كتب هشام ساق الله – كل شيء بالواسطة يتم بهذه البلد العشائرية حتى النخاع وكذبه كبيره ان هناك تنظيمات فلسطينيه وسياسه وافكار وأيدلوجيات فكل هذا يتحطم امام قبول الواسطة العشائرية والتدخل العائلي في كل القضايا الاجتماعية والسياسية والعملية وكل نواحي الحياة وخاصه السياسيه منها.
مكونات الشعب الفلسطيني عائلات وعشائر وكل تلك العائلات والعشائر بمجموعها تكون التنظيمات الفلسطينيه وقد ثبت منذ سنوات طويله ان هذا البعد هو الأقوى لتحقيق كل ما تريده في انجاز أي معامله وتسهيل أي عقبه قد تواجهك في أي شيء ممكن ان يواجهك حتى في الترقيات التنظيميه والوظائفية .
من الاخر ول قمت بإجراء حسبه سريعة لدائرة أنسابك وقراباتك وأعماقك العائلية والبلدية وترابط النساء من ناحية القرابة وعلاقات السجون والعلاقات التجاريه وكل انواع العلاقات الاجتماعيه فانك تكتشف ان الناس مترابطين بشبكات من العلاقات وكله بينفد على كله وكلنا بنقرب لبعض الضعيف والمبوذ هو فقط من لا يحتمي بهذه المظلة العشائريه او من يريد ان يكذب على نفسه ويدعي المدنيه فهو من يقاوم هذا البعد لانه مستفيد ولايريد ان يعلن خطاه .
حتى في زمن الانقسام الدخلي في قطاع غزه فالبعد العائلي بالتدخل في السؤال عن احد المعتقلين او حماية شخص متنفذ كان مسئول قبل الانقسام هو البعد البلدي والعشائري والعلاقات العامة وشبكة الاصدقاء اما البعد التنظيمي الذي كنا نعتقد انه الأساس في تلك المراجعات فثبت انه لا يليبي الحد الادنى من المطلوب في تلك التدخلات ويتم تسجيل كل المعلومات التي تمنح لهذا المندوب على الثلج ولا يمون احدهم على فك رباط بسطاره .
اما البعد العشائري فانه ياتيك عن طريق شبكة الاقارب والانسباء والبلديات بالاخبار السريعه عن أي شيء انت تريده فالجميع يتحرك ويسال ويتابع وهناك خطوط اتصال في هذا الامر تجعلك تطلع على الحقيقه باسرع وقت ممكن بدون ان تعاني من بيروقراطية تلك التنظيمات او صدور ردود فعل عنها وحين تتحدث تخرب ولا تفي بالغرض المطلوب وكذلك اسرع من مؤسسات حقوق الانسان التي تتدخل أيضا حسب أهمية الشخص .
ان يستند الشخص منا الى شبكة علاقات خاصه اجتماعيه وان لا يتشدد في التعامل التنظيمي فقد ثبت صحته رغم عدم قناعاتي بهذا الأمر ويتوجب ان يكون التعامل الرسمي يمر عبر الطرق الرسمية في الاتصال والمراجعة الا ان هذا الامر ثبت خطاه وعدم جدواه وقد اكتشفته اكثر من مره ولكني كنت اكابر في الاعتراف فيه .
كل واحد فينا يستند الى شبكة من العلاقات والانسباء والاصدقاء وكل واحد منا يمون على طرف في أي مؤسسه او وزاره فهو يبدا بالاتصال بهذا الشخص لتسهيل الامور وهذا الشخص يرد ويعطيك المعلومات ويسهل الشيء الطبيعي ولكن نزعة الانسان لشعوره انه انجز بواسطه هي التي تسود في الامر لذلك كلنا يبحث عن واسطه وشخص يسهل أي شيء فقط حتى يشعر الشخص منا باهميته.
حين يلجا الشخص المنتمي ويستند الى بعده العائلي يكون قد اكتشف حقيقه مره تؤلمه انه يحتاج الى البعد العشائري اكثر من التنظيم وهذا يثبت بان التنظيم ضعيف ولا يلبي الطموح الذي كان يعتقد الشخص منا ان التنظيم ممكن ان يوفره له في الظروف الصعبة والعصيبة التي يعيش فيها .
أقولها وبكل جراءه ضعف الحاله التنظيميه لكل التنظيمات العامله في قطاع غزه ناتج عن عدم فهمهم وقدرتهم على التكيف مع الواقع المعاش في قطاع غزه فالقياده الموجوده اصبحت بعدم تعاطيها الاعلامي الصحيح مع القضايا الملحه وخاصه في ازمنة التصعيد وغياب الوفاق الوطني والمصالحه وعدم الحديث عما يحدث مع أبناءنا واذا تحدثوا بعد انتهاء الحدث خربوا وقالوا الغير صحيح وخبصوا وبالنهاية الذي تعاطى مع الحدث كان المنطق العشائري .
البعد العائلي والعشائري كان ولازال وسيظل في تنظيماتنا الفلسطينيه ولكن في الخلاف السياسي وزمن الانقسام ثبت ضعف اداء التنظيمات لانها لاتقوم بدورها وتحاول تلك القيادات مجاملة الطرف الاخر لضمان استمرارها في عملها وعدم تعرضها لزعل الخصم السياسي فهم يمارسون الدبلوماسيه في التعامل على حساب أبناء تنظيمهم واتباع اسلوب النعامه في عرس رؤسهم بالرمال والصمت .