كتب هشام ساق الله – كثيرون هم من ابتلينا فيهم ولا يمتلكون اي شخصيه قياديه تمكنهم بان يصبحوا بحق قيادات من الصف الاول او الصفوف الاخرى وعلى مستوى الحدث فقد تربوا هؤلاء ان يكونوا موظفين ينفذون تعليمات رؤسائهم كل حسب مكانته وموقعه وبدون أي حضور لتلك المواقع التي قاتلوا كل العالم حتى وصلوا اليها .
هذا ينطبق على شخصيات محسوبه علينا انهم قيادات وبالصفوف الاولى ولا يتحدثون او يبدون أي رأي او موقف م ايعرفونه فقط هو كيف يصوت المسئول ويصوتون باتجاهه حتى ان البعض منهم لا تسمع درجة نعومة او خشانته لانه لا يتكلم ولا يتفوه بكلمه حتى ان زملائه يحتفلون حين يتكلم ويبدي برايه فهذا عجيب ومخالف للعاده .
حتى ان بعضهم فقط يهز برأسه وليس له الا تلك الحركة حتى يبدو في مهابته ولاينكشف امره وتعرف مقدرته في تلك الاجتماعات وحتى لا يتم سؤاله عن رايه وينكشف عيبه فيمكن ان يكون السؤال محرج ولا يعرف أين وصل الكلام في أي جلسه من تلك الجلسات فمثل هؤلاء لازالوا يعتبرون انفسهم طلاب في مدرسة القائد .
هؤلاء الكثر الموجودين في كل المستويات التنظيمية يصروا على مزاحمة الكفاءات التنظيميه بمختلف المستويات ويصرون ان يكونوا بالصفوف الاولى حتى يستفيدوا من كل النتريات والعطايا والمكافئات والترقيات وتحسين أوضاعهم الوظيفية هم وزوجاتهم وأبنائهم وانسباهم وأبناء بلدتهم وكل من يخصهم فهذا الموقع هو نافذة للاستفادة من هذا الوطن المجروح .
من يحترم نفسه ومكانته يتوجب عليه ان يخلي الطريق امام غيره وخاصة ونحن نقترب من هذا المنحنى الخطير في حياة الحركة والتي هي مقبله على اصعب تجاربها منذ انطلاقتها حتى الان وهي إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني في شهر ايار القادم ولا يفصلنا عن أيار الا القليل القليل .
ان بقينا بصف الموظفين الذين ليس لهم حضور قيادي فالنتيجة الحتمية واضحة ولا احد يستطيع ان يتحملها وسيأتي اليوم الذي نعض أيدينا ندم على ما جنيناه من هؤلاء القادة العاجزين الذين لا يمتلكوا أي نوع من الإبداع والإمكانيات ويتركون قيادات كثر على قارعة الطريق بدون ان يعطوا احد ألفرصه للعمل في الدقائق الاخيره فهم فقط اساتذه بالتامر والكيد للاخرين لا يبرزون الا في وضعية الخلاف الداخلي .
غدا سنرى حين يتم الاعلان عن الانتخابات الداخليه للحركه ستجد ألاف يتنافسون على مقعد واحد وكل واحد يصر انه الأفضل وحين يحسم الأمر لشخص غير مسئول ومدعون من القياده في محافظته او على مستوى الوطن يخرج هذا او ذاك وينافسوه على هذا الموقع كما حدث في الانتخابات الماضيه وحينها لن تكون فرصه جديده او أمكانيه للخروج من هذا المازق فالكل ساعتها سيعاني وينتهي المشروع الوطني الى غير رجعه .
نتمنى ممن يقول اننا بكامل الجاهزيه لاي انتخابات قادمة او استحقاق انتخابي ان يكون على قدر من المسؤولية والجهازيه وان يصحي من حوله النيام الذين لا يعرفون اين هي الطوشه واين هي المعركه والمحسوبين علينا انهم قيادات فقط على الورق حتى يأخذوا النتريه والمكافئة نهاية الشهر كل حسب مستواه وحسب موقعه القيادي .
ارجعوا خطوات ايها الموظفين النيام واتركوا المهمة الصعبة لمن هو افضل منكم واقدر على قيادة دفة السفينه في ظل النو العاصف كما كان يحلوا ان يذكره الاخ هاني الحسن شفاه الله وأعطاه الصحة والعافية فالنوا العاصف هذه المره سيقتلعكم من جذوركم وينهي المشروع الوطني وحينها لن ينفع الندم ولا الحسرة ولن يستطيع احد منع الفائزين بتداول السلطه وقيادة شعبنا حقبة اخرى من الزمن نكون فيها من الماضي والتاريخ القديم .