كتب هشام ساق الله – الرئيس محمود عباس طلب من أعضاء في اللجنة المركزية الاستعداد لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعيه والمجلس الوطني في شهر مايو ايار القادم هذا ما سيقوم بطرحه على خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في لقائهما القادم نهاية الشهر الجاري .
السؤال الذي يجول براسي وراس كل فتحاوي مخلص هل نحن مستعدين لهذه الانتخابات وهل تشكيلاتنا جاهزة لهذا الحدث الكبير في الضفة والقطاع والقدس وهل سيتم تجاوز كل اشكاليات الانتخابات الماضيه وحسم الترشيح لهذه الانتخابات بشكل داخلي قبل تسليم قوائم الحركة للجنة الانتخابات المركزية .
على من ستجمع حركة فتح لقيادتها في الانتخابات التشريعية القادمة في ظل إصرار الرئيس محمود عباس على عدم ترشيحه لنفسه باي انتخابات مقبله فهذا يحتاج الى فرز شخصيه يتم تسميتها على انه سيكون الخليفة المنتظر للرئيس في قيادة الحركة حتى يبدأ بالاستعداد لهذه المعركة الانتخابيه القادمه .
المده التي تفصلنا عن تلك الانتخابات لو وافقت حركة حماس على الموعد هي 7 اقل شهور وهي مده تقل عن الفتره التي اتفق سابقا فيها مع حماس بوثيقة الاتفاق الوطني على ان تكون مدة سنه عن بدء تطبيق المصالحه واختيار حكومة وحده وطنيه مهنيه لادارة وحدة الوطن بعد الانقسام السياسي والتي ستشرف على الانتخاات القادمه .
وانا وكثيرون من المراقبين يشككون بقدرة فتح على توحيد صفوفها تحت قائد اخر لحركة فتح يقودهم الى انتخابات تشريعيه قادمة في ظل الانقسام عدم وجود شخصيه يمكن ان تبرز وسط اعضاء اللجنه المركزيه الموجودين داخل الحركة يستطيع ان يقودهم الى بر الامان والفوز باي انتخابات قادمه .
تاتي دعوة الرئيس وسط حديث يدور عن حل السلطة الفلسطينية وتسليم مفاتيحه للدولة الصهيونية لكي تتحمل مسؤولياتها بتبعات هذه السلطه في ظل توقف عملية السلام وتأخر إعلان الدوله الفلسطينية المستقلة وقيام هذه الدوله العنصريه بوضع العصي بالدواليب وإفشال السلطة بكل الاتجاهات وتسريعها للاستيطان داخل وخارج القدس في حدود ألدوله الفلسطينيه المتفق على حدودها بالخامس من حزيران عام 1967 .
وحركة حماس الخارجة من تحقيق انتصار كبير بتحرير 477 اسير محرر محكومين بالسجن المؤبد من سجون الاحتلال الصهيوني مقابل الجندي الصهيوني شاليت وتنتظر في منصف شهر كانون اول القادم تحرير باقي الصفقة المتفق عليها بتحرير 550 أسير أخر تحاول تعزيز شعبيتها في الضفه وقطاع غزه التي تسيطر عليه بشكل كامل من اجل ان تفوز بالانتخابات السياسية القادمة .
وسط بوادر وتوقعات بعدم قدرة حركة فتح على إعادة ترميم صفوفها استعدادا لهذه الانتخابات فالجمود الذي يسود كل مفوضيات هذه الحركه وعدم وجود أداء جماعي لكل اذرع الحركه منذ انتخابات اللجنة المركزيه بالمؤتمر السادس يلوح بهزيمة سياسيه قد تحدث ويتكرر ما حدث بانتخابات 2006 الماضية .
المجتمع الدولي الذي كان يرفض وصول حماس للسلطة وفرض مقاطعه عليها وحظر من اللجنه الرباعيه تغيرت اجوائه بقبول الولايات المتحده لفوز الإسلاميين بتونس وإمكانية فوزهم بمصر ونجاح تجربه حماس بفرض هدنه والسيطره على حركات المقاومه خلال الخمس سنوات الماضية والقبول العام بالتجربة والنموذج الاردوغاني بالمنطقه يجعلنا نطالب حركة فتح بالإسراع العملي لكي تتدارك نفسها وتوحد صفوفها وتكون عند حسن ظن الرئيس محمود عباس فيها بالاستعداد لهذه الانتخابات المنتظرة .