كتب هشام ساق الله – المجموعات الشبابية التي تحركت بالسابق والتي أطلقت على أنفسها أسماء مختلفة غابت عن الشاشة وصورة الحدث الفلسطيني بعد الخامس عشر من اذار الماضي وكأنهم حاولوا تقليد المجموعات الشبابية العربية وانتهوا مع انتهاء الظاهرة العربية .
شباب 15 آذار والحملة الشبابية لإنهاء الانقسام وائتلاف 15 آذار والحراك الشباب وأسماء كثيرة ظهرت من اجل إنهاء الانقسام الفلسطيني وقامت بتنظيم الحشود الجماهيرية التي طالبت بانهاء الانقسام في ساحة الجندي المجهول وساحة الكتيبة وواصلوا فعلياتهم لمدة قصيره وسرعان ما غابوا عن الساحة وانتهوا .
للأسف هؤلاء لم يحققوا أي هدف من أهدافهم فلازالت المصالحة تراوح مكانها ونأمل بان يكون اللقاء القادم بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في القاهره يؤدي الى حدوث اختراق في المصالحة وينجز الجزء الأكبر منها على طريق البدء بخارطة طريق فلسطينيه تحقق المصالحة والسلم الاهلي .
هؤلاء التجمعات الشبابية سرعان ما انتهوا واندثروا وغابوا عن ساحة الحدث الفلسطيني ولا احد يعرف أين هم وماذا يفعلون ولماذا انتهوا من تحريك الشارع لتحقيق المصالحة وقد اعتقدت انا وكثيرون انهم سيواصلون نضالهم للضغط على كافة الأطراف لتحقيق المصالحة .
يبدو انهم كانوا سحابة صيف عبرت المنطقة وأمطرت وانتهت وهذا صنيع الضعفاء قصيري النفس ينبغي لهؤلاء الشباب ان يعودوا لعمل فعاليات تضغط على كافة الأطراف وتنشط الشارع الفلسطيني للضغط ودفع المصالحه نحو الطريق الصحيح الذي يؤدي الى انتها كل جوانب احداث الانقسام .
هدف المصالحة هو هدف نبيل ينهى الانقسام الفلسطيني في كل جوانب الحياة فهذا الانقسام استطاع ان يتغلغل الى الاسره الفلسطينيه ويقسمها فهؤلاء الاخوه ينتمون الى هذا التنظيم وهؤلاء الى ذاك التنظيم الاخر والأب والأم حيارى بين أبنائهم فالكل أبناء بطن هذه المراه وأولاد نفس الرجل .
هؤلاء الشباب الطاقه الكامنه في هذا المجتمع والذين يمثلون اكثر من نصف مجتمعنا الفلسطيني ينبغي ان يظلوا على تواصل مع فعالياتهم المساندة للمصالحه والتضامن المستمر مع الاسرى في سجون الاحتلال الصهيوني ويواصلون تبني كل قضايا المجتمع الفلسطيني فهؤلاء هم قادة الغد ومستقبل الوطن والغد الجميل الذي نحلم ان يغيروا واقعنا السيء ويكون غدهم أجمل من ماضينا .
ليقوم هؤلاء الشباب وشبيبة كل التنظيمات الفلسطينية بتوزيع صور القادة الذين سيجتمعون القاهرة ويقومون بحملات شعبيه من اجل تعزيز المصالحه والاعلان عن مبادرات سلميه يستطيعوا ان يخففوا من الاحتقانات المزروعة في النفوس الناس والتبشير بإنهاء الانقسام والتظاهر السلمي ورفع الريات والاعلام الفلسطينيه لحظة حدوث الاجتماع المنتظر .
ندعو هؤلاء الشباب الى القيام بواجبهم الوطني وان يكونوا هم بحق الربيع القادم لهذا الوطن وعنصر من عناصر التغيير القادم من اجل غد مشرق ومستقبل واعد لجيل فلسطيني يستطيع ان يقيم دولته المستقله وعاصمتها القدس كاملة السياده على ارضنا كلها ان شاء الله .
ليشعل كل شاب شمعه على برندة بيته يوقدها مع ساعات الليل وليكن بعد صلاة العشاء ويبتهل الى الله العلي القدير ان يجمع شملنا ويوحد كلمتنا ويصلب جبهتنا لمواجهة هذا العدو الصهيوني الذي لايميز بين أي من الفرقاء فهم كلهم اعداء له ومستهدفين بغاراته وقذائفه .