كتب هشام ساق الله – وانا أتابع موقع وكالة وفا لفت انتباهي خبر بعنوان “الرئيس يستقبل وفدا من كتلة الإصلاح والتغيير وعدد من الوزراء السابقين ” وقرات الخبر عدة مرات لاعرف من الذين التقاهم الرئيس لمعرفتي ويقيني باهمية الخبر واهمية هذا اللقاء الهام ومن حضره من النواب والوزراء السابقين .
للاسف الشديد المحرر الذي قام بكتابة الخبر او مدير التحرير او حتى المشرف على الموقع لم ينتبه الى هذا الخبر وكان الرئيس التقى مع أشخاص سريين او منكرين لا يود المحرر ان يقوم بعرض اسمائهم رغم علمي ويقيني بان الصحفي الذي نقل الخبر من ديوان الرئاسة يعرف جميع الحضور .
الغريب ان لا يتم ذكر وإبراز الاشخاص الذين يلتقون الرئيس وخاصه من اعضاء من حركة حماس فاللقاء تم وانتهى الامر كان يتوجب ان يتم نشر اسماء من التقوا الرئيس في مقره حتى يعرف الجمهور طبيعة اللقاء واهميته من الحضور الذين التقاهم الرئيس .
المعروف ان كتلة التغيير والاصلاح فازت باغلبية اعضاء المجلس التشريعي في الانتخابات الاخيره التي جرت عام 2006 الماضيه اغلبية هؤلاء الاعضاء اعتقلتهم قوات الاحتلال الصهيوني في الضفه الغربيه وكذلك الوزراء الذين شكلوا حكومة الوحدة الوطنية الأولى برئاسة اسماعيل هنيه والتي أقسمت اليمين امام الرئيس في غزه .
والجدير ذكره ان 23 نائب معتقلين لدى قوات الاحتلال الصهيوني منذ اختطاف الجندي الصهيوني شاليت في قطاع غزه وبدء فرض حصار وعزل حكومة غزه بعد بدء الانقسام الفلسطيني وتم اطلاق سراح البعض منهم وعادت سلطات الاحتلال من جديد لاعتقال عدد من النواب في المجلس التشريعي .
وكان قد اعلن قبل ايام الدكتور ناصر الدين الشاعر وزير التعليم السابق ونائب رئيس الوزراء انه لا يمثل حركة حماس بعد ان تم الاعلان عن اسمه ضمن قوائم التشكيلات التي اعلنت باللجان التي اتفق عليها بالقاهره لراب الصدع الفلسطيني الداخلي عبر وسائل الاعلام .
كان يتوجب ان يتم الاعلان عن اسماء من التقى الرئيس محمود عباس من اعضاء المجلس التشريعي من كتلة التغيير والاصلاح الكتلة الأولى في المجلس التشريعي واسماء الوزراء السابقين كون هذا اللقاء يحظى باهميه كبير ويدحض الاقوال التي تشكك بشرعية الرئيس وتؤكد ان هناك خطوات عمليه تقوم بها مؤسسة الرئاسه من اجل تحقيق المصالحه .
ومن المهنيه الصحافيه ان يتم ابراز جانب مما قاله هؤلاء النواب او احدهم او احد الوزراء السابقين الذين حضروا اللقاء فهذا يتوجب ان يكون في الخبر ويبدوا ان القائمين على وكالة وفا بدات تغيب عنهم ابجديات العمل الصحفي المهني الذي كانوا هم السباقين له .
وكان قد استقبل الرئيس محمود عباس، ظهر اليوم الاثنين، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، وفدا من قيادات كتلة الإصلاح والتغيير، وعددا من الوزراء السابقين.
واطلع سيادته، الوفد الضيف، على نتائج اجتماعات القاهرة، ونتائج اجتماعات لجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير، والخطوات التي تم انجازها باتجاه السير قدما نحو تشكيل المجلس الوطني الجديد، لإتاحة الفرصة لكل القوى الفلسطينية لكي تشارك في الأطر القيادية للمنظمة.
وعبر الرئيس، عن ارتياحه الكبير لنتائج اللقاءات الثنائية التي جمعت حركتي فتح وحماس يومي 18 و19 الجاري في القاهرة، والاجتماعات التي ضمت الفصائل الفلسطينية الموقعة على اتفاق المصالحة في الرابع من 4 أيار الماضي.
واعتبر سيادته، أن هذه النتائج هي آليات عملية لتنفيذ كافة بنود اتفاق المصالحة وإزالة كافة أشكال الانقسام وصولا إلى الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني، حاثا جميع الإطراف على التنفيذ الأمين لكل ما اتفق عليه من أجل إنهاء الانقسام نهائيا، والوصول إلى الانتخابات التي ستفتح الباب واسعا أمام شراكة سياسية حقيقية بين كافة القوى الفلسطينية لانجاز البرنامج الوطني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967.
بدورهم أعرب أعضاء الوفد، عن ارتياحهم الكبير لنتائج اجتماعات القاهرة بين كافة القوى الفلسطينية، واللقاءات الثنائية بين فتح وحماس، مشيدين بحرص الرئيس على متابعة ما تم الاتفاق عليه في القاهرة شخصيا.
وأكدوا دعمهم الكبير وتقديرهم للجهد الدبلوماسي الدولي الذي يقوده الرئيس محمود عباس، من أجل تحقيق الطموحات الوطنية الفلسطينية، والذي بدأت نتائجه تظهر بدء من خطاب سيادته في الأمم المتحدة، وحصول فلسطين على عضوية ‘اليونسكو’، والتأييد الكبير لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره في الأمم المتحدة ونيل التصويت على هذا الحق الأغلبية المطلقة.