كتب هشام ساق الله – هناك متخصصين في تعكير الأجواء بين الجانبين في حركتي فتح وحماس فهم يتلذذوا في اطلاق التصريحات الغير مسئوله والتي تؤدي الى توتير عملية المصالحة وإقناع الجميع بأنه لا مجال للمصالحه الفلسطينيه الداخليه وهؤلاء يظهرون بأكثر من اسم وأكثر من جهه تعمل على توتير الاوضاع الداخليه .
ما يحتاجه شعبنا اليوم قبل أي يوم هو من يطمئن الناس وينقل لهم الأخبار المفرحة في التوصل الى اتفاق كامل وشامل يبدا تنفيذه بساعه محدده وتاريخ واضح وينتهي بتاريخ ايضا واضح باجراء انتخابات تشريعيه ورئاسية وانهاء كل المنغصات التي تبطل أي اتفاق .
برأيي الشخصي ان هذا اللقاء سيكون لقاء مهم ومثمر وسيثمر عن جسر الهوة بين الجانبين ولكن ليس بالشكل نهائي وسيتم الاتفاق فيه على مرشح لتشكيل الحكومه وسننتظر شهر حسب المهله القانونيه لتشكيل الحكومه ويمكن ان يمدد حسب القانون الى مده اضافيه وباعتقادي انه خلال تلك الفتره سيتم ازاله عوائق كثيرة في طريق المصالحة .
المطلوب الاتفاق على كل شيء وتقديم تنازلات جديه بين الجانبين فكل تلك التنازلات لا تعتبر تنازلات في المفهوم الوطني كونه تقدم لشعبنا ولانجاح طريق المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي والوصول الى وحده الحد الادنى لشعبنا .
هناك أطراف من الجانبين لا تريد التوصل الى اتفاق مصالحه فمصالح هؤلاء تتضرر في المصالحه وبالفرقه تزدهر اعمالهم ومشاريعهم بالتوتر وانسداد الطرق نحو تحقيق مصالحه وهؤلاء متواجدين في الضفه والقطاع وكل منهم يكمل الاخر في لعبة تخريب تلك المصالحه .
لا نريد في هذه الأيام أي تضارب في وجهات الراي ولا شن حملات متبادلة بين التلفزيونيين الأقصى وفلسطين وإعمال الحوار الهادئ بين الجانبين كذلك عدم نشر كل الاخبار والتحاليل واللقاءات مع الذين يقومون بتخريب الحوار من خلال تصريحاتهم النارية والاستناد الى قضايا يمكن ان تهول الامور وتخرب أي بوادر للحوار .
هذا الامر سهل وينبغي ان يكون متبادل بين الجانبين وبشكل ضمني بدون اتفاق لإثبات حسن النوايا بينهم ووقف كل ما يؤدي الى بث التشاؤم والتخريب وسيادة فقط الأخبار الوحدوية التي تؤدي الى إنجاح هذا الحوار وتعزيزه على امل ان ينتهى الانقسام باسرع وقت ممكن .
وأعجبني تصريح احمد يوسف القيادي في حماس بدعوته لفضائيتي الأقصى وفلسطين بتوحيد البث يوم الخميس لنقل وقائع لقاء الرئيس محمود عباس، وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في القاهرة.
وقال يوسف:’ نناشد المشرفين على فضائيتي الأقصى وفلسطين أن يتوافقوا على مجموعة من الفعاليات حتى يعيش المواطن الفلسطيني نهاية للانقسام’، معربا عن أمله أن يتم نقل وقائع اللقاء والمؤتمر الصحفي على الهواء مباشرة على الفضائيتين بهدف توفير ضمان المصالحة الجادة والحقيقية .
وأضاف : أتمنى على المؤسسات الإعلامية وخاصة فضائيتي الأقصى وفلسطين أن يتحلوا بروح المسؤولية لتكريس الوحدة الوطنية لتجاوز الأزمة .