قطر العظمى ملتزمة بحدود دولة فلسطين الحالية حتى لا تزعل منها إسرائيل

0
562


كتب هشام ساق الله – لانها الان أصبحت الدوله الاكثر تدخلا بالعالم ولها اليد الطوله بالوساطه لحل كافة انواع النزاعات الدوليه بالعالم ولانها اصبحت دوله عظمى وتربطها علاقاتها الدوليه مع الخصوم والأصدقاء والأعداء لا تريد ان تزعل منها احد قد تتسائل من هي انها دولة قطر العظمى .

حتى لا تزعل إسرائيل الدوله الصديقه جدا منها وحتى يتم وضع النقاط على الحروف ولا يتفائل شعبنا فقد أصرت دولة قطر العظمى على تسمية الأسماء بمسمياتها حتى على الخريطة فحدود الدوله الفلسطينيه الان هي الضفه والقطاع لذلك أصرت ان يتم وضع فقط على الخارطة الضفة والقطاع فقط رافضه ان يتم رفع خريطة فلسطين كلها ومصره على الواقع الموجود.

الجزء الذي تم اقتطاعه من الخريطه هو حدود دولة اسرائيل صديقتها بالمنطقة والتي تقيم معها علاقات دبلوماسيه لذلك لا تريد ان تخلط الأوراق بالدوره العربيه ويحسب عليها موقف ويؤخذ عليها موقف سياسي قد يحرجها مستقبلا باي تدخل او واسطه مع الاسرائيليين او مع غيرهم وحتى تظل وسيط نزيه بالمنطقة.

لا نعرف لماذا لم يعترض الرياضي الاول لشعبنا اللواء جبريل الرجوب القائد لكل الرياضه الفلسطينيه والسياسي والمناضل الكبير جدا على هذه الفعله ولم يعترض فخامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس المتواجد في قطر العظمى والذي التقى أميرها وكذلك افراد البعثه الفلسطينيه المشاركين بهذه الدوره .

التاريخ يعيد نفسه في دورة الوحدات ( نادي الضفتين ) الرابعه التي اقيمت بالاردن عام 87 رفض في حينها منظمي الدوره رفع العلم الفلسطيني على الساريه المركزيه ويومها كان يمثل فلسطين بتلك الدوره عميد الانديه الفلسطينيه نادي غزه الرياضي وطلب من بعثة النادي يومها ان يسير نادي غزه الرياضي خلف نادي الوحدات ولا يتم رفع العلم الفلسطيني ويومها اعترضوا على هذا الامر وتم الاتفاق ان يسير كل نادي بيافطة تحمل اسم النادي وحين مر غزه الرياضي امام الجمهور رفعت الاعلام الفلسطنييه على المدرجات وكذلك بداخل الملعب والتهب الاستاد بالتشجيع بدل ان يرفع علم فلسطين واحد رفعها يومها اكثر من 1000 علم فلسطيني .

الرجال موقف وهذه القضيه كان يفترض ان يكون لوفدنا الفلسطيني موقف واضح في هذا الامر ففلسطين لازالت هي هي والجزء الباقي وان اصبح اسمه اسرائيل فهو جزء مسروق من وطننا وفلسطين هي فلسطين حتى اخر يوم من حياة كل ابنائها وامتنا العربيه والاسلاميه ويتوجب رفع خارطة فلسطين كلها ولايتم اجتزائها .

فلسطين من النهر الى البحر ومن الجنوب الى الجنوب معروفه حدودها ولن نتنازل عن أي شبر منها وكان يتوجب ان ترك كل الفلسطينيين اماكنهم بهذا العرض واصروا على رفع خريطة فلسطين كامله واثاروا اشكاليه وامتنعوا عن المرور بالعرض الذي فرضته دولة قطر العظمى النزيهه جدا والتي يتوجب ان تعتذر لشعبنا الفلسطيني عن تلك الخطوه الغير مبرره والتي ستظل عار يطاردها طول التاريخ .

ولم تكتفي فقط قطر العظمى بهذه الخطوه بل تم اقتطاع الصحراء الكبرا من خارطه دولة المغرب واقتطاعها وذلك لكي تقسم العالم العربي وتستبعد هذا الجزء المتنازع عليه حتى الان حيث رد فرسان المغرب برد قاسي فقد انسحب المغاربه وادى هذا الى اعتذار رفيع المستوى عما جرى في هذه الخطوه .

أكدت الجهات المنظمة لدورة الألعاب الأولمبية أن هنالك جهات عليا قطرية قامت بتقديم اعتذار للجهات المغربية، لعرضها خريطة المغرب دون عرض الصحراء المغربية والتي بينها وبين الجزائر مشاكل حدودية.

وقالت الجهات القطرية خلال حديثها لـ”إيلاف” إن ” ما حدث لم يكن مقصودا بل خطأ من الجهة الإعلامية المكلفة برسم الخرائط، و أن المغرب وقطر بلدان شقيقان تربطهما علاقة وثيقة، كما أن الجهات المغربية تقبلت الاعتذار عن الخطأ الحاصل في الخريطة أثناء عرض افتتاح الدورة “.

اما نحن فاننا نجامل كثيرا بكل شيء حتى على حقنا التاريخي لمجاملة دولة الكيان الصهيوين التي تعترف بها دولة قطر العظمى ولم يعترض أي فلسطيني على هذه الخطوه المنكره والمستهجنه والتي يتوجب ان تعيد البعثه الفلسطينيه كامله الى فلسطين وعدم المشاركه بهذه الدوره التي تنزع منا حقنا التاريخي في فلسطين مجامله للكيان الصهيوني .

وعلى صعيد الشارع الرياضي الفلسطيني حيث فوجئ الكثير من الفلسطينيين اليوم خلال حفل الافتتاح بعرض خارطة فلسطين عبارة عن خارطة للضفة الغربية وقطاع غزة ، في مشهد لم يألفه الفلسطينيون كثيراً ولم يعهدوه حين تعرض خارطة بلادهم التاريخية .

وصب الفلسطينيين جام غضبهم على منظمي دورة الألعاب العربية إزاء المسرحية الهزلية على حد تعبيرهم ، وطالبت الوفد الفلسطيني بالانسحاب فوراً من البطولة حيث اعتبرته أكبر من أي انجاز .