كتب هشام ساق الله – قرار فتح باب العضويه في نقابة الصحفيين الفلسطينين في قطاع غزه جاء متاخر وبالوقت الضايع بعد ان سيطر عناصر مؤيدين لحركة حماس على مقر نقابة الصحفيين الفلسطيين وكانت حجبتهم فتح باب العضويه والان يتم فتحها وعبر الانترنت وتسليم الاوراق الثبوتيه لعضو بالامانه العامه في مكتب تابع لمنظمة التحرير الفلسطينيه في غزه .
القضيه لم استوعبها ولم اقتنع بامكانية انصاف جمهور الصحافيين التواقين للحصول على عضوية النقابه ولا اعتقد انها عمليه يمكن تنسيب جيش كبير من الصحفيين الفلسطيين في قطاع غزه بصوره عادله وان الخطوه جاءت لغرض في نفس يعقوب على راي المثل الشعبي مع حرمان اعضاء الامانه جميعا في قطاع غزه والمجلس الاداري من دورهم بصفتهم على الاقل جهه شرعيه واقتصار الامر فقط على عضو واحد في الامانه من تنظيم جبهة التحرير العربيه الاخ بسام درويش فقط معقول هذا وباي عرف واي حكم تم ذلك .
ربما ان هناك من يريد ان يشرعن الانتخابات القادمه في نقابة الصحافيين ويستثني قطاع غزه او ان نقيب الصحافيين الدكتور عبد الناصر النجار ارد ان يرضي الاطر الصحفيه في الضفه الغربيه بفتح باب العضويه في غزه من ناحيه شكليه ليتم اضافه من تريده تلك التنظيمات ضمن توافق يتم في الضفه .
اضافه الى مراهنة الدكتور النجار وامانته العامه على ردة فعل حركة حماس واطارها الصحفي بمنع تلك الخطوه ومقاطعة العمليه برمتها و منع عضو الامانه العامه بسام درويش من تسلم أي ورقه تخص أي صحفي وتحذيره وهذا سيؤدي الى اعلان عدم امكانية اجراء الانتخابات في قطاع غزه وعدم القدره على تنسيب الا البعض الذي ستم الاتفاق عليهم في الضفه بين الاطر والكتل الصحفيه التي ستشارك في انتخابات النقابه القادمه .
ان القيام بعملية التنسيب في قطاع غزه يتوجب ان يتم الاتفاق مع حركة حماس وكتلتها الصحفيه والاطر الموجوده في قطاع غزه على صيغه تعيد مقر النقابه الى الامانه العامه لنقابة الصحفيين وتشكيل لجنة عضويه محايده من اعضاء نقابة الصحافيين تقوم بالحكم من هو الصحافي ومن يستحق العضويه في نقابة الصحافيين .
ويتوجب على الامانه العامه والدكتور النجار قبل فتح باب العضويه المطالبه والاتفاق على فتح المؤسسات الصحافيه التابعه لحركة فتح والسماح بفتح مكاتب صحافيه مغلقه وتسهيل اجراء تراخيص لمؤسسات صحافيه والعوده الى الوضع السابق قبل احداث الانقسام .
ان ماحدث من اعلان لفتح باب التنسيب لعضوية نقابة الصحفيين هو اجراء يهدف الى شرعنة اجراء انتخابات بمن حضر من اعضاء النقابه الموجودين في قطاع غزه والضفه الغربيه والقدس وفق القوائم القديمه مع بعض الارضاءات للفصائل اليساريه الصحافيه او الاجسام التي توافق على المشاركه في الانتخابات القادمه .
وبما انني عضو سابق في رابطة الصحفيين الفلسطينيين في الاراضي المحتله ولن اجدد عضويتي في نقابة الصحافيين الفلسطينين الحاليه ولن اشارك في أي انتخابات قادمه فيها وفق للقانون الذي اعدته النقابه وامانتها العامه ومجلسها الاداري والذي لن يخضع لتصويت من اعضاء الجمعيه العموميه على التعديلات التي جرت ماحدث من تغيير كلي وجوهري القانون السابق لرابطة الصحافيين الفلسطينين في الاراضي المحتله واختلاف الطريقه التي انتخب بموجبها النجار ومن معه والتي باعتقادي انه يتوجب اعادة النظر بكل العمليه وبشكل كامل وان الانتخابات المزمع عقدها بعد فتح باب العضويه في غزه هي انتخابات سياسيه ولا علاقه للصحفيين فيها الا بالشكل فقط والاسم .
وكانت قد أعلنت نقابة الصحفيين الفلسطينيين الجمعة، فتح باب العضوية للصحفيين الجدد والقدامى في قطاع غزة، اعتبارا من يوم غد السبت وحتى الخامس من كانون الثاني من العام القادم، تمهيداً لعقد المؤتمر العام للنقابة واجراء الانتخابات الدورية في شباط 2012.
وقالت الأمانة العامة لنقابة الصحفيين في بيان لها تلق ( أمد) نسخة منه :’ بالرغم من الاستيلاء على مقر النقابة ومنع اعضاء الامانة من ممارسة مهامهم في قطاع غزة، الا انها ومن منطلق حرصها على وحدة الصحفيين وكيانهم التمثيلي فقد اتخذت قرارها هذا التزاما بنتائج اعمال مؤتمر شباط 2010 وتعهدات الأمانة العامة’.
واشارت النقابة الى انه بإمكان الصحفيين الراغبين بالتقدم بطلبات العضوية الحصول على الطلبات من خلال موقعها على الانترنت، وتقديم الطلب بعد تعبئته وارفاق الوثائق اللازمة الى عضو الأمانة العامة الزميل بسام درويش في مقر دائرة الثقافة والاعلام التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية في غزة.
يذكر ان النقابة قد انتهت من صياغة واقرار نظامها الداخلي الجديد والذي على اساسه ستجري انتخاباتها في شباط القادم ونشرته على موقعها على الانترنت وقامت بتوزيعه على الاعضاء.