كتب هشام ساق الله – بمناسبة الذكرى السنوية السابعة لاستشهاد القائد الرئيس الشهيد ياسر عرفات برزت قضيه ملحه ينبغي العمل عليها بشكل سريع وعلى اعلى المستويات وهي تشكيل لجنة تحقيق دوليه لكشف الواقعة الجنائية باغتيال الرئيس الشهيد قبل ان نفجع بحوادث اخرى وسط تهديدات اسرائيل باستهداف الرئيس محمود عباس .
التقرير الطبي الذي لم ينشر وموعودين بنشره خلال شهر حسب تأكيدات ووعود ابن أخته الاخ ناصر القدوه عضو اللجنه المركزيه لحركة فتح ورئيس مؤسسة ياسر عرفات ولكن مهما كانت تفاصيل هذا التقرير فشبة التسمم هي المسيطرة حسبما أعلنت زوجته سهى عرفات وحسبما أعلن الفرنسيين وكشف بوسائل الإعلام .
خلال الايام الماضيه تابعت تصريحات قاده فتحاويين يدعون انهم عرفاتيون وانهم على نهج الرئيس الشهيد القائد تحدثوا مطولا لكل وسائل الإعلام المسموعة والمكتوبة والكل منهم روى قصص وحكايات وروايات عن علاقته بالرئيس الشهيد وذكراياته معه ولكن ما استنتجته انه لا احد يعرف لماذا لم يتم تدويل قضية قتل الشهيد ياسر عرفات ولم يعمل احد منهم بالشكل المطلوب لايصال القضيه الى المحافل الدوليه لكي يتم محاسبة قتلة هذا الرجل العظيم .
رفيق الحرير رئيس وزراء لبنان الذي تم اغتياله والذي تم تشكيل لجنة تحقيق دوليه واستجلاب محققين دوليين واصدار مذكرات اعتقال بحق شخصيات رسميه وغير رسميه وتوجيه اتهامات بحق اشخاص بعينهم بتهمة قتل هذا القائد اللبناني وسط اختلاف في وجهات النظر السياسيه في المجتمع اللناني بين مؤيد ومعارض .
اما ياسر عرفات فالكل مجمع ان من قتله وسممه هو الاحتلال الصهويني وهناك مؤشرات واضحه وتصريحات قالها ارئيل شارون رئيس وزراء الكيان الصهيوني وتقارير نشرت سنياريوهات متوقعه لكيفية اغتيال الشهيد ياسر عرفات ينبغي التحقيق فيها واثبات صحة تلك الفرضيات الجنائيه .
الاختراق الأخير لمنظمات الأمم المتحدة والتأييد الذي حصلت عليه فلسطين بعضوية كامله في اليونيسكو يدعونا الى ان نضغط ونطالب بتشكيل لجنة تحقيق جنائيه دوليه للتحقيق بأسباب استشهاد ياسر عرفات وتوجيه قضايا جنائية بحق القتله بغض النظر عن مستواهم او مكانتهم واحراج الكيان الصهيوني القاتل بهذه القضيه العادله في المؤسسات الدوليه .
لتتصدى الولايات المتحده لهذا الاقتراح وتحاول إيقافه ولكننا كشعب فلسطيني وامه عربيه واسلاميه نكسب ان الرئيس ياسر عرفات قد قتل بواقع جنائي مستخدمين تكنولوجيا السموم المشهوره فيها دولة الكيان الصهيوني عبر التاريخ والذي كانت إحداها محاولة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل بالأردن .
ليثبت الجميع انتماءهم العرفاتي وبمقدمتهم الرئيس الذي اعلن انه عرفاتي في الامم المتحده وليتم اعداد اوراق الملف بكل جوانبه ويتم طرحه على المؤسسات الدوليه التي طرحت عليه قضية الشهيد ياسر عرفات فابوعمار لا يقل على الحريري وصاحب تاريخ ونضال أطول في خدمة الثوره الفلسطينيه والامه العربيه والاسلامي اجدر ان يتم تدويل قضية قتله وبحثها وتوجيه اصابع الاتهام بحق القتله .
وطالب النائب في المجلس التشريعي عن كتلة فتح البرلمانية الدكتور فيصل أبو شهلا بتشكيل لجنة تحقيق دولية في وفاة الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات.
وانتقد أبو شهلا في تصريح صحافي بشدة ‘عدم الكشف عن ملابسات وفاة الرئيس عرفات رغم مرور سبع سنوات على وفاته’، محذرا من تجاهل السبب الحقيقي لاغتياله، ومؤكداً أن ‘إسرائيل هي من يقف وراء اغتياله’.
وشدد أبو شهلا على أن قضية وفاة عرفات تهم كل الشعب الفلسطيني بمكوناته وشرائحه وفصائله، ولا يجب التسويف والمماطلة بالكشف عن السبب، وقال: ‘إن الشعب الفلسطيني لن يسكت طالما بقي السبب الحقيقي مجهولا’، متهماً إسرائيل وقوى دولية بالوقوف وراء وفاته.
وكان قد كشف الدكتور ناصر القدوة وزير خارجية فلسطين السابق أنه سيتم فى غضون شهر نشر التقرير الطبى الفرنسى الذى تم تسليمه للسلطة الفلسطينية عن أسباب وفاة الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات “أبو عمار”، باللغة العربية.
وأضاف “إننا لدينا قناعتنا الشخصية الواضحة كما الأغلبية الساحقة من الشعب الفلسطينى وربما الشعوب العربية بأن هذه الوفاة لم تكن طبيعية، وأنها جاءت نتيجة تسميم قامت به جهات إسرائيلية، وهناك الكثير من المؤشرات والدلائل فى هذا الاتجاه”.
وعما إذا كان الفرنسيون قد أخفوا جوهر ومضمون التقرير الطبى ، أجاب القدوة قائلا “إن الفرنسيين لم يخفوا جوهر التقرير الطبى بل قدموه.. ولكن القانون الفرنسى يمنع تقديم أية معلومات عن أية حالة مرضية إلا لعائلة هذا المريض، وبالتالى فهم تجاوزوا التنفيذ الدقيق له بسبب هذه الحالة الخاصة..لذلك تم تسليم نسخة أخرى لى لأنهم كانوا يعلمون وضعى الرسمى فى السلطة الفلسطينية وكان مفهوم لديهم أنه سيكون بين يدى السلطة، لكن عملية إخراج التقرير كان يجب أن تكون منسجمة مع القانون الفرنسى”.
وقال الدكتور ناصر القدوة، رئيس مؤسسة ياسر عرفات، “جوهر التقرير فى تقديرى أنه لا يحتوى على أكاذيب..فالجانب الفرنسى لم يزور الحالة الطبية بل أعطى معلومات صحيحة لكنه لم يقم بإعطاء كل المعلومات .. هذه هى النقطة التى يجب أن نضع الإصبع عليها”.
وأفاد بأن التقرير يشرح الحالة لكن لا يقدم الدليل.. ويقول إن هذه الحالة لا يمكن تفسيرها وفق علم الأمراض..وإن المشكلة الصحية الأساسية التى أدت إلى الوفاة ناجمة عن تكسير الصفائح البيضاء .. وهذا يحدث عادة نتيجة ثلاثة احتمالات الأول سرطان وهذا غير موجود..والثانى التهابات حادة وشاملة وهذا غير موجود .. أو تسمم وإننا لم نجد أى سم معروف لدينا”.