كتب هشام ساق الله – لم تجتمع الحركة الوطنية بيوم من الايام على ملف أكثر مما اجتمعت عليه في موضوع الأسرى سواء المعتقلين داخل سجون الاحتلال الصهيوني او الأسرى المحررين وحل كافة مشاكلهم والعمل ضمن استراتيجيه موحده حتى لا يكون هناك تداخل في العمل والاختصاصات .
الدعوة التي اطلقتها منظمة أنصار الأسرى والتي يقودها الاخ المناضل جمال فروانه لرئيس نادي الاسير الاخ قدوره فارس وكذلك وزير الاسرى الاخ عيسى قراقع الذي كلفه ايضا الرئيس محمود عباس بالذهاب الى كل مكان تم تحرير اسرى فيه وبحث قضاياهم ومشاكلهم وحل تلك الإشكاليات بأسرع وقت ممكن .
هذه الدعوه يتوجب التحضير لها بعنايه من قبل لجنه لكي تخرج بنتائج ايجابيه على كافة الاصعده وتوفر الحياة الكريمة لهؤلاء الابطال الذين امضوا سنوات عمرهم في داخل سجون الاحتلال الصهيوني ويتوجب ايضا توحيد كافة الجهود المبذولة لدعم الأسرى داخل سجون الاحتلال الصهيوني والعناية بتأهيل وتشغيل هؤلاء الأسرى ومساعدتهم بالسكن وبناء اسر جديده لهم وتقديم كل العون لهم .
حضور الاخ قدوره فارس وكذلك عيسى قراقع ومن يلزمهم من المعنيين الى قطاع غزه والحديث مع المعنيين بهذا الملف من وزارة للأسرى في غزه وكافة المنظمات التي ترعى الأسرى في كل التنظيمات الفلسطينيه وكذلك فتح المؤسسات المغلقة بشؤون الأسرى والسماح لها بالعمل في النور بشكل واضح هي خطوه متقدمه لاستعادة الوحدة الوطنيه والمضي قدما باتجاه المصالحة .
تحويل مخصصات هؤلاء الابطال الى بنود تستمر بعد إطلاق سراحهم هو اول تلك الملفات التي تستلزم سرعة الحل حتى تضمن حياه كريمه لهذا المناضل المحرر الذي أفرج عنه من سجون الاحتلال والمعروف ان راتب المعتقل يتوقف بعد اطلاق سراحه بثلاثة شهور حتى يتم تحويله الى احدى الوزارات او الاجهزه الامنيه او أي بند حتى يستمر سريان هذا الراتب وعدم توقفه او تخفيضه مستقبلا كما حدث مع بعض الاسرى ولعل قضية الاخ المرحوم الشهيد وليد شعث لازالت ماثله أمام جموع الأسرى الذين تم تحريرهم .
ليحدد الوزير عيسى قراقع وقدوره فارس الموعد ولتحضر لجنة مهنيه من الجانبين الأوراق والإشكاليات ولينعقد مؤتمر يطلق عليه اللقاء الاول لتوحيد المؤسسات التي تعمل في كل الاتجاهات لخدمة قضايا الأسرى وتوحد الاطر والتنظيمات السياسية موقفها مستقبلا لخدمة ومنح الأسرى داخل السجون معنويات عاليه على الصمود ضد مصلحة السجون الصهيونيه .
وكانت قد دعت منظمة أنصار الأسرى وزير الأسرى عيسى قراقع والاخ قدورة فارس رئيس نادي الاسير بالضفة لزيارة غزة لعقد سلسلة لقاءات مع الفعاليات الوطنية المهتمة بشئون الأسرى منها لجنة الأسرى بالمجلس التشريعي ووزير الأسرى بالحكومة المقالة ولجنة الأسرى للقوى الوطنية والاسلامية والمؤسسات والجهات المعنية بقضية الأسرى وأسرى مححررون وذلك من اجل رسم استراتيجية موحدة لنصرة الأسرى في سجون الاحتلال و بحث أوضاع الأسرى المحررين.
وقالت أنصار الأسرى في بيان صحفي اليوم أن هذه الدعوة تأكيد على وحدة الموقف اتجاه معاناة الأسرى وتتويجاً للأجواء الايجابية التي تسود الساحة الفلسطينية ابتداء من لقاء الرئيس أبو مازن والأخ خالد مشعل وما تبعها من لقاءات وسيتبعها من لقاءات فصائيلية واجراءات على الأرض لتعزيز الأجواء الوحدوية وتشكيل حكومة التوافق التي تلوح بالأفق .
وتسائلت أنصار الأسرى ما المانع من ترتيب هذا اللقاء بأسرع وقت انتصارًا لمعاناة وحرية أسرانا ولطالما نتحذث عن قضية دائما تجمعنا وتوحدنا وخاصة أن كثير من القادة من الضفة قدموا لغزة وأجروا لقاءات عدة لإنهاء الانقسام .
وناشدت جميع الجهات لتهيئة الأجواء لانجاح هذه الزيارة وترتيب اللقاءات المهمة لهذا الشأن وابدت المنظمة استعدادها لتقديم ماتسطيع عمله وأشارت الى وجود مقترحات اخرى بهذا الشأن تتلو الزيارة.
وكان قد أثنى مدير دائرة الأحصاء بوزارة الأسرى والمحررين في السلطة الوطتية الفلسطينية وعضو اللجنة المسؤولة عن مكتبها بغزة ومتابعة شؤون أسرى القطاع ، عبد الناصر فروانة ، على الدعوة الصادقة والمخلصة التي وجهتها منظمة أنصار الأسرى بغزة لكل من السيد عيسى قراقع وزير شؤون الأسرى والمحررين والسيد قدورة فارس رئيس نادي الأسير القلسطيني لزيارة قطاع غزة
،لزيارة قطاع غزة والإلتقاء بالفعاليات المعنية بالأسرى لتوحيد الجهود المساندة للأسرى ولوضع استراتيحية متكاملة لنصرة الأسرى في ظل تصاعد الهجمة ضدهم من قبل ادارة السجون.