كتب هشام ساق الله – وصلني ايميل من مكتب الدكتور نبيل شعث عضو اللجنه المركزيه لحركة فتح ومفوض العلاقات الدوليه يعلن فيها عن تاجيل زيارته التي كانت مقرره الى قطاع غزه اليوم بحجة سوء الاوضاع الجويه وهذه الحجه غير مقنعه كان ينبغي تسمية الاسماء بمسمياته والاعلان عن السبب الحقيقي بتأجيل الزيارة .
الدكتور نبيل شعث حسبما اعلن وكان من المتأمل من كل المراقبين ان تكون زيارته الحقيقيه الى قطاع غزه زياره تنظيميه بالدرجة الاولى والالتقاء بفعاليات الحركة وأطرها التنظيمية اضافه الى الاجتماع مع قادة التنظيمات الفلسطينيه العامله على ساحة القطاع واطلاعهم على اخر التطورات السياسيه والاستماع منهم الى اوضاع القطاع الحياتيه .
والالتقاء بقيادة حكومة غزه وحركتي حماس والجهاد الاسلامي والبحث معهم سبل دفع عربة المصالحه الوطنيه الى الامام وبناء درجات من الثقه في المجتمع الفلسطيني عبر لقاءات متتالية يجريها في كل الاتجاهات تعزز حالة التفاؤل المرتقبل في المجتمع الفلسطيني من نجاح المصالحه.
ويبدو ان سبب التأجيل قيام رئيس حكومة غزه السيد اسماعيل هنيه ببدء زياره له لعدد من الدول العربيه وتركيا اضافه الى سفر عدد من قادة حركة حماس خارج القطاع وهو السبب الرئيسي لزيارة شعت الى قطاع غزه عكس كل ما توقعناه من زياره تحمل مضمون تنظيمي بالدرجه الاولى.
والشيء الاكثر ترجيحا ان هناك شيء ما حدث بموضوع المصالحه اجل اجتماع لجنة المصالحه وكذلك بعض اللجان ولا احد يعرفه لذلك شاع التشاؤم في وسائل الاعلام وجاءت الاخبار المحبطه بتاجيل تنفيذ استحقاقات مستحقه مثل الافراج عن المعتقلين السياسيين وتصعيد حالة الاعتقال والاستدعاء من قبل الاجهزه الامنيه في غزه والضفه الغربيه .
صحيح ان الاحوال الجويه ممطره في قطاع غزه وكل فلسطين ولكن هذا الجو لايمنع زياره للقائد نبيل شعث الذي يتنقل في اجواء اصعب بكثير من هذه الاجواء وبالنهايه فهو سيلتقي الناس بقاعه من قاعات احد الفنادق المكيفه وسبق ان كانت زيارته الماضيه في اجواء مشابهه وممطره العام الماضي .
وكان قد أكد القيادي في حركة ‘حماس’ إسماعيل رضوان تأجيل اجتماع لجنة المصالحة المجتمعية إلى الرابع من يناير القادم، بسبب ظروف سفر بعض المشاركين.
وكان تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة اكد على أن لجنة المصالحة المجتمعية ستعقد اول اجتماع لها على الأرض الفلسطينية اليوم للبدء في تنفيذ اتفاق المصالحة وبذلك ستكون أول لجنة بدأت عملها فعليا داخل فلسطين حتى يرى الشارع الفلسطيني ان تطبيق اتفاق المصالحة قد بدأ فعلا.
وأرجعت مصادر قربية من شعث لوكالة أنباء الشرق الأوسط، سبب التأجيل إلى غياب قادة من حماس عن غزة لوجودهم حاليا بالقاهرة والذين كان من المقرر ان يلتقي بهم بخلاف سوء الأحوال الجوية فى القطاع والضفة.