كتب هشام ساق الله – منذ ان عقدت اللجنه التنفيذيه لمنظمة التحرير الفلسطينيه برئاسة الرئيس محمود عباس وحضور الامناء العاملين وممثلين عن حركتي حماس والجهاد الاسلامي والمستقلين وتوقيع الرئيس لمرسوم تشكيل لجنة لانتخابات فهذا يعني ان الكره بدات بالاندفاع رويدا رويدا وستكبر شيء فشيء حتى تصل الى ذروتها بإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسيه وثلث مقاعد المجلس الوطني الفلسطيني وتنفيذ كل الاتفاقات الموقعه بشكل متوازي ومتناسق للوصول الى نهاية اندفاع تلك الكره .
ستعقد اللجنه الانتخابيه جلسه خلال الايام القادمه ستدرس كتاب التكليف وتضع كافة المقترحات لسير عملها وتستدعي الطاقم الاداري والمهني وتجتمع مع الرئيس محمود عباس ومن ثم يتم تعيين الموعد الرسمي الذي يتم فيه تحديد موعد الانتخابات وجدولة الخطوات المبينه في النظام الاساسي للمجلس التشريعي وتحديد الايام والمواعيد كما تحدث بذلك الدكتور هشام كحيل المدير التنفيذي للجنة الانتخابات المركزيه .
دخلت الفصائل الفلسطينيه كلها نفق بدء المصالحه الاجباريه التي ينظر كل واحد منهم لها من منظوره ووجهة نظره الخاصه والاهداف التي يريد تحقيقها والوصول اليها و الدخول الى تلك العمليه التي ستنتهي غداة اليوم الثاني لإعلان نتائج المجلس التشريعي والوطني وانتخابات الرئاسه الفلسطينيه متزامنه مع خط سير اللجان التي تم تشكيله لاتمام المصالحة المجتمعية وصولا لاصلاح مؤسسات منظمة التحرير تمهيدا لعقد جلسه للمجلس الوطني وانتخاب لجنة تنفيذيه جديده تقود السلطه الفلسطينيه وشعبنا داخل الوطن والشتات .
الرئيس محمود عباس استطاع من خلال الخطوات التي تمت خلال الفتره القادمه التاكيد على انه عمود الخيمه الفلسطينيه والقائد الذي يدير محددات الخلاف الفلسطيني بقوه ويجر الى دائرته كل الفصاائل الفلسطينيه وان يقنعها بالحد الادنى من برنامجه السياسي ويجعلهم يتحدثون مثله على المقاومه الشعبيه وهذا اربك جزء من حماس لسرعة تدافع الاحداث والوصول الى ماوصلتاليه الامور .
وحركة حماس وقيادتها السياسيه ترغب بان تتجاوز ازمة خروجها من سوريه والاحداث الصعبه التي تهددها بالتمركز بقطر بعيدا عن دول الجدار الفلسطيني وعينها على باقي الوطن والنجاح بالانتخابات التشريعيه والسيطره على زمام الامور السياسيه وكذلك مرجعية السلطة مستغلين النجاح الواضح للحركات الاسلاميه بعدد من دول العالم العربي .
حماس تريد ان تدخل اللعبه السياسيه ومعها كافة الاوراق لتصيغ المرحله السياسيه القادمه حسب طريقتها عبر الدخول على كل الجبهات فهي تحجز كرسي مع المقاومه وكرسي مع السياسه والمفاوضات سواء بشكل مباشر او غير مباشر وكرسي بمنظمة التحرير وطاوله وكراسي في قطاع غزه وعينها على قاعده مكونه من كراسي وطاوله في الضفه الغربيه مستغله اشياء كثيره تراهن عليها يمكن ان تحقق منها فوز بالانتخابات التشريعيه القادمه وخاصه في الضفه الغربيه .
الاستاذ خالد مشعل ريس المكتب السياسي لحركة حماس تحدث مع فضاية القدس مطولا وحاول ان يقنع بشكل او باخر عناصر حماس وخاصه الذين شعروا بان الكره اندفعت اكثر من السرعه التي يخططون لها وانهم دخلوا النفق باتمام المصالحه لذلك قامت القناه ببث المقابله ثلاثة مرات منذ امس لكي يقنع هذا الكادر بصوابية وجهة نظره اضافه الى مكاتبات وعملية شرح مطوله لنوايا وخطط قيادة حماس السياسيه وتحقيق اهدافهم المتوسطه وطويلةالامد .
وفي المقابل مطلوب منحركة فتح ان تستوعب انها دخلت هذا النفق وينبغي ان تحضر نفسها للعملية القادمه بكل مسوغاتها فاصبح الان لامجال للتراجعاو التوقف الكره ستكبر كل يوم حتى تصل نهايتها وتتوقف ونستيقظ لنرى ماذا جرى ومن فاز بتلك الانتخابات واستطاع ان يسيطر على العمليه السياسيه برمتها .
وكان قد تحدث رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل اليوم السبت “يجب على الفصائل الفلسطينية وخاصة حركتي حماس وفتح أن تتحلي بالشجاعة في نقد الذات وتحمل مسؤولية الأخطاء التي ارتكبتها”.
وأضاف مشعل في تصريحات صحفية “يجب أن نكون شجعانا في نقد أنفسنا، فهناك أخطاء متبادلة صدرت عن حماس وفتح يجب أن نعترف بها، وفي نفس الوقت لا يجب أن نلقي باللائمة على بعضنا البعض”.
وتابع أن “الجميع شارك في الخطأ ويجب على كل فصيل أن يحمل نفسه جزءا من المسؤولية ويجب على الجميع التكاتف لإنهاء الانقسام، فهو ليس بضاعة فلسطينية وهو حالة طارئة أجبرنا عليها ينبغي نبذها والخروج منها”.
وأوضح أن “قلق شعبنا وخوفه من بطء عملية المصالحة قلق مشروع؛ لكن لا يجب أن نظل حبيسي هذا القلق بل يجب أن نتفاعل إيجابيا لإنجاز المصالحة فكلنا شركاء في هذا المشروع”.
وبين أن “الوطن أهمّ من جميع الفصائل ويجب تقزيم الأنا الحزبية، ففلسطين أكبر من حماس ومن فتح ومن كل الفصائل، فدعونا نخرج من هذه الأنا والعباءة الحزبية الضيقة، ففلسطين عظيمة، فهي أرض السلام ومهد الأنبياء فالجميع مسلمون ومسيحيون يعيشون فيها بسلام ويجب أن نعيد الروح بيننا”.
وقال”نقول بصوت واضح عفا الله عما سلف ويجب أن ننسى الماضي ونتركه خلف ظهورنا، فالأعداء تتصالح ونحن في حماس وفتح أخوة، صحيح أن لكل فصيل منا رؤيته المختلفة في معالجة الأمور العامة للوطن لكن بيننا مساحات مشتركة كثيرة يمكن التعاون والعمل بشراكة فيها”.