كتب هشام ساق الله – غير صحيح أن هناك أجواء من المصالحة بين حركتي فتح وحماس ولازال الجميع يحاول ان يكسب مواقف على حساب الطرف الأخر والشعب الفلسطيني صاحب المال والسيادة ينظر محتارا من يصدق وسط تضارب في الآراء واتهام بخيانة الامانه والذمة المالية .
فقد تحدث رئيس حكومة غزه الأستاذ إسماعيل هنيه في اعقاب لقائه الامين العام للجامعه العربيه الدكتور نبيل العربي عن ان هناك مبلغ مالي كان موجود في عهدة الجامعة العربية مقداره فكه مش كثير كثير 35 مليون دلار تم تسليمها للسلطة الفلسطينية مخصصه لاعمار قطاع غزه .
هذا المبلغ تسلمته السلطة الفلسطينية من رئيس الجامعة العربية السابق عمرو موسى بمقداره 32 مليون دولار وافرقت التصريحات مبلغ قدره 3 مليون دولار فقط لا غير سيتحدث من قرأ الخبر عن الفارق بين التصريحين ويتساءل اين ذهب فارق المبلغ ومن استولى عليه .
هذه المبالغ المليونية والتي ترد في وسائل الإعلام سواء لحكومتي غزه او رام الله هل سنعرف في يوم من الايام اين ذهبت نحن ابناء الشعب الفلسطيني ونتسلم موازنات عن كيفية الصرف الذي تم خلال فترة الانقسام ويتم التحقيق في شفافية بصرف تلك الاموال ام لا لا احد يعرف فالمؤكد ان هناك اتفاق على طوي صفحات الماضي .
التراشق في هذا الموضوع كان يتوجب ممن تحدث عنه الا يتحدث عنه في ظل أجواء من المصالحة أقلعت فيه سفينة هذه المصالحة وهذا التصريح والرد عليه جاءوا ليشككوا أبناء شعبنا في قيادتهم سواء من استلم المبلغ او تحدث عن المبلغ والجميع يتساءل اين ذهب الملايين الثلاثة.
وكان قد كشف يوسف رزقة مستشار اسماعيل هنية رئيس الوزراء أن أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي أبلغ هنية خلال لقائهما بالقاهرة أنه سلَّم رئيس السلطة محمود عباس أموالا كانت مخصصة لمشاريع الإعمار بقطاع غزة.
وأوضح رزقة من الخرطوم الأربعاء أن الحديث يتعلق بنحو 35 مليون دولار حجزت قبل أربع سنوات لدى الجامعة العربية بعد رفض السلطات المصرية إدخالها مع هنية أثناء عودته إلى القطاع عبر معبر رفح.
وأشار إلى أن ‘حكومة غزة’ عندما كانت تطالب بهذه المبالغ، ترد الجامعة بأن الادارة الأمريكية تمارس ضغوطا كبيرة عليها وتضع عقبات أمام تحويلها إلى غزة، مضيفًا ‘الجامعة كانت تعد بصرفها على مشاريع الإعمار’
ورد عليه عزام الاحمد عضو اللجنه المركزيه لحركة فتح مفوض العلاقه الوطنيه ن السلطة الوطنية الفلسطينية بالفعل استلمت من الجامعة العربية مبلغ 32 مليون دولار وليس 35 مليون دولار، و3 ملايين دولار لا علم للجامعة بها .
وأضاف الاحمد، ‘بالفعل تم تحويل المبلغ في فترة عمرو موسى، وذلك بعد اتفاق بين حركتي حماس وفتح، وفق ما طالب به أمين الجامعة العربية حينها عمرو موسى’.
وأشار الأحمد، إلى انه وفق الاتفاق بين حماس وفتح تم تحويل المبلغ إلى خزينة السلطة لان المبلغ الذي ‘كان بحوزة هنية عندما كان رئيسا للوزراء هو للسلطة الفلسطينية وليس لحركة حماس، وقادة حماس يعرفون ذلك جيدا’.
وأوضح، ان الاجتماع الأخير الذي حصل في القاهرة يوم 20 -12 تم التأكيد فيه لقادة حماس بان المبلغ وصل للسلطة وفق الاتفاق المشار اليه بين السلطة وحماس والجامعة العربية.
وقال الأحمد، انا شخصيا أكدت لبعض قادة حماس الذي أثاروا الموضوع يوم 20-12 وأمام مسؤول الملف الفلسطيني في المخابرات العامة المصرية اللواء نادر الأعسر أن المبلغ قد استلمته السلطة.
وأضاف الأحمد، نأمل من السيد هنية ان يتوخى الدقة والمسؤولية في تصريحاته حفاظا على إشاعة أجواء المصالحة والتفاهم.