الاحداث ولا يذكرنا فيه الا يوم استشهاده او ذكرى انطلاقة الثوره الفلسطينيه الذي كان يعرف الكيان الصهيوني واستطاع ان يخترق مجتمعهم الصهيوني ويعرف كيف يفكرون وكان على صراع وكر وفر مع جهاز الموساد والشاباك وكل اجهزة الجيش الصهيوني .
هذا الرجل العظيم الذي نقارنه اليوم بأشخاص لا يشابهونه باي شيء ولا يتحدثون مثله رغم انهم يحملون نفس الصفة والمهمة التنظيميه ولكن شتان بين هذا وذاك هذا الشهيد الرجل الذي يمكن ان نعتبره جميعنا قدوه حسنه ومثال للنزاهه والبطوله والتضحيه والكفاح ضد المحتلين وعدم المهادنه والفهم السليم لطبيعة المرحله والمعركه مع دولة الكيان الصهيوني .
الشهيد القائد خليل الوزير هو فعلا من طرازالجيل المؤمن من القادة الإسلاميين الذين نقرا عنهم بالكتب ونشاهدهم في المسلسلات والافلام ونشهد بطولتهم استطعنا ان نشاهد روعة قيادته لهؤلاء الشهداء مع وقف التنفيذ وكيف يوجههم ويعطي لهم كل الاحتمالات في مواجهة عدوه وكيف يتعاملون ويضع امامهم كل السيناريوهات التي ممكن ان تحدث ابتداء من خروجهم من الجزائر حتى وصولهم الى منطقة العمليات .
كلي أمل ان تشاهدوا هذا الرجل كيف يتحدث ويشرع لهؤلاء المقاتلين الذين استشهدوا جميعا في تلك العمليه العسكرية التي كانت تنوي ضرب وزارة الدفاع الصهيوني على شاطئ تل الربيع ” تل ابيب” .
والشهيد خليل إبراهيم محمود الوزير (1935 – 16 أبريل 1988) ومعروف باسم أبو جهاد. ولد في بلدة الرملة بفلسطين، وغادرها إلى غزة إثر حرب 1948 مع أفراد عائلته.
درس في جامعة الإسكندرية ثم انتقل إلى السعودية فأقام فيها أقل من عام، وبعدها توجه إلى الكويت وظل بها حتى عام 1963. وهناك تعرف على ياسر عرفات وشارك معه في تأسيس حركة فتح.
في عام 1963 غادر الكويت إلى الجزائر حيث سمحت السلطات الجزائرية بافتتاح أول مكتب لحركة فتح وتولى مسؤولية ذلك المكتب. كما حصل خلال هذه المدة على إذن من السلطات بالسماح لكوادر الحركة بالاشتراك في دورات عسكرية وإقامة معسكر تدريب للفلسطينيين الموجودين في الجزائر.
وفي عام 1965 غادر الجزائر إلى دمشق حيث أقام مقر القيادة العسكرية وكلف بالعلاقات مع الخلايا الفدائية داخل فلسطين، كما شارك في حرب 1967 وقام بتوجيه عمليات عسكرية ضد الجيش الإسرائيلي في منطقة الجليل الأعلى. وتولى بعد ذلك المسؤولية عن القطاع الغربي في حركة فتح، وهو القطاع الذي كان يدير العمليات في الأراضي المحتلة. وخلال توليه قيادة هذا القطاع في الفترة من 1976 – 1982 عكف على تطوير القدرات القتالية لقوات الثورة كما كان له دور بارز في قيادة معركة الصمود في بيروت عام 1982 والتي استمرت 88 يوماً خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان.