الشهيد المهندس شرف الطيبي احد أبطال جامعة بير زيت وشعبنا الفلسطيني

0
988


كتب هشام ساق الله – في الثاني والعشرين من شهر تشرين ثاني /نوفمبر عام 1984 استشهد الشهيد شرف الطيبي على ارض جامعة بيرزيت إثناء مظاهره حاشده قام بها طلاب الجامعه تايدا لعقد جلسة المجلس الوطني الفلسطيني دورة القرار الوطني الفلسطيني المستقل بالأردن والتي سميت الدورة باسم الشهيد .

هذا الشاب الرائع الذي كان من أكثر طلاب جامعة بيرزيت تفوقا في الدراسه فقد كان متميزا بكل شيء بانتمائه الوطني وبأخلاقه العالية وبرجولته الواضحه وخجله الجميل وبحضوره بين اقرأنه في داخل الجامعة فلم يكن يتبقى على تخرجه سوى بعض الساعات إلا انه كان لا يتاخر عن أي مواجهه مع قوات الاحتلال او مهرجانا وطنيا او طلابيا الا ويكون على رأسه .

عرفته قبل استشهاده بعام فقد التقينا بشارع عمر المختار أمام محل الأخ نائل القيشاوي حيث كنا نجلس انا وهو والأخ نادر الفيشاوي ويومها تعرفت عليه وبدأت بيننا علاقة صداقه ومحبه كنت كلما زرت جامعة بيرزيت التقية واسلم عليه

وقد خرجنا في يوم من الايام من مدينة غزه نستقل سيارة من نوع بيجو 404 كان يمتلكها آخونا زياد ابولبن من مخيم جباليا انا والشهيد شرف الطيبي والأخ خالد اليازجي ابوحسن وكان يومها عضو مجلس طلبه في جامعة بيرزيت والأخ اكرم الهسي الذي طورد وغادر قطاع غزه باتجاه مصر ومنه الى لييبا والذي هاجر فيما بعد الى السويد الى مدينة القدس لا حضار كتب من احد المطابع هناك .

ويومها كان يسوق السيارة الأخ خالد اليازجي وكنت الى جانبه اضع عكاكيز طويله وقد طاردنا يومها جيب من حرس الحدود الصهيوني عند قرية المسمية المحتله وطالبنا بالتوقف وقبل التوقف قال شرف رحمه الله ان قاموا بالاعتداء على أي منا لنضربهم ونقاومهم بشده وتوقف الأخ ابو الحسن عند طرف الطريق ويومها شد احد جنود الاحتلال شعره وقال الجندي معكم سلاح لبش ما توقفتم بسرعه فقال له احنا رايحين على المستشفى واشار الي وعندها فتش الجنود السيارة وقاموا إطلاق سراحنا واكملنا مشوارنا اتجاه القدس ومها الى رام الله .

يوم استشهاده كانت حركة الشبيبة الطلابية ومجلس الطلبة في جامعة بيرزيت ينظموا مهرجانا تأييدا للشرعية الفلسطينية المتمثلة بقيادة الشهيد الرئيس ياسر عرفات في عقد جلسة المجلس الوطني في عمان دورة القرار الوطني الفلسطيني في مواجهة الانشقاق الذي احدثه النظام السوري بتحريض العقيد سعيد مراغه ابوموسى بالانشقاق على الشرعية الفلسطينية وما أعقبه من اشتباكات ومحاصرة الرئيس ابوعمار في نهر البارد والبداوي .

خرج ابو خليل ليقود مواجهه مع قوات الاحتلال في الجامعه وتصدوا لأول دوريه صهيونيه دخلت القريه لتفريق المتظاهرين وصعد يومها الشهيد شرف الى مسجد القريه وقام برشق قوات الاحتلال بالحجاره وما اوتي من عزم وقوه استقرت بجسده الطاهر رصاصات الاحتلال واستشهد على سطح المسجد شهيدا يومها .

وصل خبر استشهاده قطاع غزه واشتعلت مدينة خانيونس ومعها كل مدن فلسطين لتخرج الجماهير لتشيع جثمان الشهيد القائد شرف الطيبي الى مثواه الاخير في مدينة خانيونس وسط مظاهره جماهيريه حاشده تخللها اشتباك مع قوات الاحتلال الصهيوني اصيب فيها العديد من ابناء شعبنا بجراح .

وللشهيد البطل شرف الطيبي شقيق استشهد بعده بانفجار عبوه ناسفه بسيارته على الخط الشرقي لمدينة غزه يدعى الشهيد راسم الطييي وعلى اثر استشهاده اعتقلت قوات الاحتلال مجموعة من الاخوه كانوا يعملون مع الشهيد رسمي كان اخوه الدكتور جواد الطيبي احدهم والذي اصبح فيما بعد عضو بالمجلس التشريعي الفلسطيني ووزير للصحه .

اطلقت جامعة بيرزيت على فرقه للفنون الشعبيه من طلاب جامعة بيزيت اسم الشهيد شرف الطيبي وقد حققت الفرقه نجاحا كبير قامت بعمل عروض في كل الدول العربيه وفي المدن لفلسطينيه وقد قامت بجوله في الولايات المتحده الامريكيه زارت كل الولايات الامريكيه ولا اعرف ماهو مصيرها هل قيت او تم حلها وكلنا امل ان تعود من جديد هذه الفرقه باسمها وتراثها الفني الرائع .

يوم فازت حركة فتح في انتخابات نقابة المهندسين بقطاع غزه بعد استشهاد الشهيد منحته عضويه فخريه في النقابه واعطته العضويه رقم 2 وكانت قد منحت القائد الرئيس ياسر عرفات العضويه رقم واحد في نقابة المهندسين الفلسطينين بقطاع غزه .

الشهيد القائد شرف الطيبي من مواليد مخيم خان يونس وقد سافر الى بلغاريا في العام 1977م ليدرس في قسم الهندسة الكهربائية وهناك التقى عن طريق أحد الأشخاص بالقائد الشهيد أبو جهاد “خليل الوزير” وتم تجنيده ليعمل ضمن اطار القطاع الغربي لحركة وفتح .

ترك مقاعد الدراسة في بلغاريا وعاد الى غزة وبدأ الاعداد لتأسيس منظمة الشبيبة الفتحاوية بالتعاون مع عدد من الاخوة المناضلين وخاصة مع أبو علي شاهين بعد الافراج عنه في العام 1981م والقائد مروان البرغوثي بعد التعرف عليه وأول لقاء بينهم في رام الله

أعتقل القائد شرف مع بداية عام 1978م عدة شهور بتهمة تشكيل اطار طلابي لحركة فتح
انتسب الشهيد شرف الى جامعة برزيت في نفس التخصص ومع وضع أبو جهاد هدف مفاعل ومدينة ديمونا من ملف للبحث الى هدف عسكري سيتم ضربه لم يجد امامه الا ابنه المدلل شرف الطيبي ليحمل عنه ملف “ديمونا”