قبل التحضير للانتخابات المطلوب قائد يقود تلك الانتخابات

0
466


كتب هشام ساق الله – الرئيس محمود أعلنها اكثرمن مره انه لن يخوض الانتخابات الرئاسية القادمة وانه لن يرشح نفسه رغم إلحاح الكثيرون عليه ولا نعلم ان إصر على موقفه فيتوجب ان يتم إبراز زعيم يقود هذه الانتخابات القادمة في مواجهة حركة كحماس منظمه ولديها قياداتهفي كل المستويات .

حركة فتح بعد ان عقد المؤتمر السادس لم تبرز خليفة واضح للرئيس عباس احتراما لوجود الرئيس وإقرارا بقيادته المطلقة للحركة ولا يوجد احد منهم برز خلال الثلاث سنوات الماضية يمكن ان يجمع عليه الكل الفتحاوي فيتوجب من الرئيس ان يسعى لإبراز شخصيه يمكن ان يتسلم الرايه .

قبل ان يغادر الرئيس الشهيد ياسر عرفات برحلته العلاجية الاخيره استدعى الرئيس محمود عباس الى المقاطعة وكان بينهما خلاف سابق والتقى به وحمله الراية واقر يومها الجميع بان ابومازن هو ربان السفينة القادم ولم يختلف عليه احد .

اما ان يترك الرئيس الخيار بدون ان يساعد في وضع معايير وأسس لاختيار زعيم فتحاري داخلي لخلافته فهذا سيترك إمكانيات التشرذم والاختلاف على شخصية القائد القادم في مواجهة حماس التي دائما صفوفها منظمه ومرتبه لمواجهة أي استحقاقات قادمه .

المعروف ان حركة فتح بالانتخابات الماضية وخاصه بالدوائر قامت بترشيح أشخاص وخرج على قراراها عدد من أعضاء المجلس الثوري والقيادات التنظيمية ورشحوا انفسهم مما ادى الى تشتت الأصوات وفاز مرشحو حماس رغم ان مجموع أصوات أبناء فتح ضعف أصوات الفائز بهذا الكرسي وتكررت العملية في أماكن كثيره .

لا نريد ان يتكرر ما حدث في بداية الانتخابات التشريعية الماضيه حين رشح الاخ المناضل الاسير مروان برغوثي نفسه وبعدها قام بسحب طلب ترشيحه بعد الاتصال فيه داخل السجن ولا نريد ان تتكرر كتلة الاستقلال التي قام بتشكيلها محمد دحلان المفصول من حركة فتح عشية الانتخابات التشريعية وسرعان ما تم حل أيضا هذه الاشكاليه .

التنظيمات اليساريه شركائنا في منظمة التحرير الفلسطينية والملتزمين بقيادة حركة فتح لهم كجبهة وطنيه هم ايضا بحاجه لمعرفة من سيتولى رئاسة كتلة حركة فتح ومن سيقود المشروع الوطني الفلسطيني ومنظمة التحرير مستقبلا في مواجهة النهج الأخر والطرح المختلف الغير منضوي في صفوف منظمة التحرير كحركة حماس والجهاد الإسلامي .

تساؤلات كثيرة تنتاب المتابعين للشأن الفلسطيني والجميع حائر ويقف مكتوف الأيدي بإمكانية ان تكون الانتخابات في شهر 5 القادم وبهذه السرعة دون ان يتم ترتيب الأوراق الداخليه والاستعداد لهذه الانتخابات بالشكل المطلوب وتكرار ماحدث بانتخابات عام 2006 .

تحتاج فتح الى وقت طويل وكافي لكي تروج للقائد القادم في الشارع الفلسطيني وخاصة وان حركة فتح وضعت معيار واضح اثناء المؤتمر السادس وان مرشحها للرئاسة يتوجب ان يكون عضو في اللجنة المركزية لحركة فتح وهذا يصعب عملية الاختيار لعدم وجود شخص يمكن ان يبرز كخليفة للرئيس محمود عباس من أعضائها .

وانأ اقترح على الحركة وكوادرها وجماهيرها ان يسيروا مسيرات ومظاهرات في كل اماكن تواجد الحركه في الداخل والخارج لإقناع الرئيس محمود عباس بالبقاء على رأس كتلة فتح والسلطة الفلسطينية القادمة حتى وضوح ألصوره وحتى تتمكن الحركة من اختيار بديل له خلال المرحلة .