كتب هشام ساق الله – قصفت الطائرات الحربيه الصهيونيه مساء اليوم مرتين قطاع غزه حيث قصفت توكتك (دراجه ناريه مجروره ) استشهد فيه فلسطيني واصيب ثلاثه بجراح شمال قطاع غزه وقصفت جيب في شارع الجلاء اصيب خلاله ثمانيه فلسطينيين بجراح مختلفه بمناسبة الذكرى الثالثه للحرب على قطاع غزه التي تصادف اليوم .
الكيان الصهيوني لا يترك فرصه الا ويضرب فيها السكان الآمنين من ابناء شعبنا ليعلن الحرب في كل ساعه ولحظه على شعبنا الفلسطيني فهو يتلذذ بسفك الدماء الفلسطينيه الذكيه وكلما وصلت امور المصالحه الى لحظه يشعر فيها ابناء شعبنا بالفرح والتمني من انتهاء كل فصول الانقسام يهدد قادة الكيان الصهيوني بضرب غزه بحجج مختلفه .
وقال مراسل وكالة وفا لللانباء إن طائرة استطلاع إسرائيلية أطلقت صاروخا واحدا تجاه دراجة نارية كانت تسير في منطقة دوار أبو شرخ الواصل بين شارع الصفطاوي وبلدة جباليا، ما أسفر عن استشهاد المواطن عبد الله التلباني (22 عاما) من سكان مدينة غزة، إضافة لإصابة ثلاثة مواطنين من المارة بجروح طفيفة.
وقد زادت وتيرت تصريحات قادة الكيان الصهيوني مهددين بشن حرب على غزه ويتهمون فيها المقاومه الفلسطينيه بنقل اسلحه من سيناء الى قطاع غزه تم تهريبها تاره من ليبيا ومرات اخرى من مصر والتهم تكال بالاطنان من اجل ايجاد ذريعة بضرب قطاع غزه والتخلص من المقاومه والمصالحه وبقاء الاوضاع على ماهيه عليه .
فاليوم تواصلت التهديدات الاسرائيلية بشن هجوم واسع ضد قطاع غزة، بذريعة تساقط صواريخ المقاومة على النقب الغربي.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن الوزير موشيه يعلون قوله أن بلاده ‘ستكون مضطرة لاستخدام المزيد من الوسائل لوضع حد للاعتداءات الصاروخية الفلسطينية التي تستهدف التجمعات السكنية في المنطقة الجنوبية’.
وأضاف ‘إن ما من دولة بإمكانها القبول بمثل هذه الحالة’، محملا حركة حماس المسؤولية عن إطلاق الصواريخ بالرغم أنه قال انها لا تقوم بذلك ميدانيا.
بدوره حذر الوزير ايلي يشاي من أن إسرائيل ‘ستكون مضطرة إلى القيام بعملية عسكرية في قطاع غزة إذا استمرت الاعتداءات الصاروخية’.
وكرر وزير المالية يوفال شتاينتص ذات التهديدات، وقال ان إسرائيل ستضطر للقيام بنشاط في قطاع غزة ‘عاجلا أم آجلا’، وأضاف ‘إسرائيل لا يمكنها التسليم بوجود قاعدة صواريخ إيرانية وحمساوية في غزة’.
وكانت قد أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية، استعدادها لصد أي عدوان إسرائيلي جديد على قطاع غزة، موضحة أنها تأخذ تهديدات قادة الاحتلال على محمل الجد رغم إدراكها أن تلك التهديدات ترمي للضغط على المقاومة لتسهيل صفقة تبادل الأسرى.
وأكد المتحدثين باسم أذرع المقاومة في تصريحات لهم “أن كافة التهديدات هدفها الضغط على المقاومة للقبول بأية شروط تطالب بها العدو”، مطالبين بتشكيل غرفة عمليات مشتركة للفصائل للرد على أي هجمة جديدة على غزة.
وشن العدو قبل حوالي العام حرباً شرسة على قطاع غزة ارتقى خلالها أكثر من 1500 شهيد وما يزيد عن 5000 جريح نصفهم من النساء والأطفال، إلى جانب تدمير مئات الآلاف من المنازل والمنشآت الصناعية.
دعا عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عماد أبو رحمة إلى أخذ التهديدات الإسرائيلية بشن حرب جديدة على قطاع غزة على محمل الجد، والاستعداد الدائم على كامل الصعد السياسية والدبلوماسية، والاستعداد الميداني لقوى المقاومة لمواجهة هذه التهديدات.
جاءت دعوة أبو رحمة خلال مقابلة متلفزة اليوم على قناة فلسطين الفضائية، اعتبر فيها أن حكومة الاحتلال تمارس كل يوم عدوان على شعبنا الفلسطيني سواء في القطاع باستهدافها المدنيين واغتيال نشطاء المقاومة، وتوغل دباباتها، وفي الضفة في استمرارها بعملية التهويد ومصادرة الأراضي والاستيلاء على بيوت المواطنين في القدس، مؤكداً أن هذه سياسة دائمة ومستمرة للاحتلال.
وقال سامي ابو زهري الناطق باسم حركة حماس اليوم ان “التهديدات الاسرائيلية بشن حرب جديدة على قطاع غزة لا تخيفنا (…) ولا تعدو كونها حربا نفسية ودعائية في مواجهة حالة الانكسار النفسي التي يعاني منها الاحتلال”.
قال المركز الفلسطيني لحقوق اللانسان ان اليوم يصادف أكثر الايام دموية في تاريخ الاحتلال حيث قتل 334 فلسطينياً في مثل هذا اليوم قبل ثلاثة أعوام على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي، وكان 76.6% من هؤلاء القتلى من المدنيين.
وأوضح المركز في بيان وصل “معا” نسخة منه في الذكرى الثالثة للحرب أنه بلغ العدد الإجمالي للذين قتلوا خلال عملية الرصاص المصبوب 1419 فلسطينيناً، من بينهم 1167 (82.2%) مدنياً، كما أصيب 5300 آخرون.
وقد عمدت قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى استهداف ومهاجمة البيوت الفلسطينية والمنشآت المدنية بما في ذلك المستشفيات والمدارس. وفي ظل الآثار المتفاقمة للحصار المتواصل المفروض على قطاع غزة بشكل غير قانوني، كان للعدوان آثار مدمرة على كافة مناحي الحياة الاقتصادية في قطاع غزة. وخلال العدوان، استهدفت الورش والمصانع بشكل مباشر وتم تجريف الأراضي الزراعية وتدمير المزارع والحقول وشبكات الري التي كانت تشكل مصدر المعيشة بالنسبة للمزارعين الفلسطينيين.