عاشت ذكرى انطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

0
685


كتب هشام ساق الله – وإنا أمر بشوارع مدينة غزه رايت الرايات الحمراء واعلام الجبهه الشعبيه معلقه وسط بحر من الاعلام الخضراء ولكني ادركت التحدي وقلت ان ترفع الاعلام افضل من ان لا ترفع وتذكرت تلك الانطلاقه المباركه واستذكرت شهداء الجبهه وقادتها الذين اعرفهم واصدقائي من ابناء الجبهه الذين عرفتهم طوال تجربتي النضاليه .

كنا دائما نقول عاشت الانطلاقه وعاشت الثوره والمجد والخلود للشهداء فهذا التنظيم القائد يحتفل بذكرى انطلاقته المجيده لا يسعنا الا ان نحيي الرفيق الامين العام للجبهه الشعبيه احمد سعدات المعزول في زنازين الاحتلال الصهيوني وكذلك الرفاق اعضاء المكتب السياسي للجبهه واللجنه المركزيه وكافة كوادر وعناصر وماصري الجبهه الشعبيه .

ونستذكر بهذا اليوم الرائع الجميل المعمد بدماء الشهداء الرفيق المرحوم جورج حبش الامين العام المؤسس للجبهه الشعبيه وكذلك الرفيق الشهيد الامين العام ابوعلي مصطفى وكل شهداء الجبهه الشعبيه واسراها ومناضلوها الذين مروا طوال تاريخها النضالي الطويل على طريق تحرير فلسطين .

يرتبط تأسيس الجبهة بهزيمة حزيران و الدروس السياسية و التنظيمية التي أفرزتها ، وبالتنظيم الفلسطيني في حركة القوميين العرب.
فبعد حرب حزيران عمل الفرع الفلسطيني في حركة القوميين العرب على إيجاد إطار جبهوي فلسطيني يضم كل الفصائل الفلسطينية خاصة وان الطابع الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية في ذلك الوقت لم يكن يصلح لذلك.
وقد نتج عن ذلك تأسيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي ضمت إلى جانب الفرع الفلسطيني في حركة القوميين العرب:
* جبهة التحرير الفلسطينية.
* تنظيم إبطال العودة.
* عناصر مستقلة من الضباط الوحدويين الناصريين.
وصدر البيان السياسي الأول للجبهة في 11/12/1967 ، لكن مسيرة هذا التشكيل تعثرت لوجود خلافات أدت إلى انسحاب جبهة التحرير الفلسطينية ، التي شكلت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة.
وقد عقدت الجبهة الشعبية في شباط 1969 مؤتمرها الثاني الذي أقر وثيقة الإستراتيجية السياسية و التنظيمية ، التي شكلت محطة هامة نحو تحول التنظيم إلى تنظيم ماركسي لينيني مقاتل.
فأقامت مدرسة لبناء الكادر الحزبي ، وهو المؤتمر الذي شهد خروج بعض العناصر التي شكلت ما عرف فيما بعد باسم الجبهة الديمقراطية ، وأصدرت الجبهة الشعبية مجلة الهدف التي ترأس تحريرها الشهيد غسان كنفاني .
كما اقر المؤتمر الثالث عام 1972 وثيقة مهمات المرحلة الجديدة و النظام الداخلي الجديد معطياً الأولوية إلى بناء الحزب.
أما المؤتمر الرابع عام 1981 فقد عقد تحت شعار المؤتمر خطوة هامة على طريق استكمال عملية التحول لبناء الحزب الماركسي اللينيني والجبهة الوطنية المتحدة ، وتصعيد الكفاح المسلح وحماية الثورة ودحر نهج التسوية و الاستسلام ، وتعميق الروابط الكفاحية العربية الأممية .
ثم ناقش المؤتمر أهمية الفكر السياسي ودوره في انتصار الثورة ، و الوظيفة الامبريالية للكيان الصهيوني ، وموقع الرجعية العربية في دائرة الصراع العربي الصهيوني ، وعجز البرجوازية عن مهمة التحرير.
أما بالنسبة للعمل العسكري ، فان الفرع الفلسطيني في حركة القوميين العرب بدأ الإعداد للكفاح المسلح قبل حرب حزيران.
ولا أدل على ذلك من استشهاد الشهيد الأول للجبهة خالد أبو عيشة في 2/11/1964.
وبعد الخامس من حزيران 1967 واحتلال إسرائيل للقدس و الضفة الغربية وغزة و الجولان وسيناء مارست الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الكفاح المسلح داخل الوطن المحتل وخارجه، وألحقت بقوات الاحتلال الإسرائيلي ضربات موجعة في جبال الخليل وقطاع غزة وكل الوطن المحتل.
ولكن سوء الأوضاع و الظروف الموضوعية ، وتوقف حرب الاستنزاف على الجبهة المصرية وتفجر معارك أيلول ضد الثورة الفلسطينية في الأردن، وقيام إسرائيل بعمليات عسكرية كبيرة ضد المقاومة، أدت إلى تصفية الصف القيادي الأول لتنظيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في قطاع غزة، الذي كان يقوده الشهيد محمد محمود الأسود ( غيفارا غزة ) عضو المكتب السياسي، وأدت إلى القضاء على عدد من المجموعات الثورية للجبهة.
غير أن ذلك لم يمنع الجبهة من إعادة ترتيب أوضاعها، وبذلت جهوداً عسكرية على مستوى العمليات الحدودية من الخارج، فهاجمت قوات ودوريات ومواقع وكمائن ومستعمرات إسرائيلية حدودية من الخارج ، وداخل الوطن المحتل.
كما وجهت الجبهة ضربات عسكرية إلى المصالح الامبريالية كعملية تفجير خط أنابيب النفط في الجولان، وعملية ناقلة النفط الكورال سي، في مضيق باب المندب، وعدد من العمليات الخارجية الأخرى.
كما أن الجبهة كان لها دور بارز في الدفاع عن الثورة في الأردن ولبنان.