كتب هشام ساق الله – تحل علينا الذكرى السابعة والأربعين لانطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح هذا الميلاد الجديد لثورتنا الفلسطينية المسلحة والامتداد الطبيعي لسلطتنا الوطنيه على ارض الوطن لم يدون بعد ولم يكتب تاريخه بشكل رسمي من قبل حركة فتح صاحبة هذا التاريخ الطويل .
كل من يكتب التاريخ هو مبادرات ذاتيه وتجارب شخصيه لعدد كبير من كوادر وقيادات هذه الحركه المناضله يتناول هؤلاء تجاربهم الشخصيه وذكرياتهم مع القيادات الاولى للحركه ومع احترامنا لك من كتب فهو صحيح ولكنه لا يتناول تاريخ الحركة بشكل رسمي ومن كل الزوايا وعلى أساس علمي .
كل يوم تفقد الحركة احد كوادرها وإعلامها ورموزها الذين شاركوا بصنع التاريخ المجيد التليد لها ولكن هؤلاء لم يتم تسجيل تاريخهم وتدوينه عبر مجموعه من المؤرخين وكتاب التاريخ يتم تكليفهم لينجزوا هذا الجهد الكبير للحركة ويخطوا بأقلامهم ماتم تشويهه بدون ان يدافع عن تجربة الحركه احد الا بعض الكتاب من منطق الدفاع ولكن التاريخ ينتظر ان يتم تدوين هذا التراث الكبير للحركة .
ان قيادة الحركه الموجوده حاليا والتي افرزها المؤتمر العام السادس لم تنظر الى هذه الخطوه ولم تقم بخطوات نحو إحياء تاريخ معظمهم كان في الصفوف الخلفيه ولم يبقى من القياده التاريخيه للحركه الا عدد محدود يتوجب ان يصدر الرئيس القائد العام للحركه محمود عباس قرارا بكتابة تاريخ الحركه وتكليف مجموعه من أعضاء اللجنة المركزية بالاشراف على هذا العمل التاريخي الكبير .
ان تجارب كثيره بدأت تذهب ادراج الرياح مع وفاة اناس كثيرون كانوا جزء من تاريخ هذه الحركه ولم يتم الاستماع وتدوين تجربتهم النضاليه واخذ شهادتهم على مافعلوه كونهم كانوا ميدانيين صنعوا البطوله والتاريخ وكانوا جزء من الحدث هؤلاء ينتقلون الى رحمه الله الواحد تلو الاخر ولا احد يذكرهم او سيذكرهم جميل ان تنعى فتح كوادرها ولكن هناك كل يوم ينتقل فرسان ولا يتم نعيهم بشكل يتناسب مع تاريخهم ونضالهم .
ونحن على مشارف ذكرى الانطلاقه المباركه تلك الذكرى الجميلة الرائعة والخالدة بكل من عرف عن فتح كلمه او حرف او عاش تاريخها الطويل والمجيد وكان جزء من المناضلين الذين عملوا في صفوفها فلا يهم الموقع والمرتبه المهم انه ناضل في صفوفها يتوجب ان يتم تدوين تاريخ هذه الحركه وكتابة احرفه باسرع وقت ممكن .
ويتوجب ان يتم تكريم فرسانها الأبطال الذين ينتقلون الى رحمة الله ولا يذكرهم احد الا يوم او يومين وينتهى هذا الشخص بوفاته ويطوي سجل وتاريخ نضالي ناصع له ولايتم تكريمه بشيء يليق به وسط اخوته ودراسة تجربته .
أعضاء اللجنة المركزية الذين مضوا والذين ينتظرون وتركوا المهمة التنظيمية لا تتذكرهم الحركه الا اذا ماتوا او طلب احدهم تحويله للعلاج في بلد من البلدان وكوادر الحركه من اعضاء المجلس الثوري السابقين نتذكرهم برؤية شخص ممكن ان يذكرهم به فقد تم تحويلهم الى المعاش بمعناه الحقيقي المربوط براتب يدفع فقط اما كوادر الحركه الكثر وجيشها الحقيقي فلا يتذكرهم الا الاوفياء ممن عاشوا معهم وناضلوا الى جانبهم وللأسف قيادة الحركة تنسى الجميع المهم ان يكتب كل واحد منهم انه لازال على قيد الحياة ويحمل مرتبته التنظيميه والتاريخ يبدا من عنده ولا احد قبله .
جمييل ان يتم منح شخصيات وقيادات في السلطة من مؤسسة الرئاسة وسام الاستحقاق والتميز وجميل ايضا ان تقوم الحركة بإصدار وسام لأبنائها وقادتها يتم منحهم اياه بوفاتهم او بحياتهم ايضا وجميل ان يستذكر ابناء الحركه وقادتها قادة التنظيمات الفلسطينيه الذين انتقلوا الى رحمة الله والاجمل ان يتذكروا القاده الذين غيبتهم الانتخابات الاخيره لحركة فتح عن واجهة الاحداث ويتذكروا القاده الذين دفعوا دمائهم وحياتهم وتاريخهم لهذه الحركه المجاهده المناضله .
الاسماء كثيره التي غادرتنا الى رحمة الله خلال العشر سنوات الماضيه من كافة المراتب التنظيميه وكافة المستويات ومن كافة الساحات وعلى مستويات مختلفه هل من لفته يمكن ان تكرم هؤلاء فلا شيء يكرمهم الا ان يتم تصحيح مسيرة هذه الحركه وان يتنطلق الى الامام في كوادرها وعناصرها ومؤيديها وان تتجاوز الحاله التي تعيشها منذ انتخاباها .