كتب هشام ساق الله – المصالحة الفلسطينية ينتظرها أبناء شعبنا الفلسطيني بكل مستوياته ومكوناته فهي حدث عظيم وكبير ولكنها لن تكون مصالحه او تبدا خطواتها ويبقى سجين فلسطيني في سجين فلسطيني سواء كان في قطاع غزه او في الضفة الغربية .
ينتظر أهالي المعتقلين الذين تحتجزهم حكومتي غزه ورام الله بفارغ الصبر إطلاق سراح أبنائهم المعتقلين على خلفية الانقسام السياسي ان يعودوا الى بيوتهم وتتوقف حملات الملاحقه والاعتقال والاستدعاء التي يقوم بها الاجهزه الامنيه سواء بغزه او بالضفه الغربيه .
هؤلاء المعتقلين السياسيين الذين غلفت قضاياهم بملفات تسمى جنائية او تقدم لوائح اتهامات ضدهم ويتم التلاعب بالمسميات هم محتجزين سواء لانتمائهم لحركتي فتح او حماس ولا شيء اخر ويتوجب ان يتم وضع قضيتهم على سلم اولويات اللقاء الكبير الذي لانريده ان لم يطلق سراحهم فور حدوثه .
تعليمات يتوجب ان يطلقها الرئيس محمود عباس ابومازن وكذلك خالد مشعل الى هذه الاجهزه الامنيه باطلاق سراح الجميع من داخل سجونهم وان يتم اعادة هؤلاء الى بيوتهم باسرع وقت حتى تكتمل فرحة شعبنا بالمصالحه ويشعر الناطين السياسيين والصحفيين وكل نشطاء المجتمع المدني بالحريه وكذلك عدم القلق من الاستدعاء وامكانية الاعتقال .
فالوفاق والاختلاف من قبل الجانبين يؤثر على هؤلاء الشباب الذين يعملون بانتماء لخدمة تنظيماتهم سواء بغزه او بالضفة بمختلف التنظيمات السياسيه وهذا لا يؤثر على الذين يلتقون بالفنادق الفارهه والخمس نجوم ويلتقطون الصور التذكارية ويقبلون بعضهم البعض وتصورهم عدسات التلفزيونات وينسون في زحمة الأحداث المعتقلين في غزه ورام الله .
يتبادلون التهاني بالعيد وبرمضان وبكل المناسبات الدينيه والوطنيه ولكنهم ينسون ان هناك معتقلين منذ سنوات لازالوا محرومين من احتضان انبائهم والمكوث بالسجون نتيجة الخلاف السياسي الحاصل وكذلك الانقسام .
الاجهزه الامنيه مستفيده من بقاء الانقسام سواء في غزه او الضفه الغربيه وهي عنصر مخرب لاي اتفاق تستخدم خبراتها وطاقاتها وأساليبها الصعبة بالتحقيق مع هؤلاء الشرفاء ويتم عمل ملفات سواء بالاتصال برام الله او سواء بالاتصال بمنظمه ارهابيه او تقديم خدمات كما يحدث برام الله ولكن ملفاتهم الامنيه التي جهزوها بعد ان انهكوا هؤلاء الشباب اين ذهب واين ستذهب .
ستخجلون من تلك الملفات حين تنجز المصالحة وسيصبهم العار وكذلك الشعور بالفشل من تلك الانجازات التي تحققت على صعيد اكتشاف فتحاوي معادي في غزه او مخرب حمساوي في الضفه وسيتندمون على تلك الأفعال حين يتم تجسيد المصالحة والوحدة الوطنيه .
استمرار سياسة الاعتقال وخاصه اعتقال الصحفيين سواء في غزه او الضفه الغربيه هو اجراء مستنكر ويتناقض مع كل اللقاءات التي ستتم بين الجانبين وهو عنصر تخريبي لهذه الاجواء التي نتمنى ان تصل في النهايه الى وفاق واتفاق والا فاني أعلنها وأقولها لا للمصالحة الوطنية في ظل استمرار اعتقال الشرفاء بالجانبين و ليستمر الانقسام حتى يطلق سراحهم جميعا بالبدايه .
وكانت قوة أمنية كبيرة قد داهمت في وقت متأخر من ليلة أمس،منزل الصحفي زياد اسماعيل عوض في المحافظة الوسطى واعتقلته كما صادرت أجهزة الحاسوب والكاميرات ومعدات صحفية خاصة به وتم استدعاء الصحافي صلاح ابوصلاح الى مركز للتحقيق ولم يتم اطلاق سراحه .
.