جوال واتحاد كرة القدم تلتف على الانديه وتمرر اتفاقيه غير عادله ومنصفه

0
495


كتب هشام ساق الله – الاتفاق الذي وقعه امس إبراهيم ابوسليم نائب رئيس اتحاد كرة القدم الفلسطيني والمهندس يونس ابوسمره المدير التنفيذي لشركة جوال في قطاع غزه بحضور وزير الشباب والرياضة والثقافة الدكتور محمد المدهون في حكومة غزه هو اتفاق يستغل حاجة الانديه الفلسطينيه للدعم المالي وبموجبه ستدفع جوال اقل بكثير من حق هذه الانديه في رعاية دوري الدرجة الأولى والثانيه .

حتى ان شركة جوال اخفت قيمة المبلغ الذي تم الاتفاق عليه مع اتحاد كرة القدم على الرغم من ان الاتحاد اعلن سابقا ان قيمة المبلغ يقارب ال 120 الف دولار وتعاملت بمكر وخبث مع الرقم الذي وقعته مع اتحاد كرة القدس على عكس ماتقوم به الشركات الكبرى بعرض قيمة الشيك بالحجم المجسم كما حدث مع بنك فلسطين حين وقع رعاية الدرجة الممتازه مع اتحاد كرة القدم .

ما جرى هذه المره هو هروب شركة جوال من استحقاقات ماليه كانت يتوجب عليها ان تدفعها للمجتمع المدني الفلسطيني وخاصه الانديه الفلسطينيه وقد جاءت الاتفاقيه عكس المقابله التي اجرتها ادارة جوال والوعود التي سمعها رؤساء اندية الدرجه الممتازه بعد اجتماع نادي غزه الرياضي حين تم الاحتجاج على المبلغ المخصص لقطاع غزه والذي تبرعت فيه شركة جوال لرعاية دوري المحترفين في الضفه الغربيه بمقدار مليون دولار ووعد يومها ابوسمره بدفع مبلغ كبير لاندية قطاع غزه .

الفارق بين ماتدفعه شركة جوال في الضفه الغربيه وماستدفعه في قطاع غزه هو مبلغ كبير جدا على الرغم من ان الشركه المذكوره تربح من قطاع غزه مايقارب نصف ارباحها الاجماليه ويتوجب عليها ان تدفع ما تدفعه في الضفه الغربيه ولكن جوال تلعب على تناقضات الانقسام الفلسطيني لكي تربح اكثر وعدم وجود منافس لها في تقديم الخدمه بقطاع غزه .

ولكن الحل السحري الذي يسرق حق اندية قطاع غزه والذي اقترحه رئيس اتحاد كرة القدم والحاكم العام لكل الرياضه الفلسطينيه من مؤسسات حكوميه او اهليه اللواء جبريل الرجوب قسم الادوار بين بنك فلسطين المحدود وشركة جوال واضاع مبالغ مستحقه كان يتوجب ان تدفعها شركة جوال لاندية قطاع غزه بكل درجاتها الممتازة والأولى والثانية و اصدار تعليماته بالتوقيع معهم على هذه المبالغ القليلة جدا والتي تسرق حق اندية قطاع غزه ولاتتناسب مع ارباح جوال في قطاع غزه وماكانت تنوي دفعه حسب وعودات مديرها الاقليمي للانديه بالسابق .

اندية قطاع غزه الغارقة في الديون والازمه الماليه والتي تعاني من مشكلة الوفاق الرياضي واستكمال حل باقي مشاكل الانديه التي يوجد فيها إشكاليات ومعيقات الانقسام الفلسطيني حتى ينطلق دوري الدرجه الممتازه والاولى والثانيه على الرغم من ان دوري المحترفين بالضفه الغربيه قد انهى الدور الاول وبدء اللعب في كاس الشهيد ياسر عرفات .

للاسف عدم وحدة صف الانديه وعدم تقديرهم للمبالغ التي ينبغي ان تدفع وكذلك المحاصصه السياسيه واستغلال شركة جوال لهذا الانقسام الداخلي هو مادفعها للاسراع للتوقيع على هذه الرعايه لما توفره من مبالغ كبيره فهي تضرب اكثر من عصفور بحجر واحد ترضي حكومة غزه برعايتها وحضور الوزير وانهاء باقي ملف الضرائب العائق لتعاملاتها بقطاع غزه وتنفذ تعليمات القائد المتنفذ والرجل القوي في الضفه الغربيه والحاكم للرياضه الفلسطينيه اللواء جبريل الرجوب وتدفع القليل للانديه التي هي محتاجه الى أي مبلغ ممكن ان تتلقاه من أي جهه لبدء عجلة الموسم الرياضي المتأخر بسبب جمله من الاشكاليات التي يتطلب حلها باسرع وقت .

وكان قد ثمن إبراهيم أبو سليم نائب رئيس اتحاد كرة القدم دور اللواء الرجوب رئيس الاتحاد في إقناع شركة جوال على دعم وتبني ورعاية دوري الدرجتين الأولي والثانية في المحافظات الجنوبية.

وقال أبو سليم لـ أطلس إن اللواء الرجوب طالب الشركة أيضاً استمرار دعم أندية غزة في المستقبل بمختلف درجاتها حرصاً منه على استمرار المسابقات والبطولات للحفاظ على مستوى اللاعبين والفرق الرياضية.

وأشار أبو سليم إلى أن الأندية بحاجة ماسة لاستمرار الدعم في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها لا سيما وأن إدارات تلك الأندية لا تستطيع مجاراة المصاريف الخاصة بفرقها الرياضية.

من جهته أخرى ناشد أبو سليم د. محمد الدهون وزير الشباب والرياضة بالإسراع في عملية إنهاء المشاكل العالقة في الأندية لبدء المسابقات، لافتاً إلى أن العقبة الوحيدة التي تواجه انطلاق الدوري المشاكل العالقة.

وكان قد أعرب المهندس يونس أبو سمرة المدير التنفيذي لشركة جوال في قطاع غزة عن سعادته برعاية لعبة كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى للعام الثاني على التوالي، موضحا بأنه في العام الماضي قامت الشركة برعاية دوري الدرجات الممتازة والأولى والثانية، وفي العام الحالي رعاية الدرجتين الأولى والثانية بعد أن قامت مؤسسة أخرى بدعم الدوري الممتاز.

وأضاف أبو سمرة في تصريح لشبكة أطلس سبورت على هامش توقيع اتفاقية رعاية جوال لدوري الدرجتين الأولى والثانية في قطاع غزة أن الشركة ترحب بأي دعم تقدمه أي مؤسسة وطنية لصالح الرياضة الفلسطينية وهذا يقع ضمن فلسفة الشركة التي تعمل على إشراك المؤسسات الوطنية في دعم الرياضة.