كتب هشام ساق الله – وسط حضور أكاديمي وعائلي استطاعت الأخت الصحافية أسماء محمود سلطان الحصول على شهادة الماجستير من جامعة الازهر بغزه برنامج الدراسات الشرق أوسطيه في موضوع الإعلام الحزبي الفلسطيني واثره على المشروع الوطني( 1948-2011 )
شهد لها هيئة الحكم من اساتذه التاريخ والإعلام بنوعية دراستها واجتهادها ومثابرتها ومتابعتها للدراسة المتميزة التي وضعتها وقد تكونت لجنة الحكم من كلا من الأستاذ احمد ابوالسعيد رئيسا ومشرفا وهو عميد كلية الإعلام سابقا وهو استاذ مشارك والدكتور زهير المصري أستاذ التاريخ في جامعة الأزهر مشرفا والدكتور زهير عابد عميد كلية الإعلام بجامعة الأقصى مناقشا خارجيا والدكتور اسأمه ابونحل أستاذ التاريخ مناقشا داخليا اقروا جميعا بمنحها شهادة الماجستير نظرا لتميز دراستها بعد نقاش علمي ومهنى ردت على الاخت اسماء على كافة الاستفسارات والاسئله بمهاره وشجاعه وافتدار .
بدت الأخت أسماء سلطان واثقه من نفسها بكلمات جميله عرضت فيها دراستها خلال الوقت المحدد الذي حددته لجنة االحكم على الدراسة أهدت بحثها لوالدها ووالدتها وإخوتها وزوجها وابنها إبراهيم الذين وفروا لها الأجواء المناسبة والتي ساعدتها بإخراج هذا البحث وهذه الدراسة الهامة والنوعية .
أسماء خريجة كلية الصحافة والإعلام من الجامعة الاسلاميه بمدينة غزه عام 2004 بتقدير جيد جدا وعملت لمدة 5 سنوات في وكالة الإنباء الفلسطينية وفا ضمن العقود وعملت في وكالة رمتان للإنباء كذلك في راديو المنار وهي من الصحفيين المتميزين والمبدعين .
وهدفت الدراسه الى التعرف علي درجة تأثير الإعلام الحزبي علي المشروع الوطني الفلسطيني، والدور الكبير المنوط به، سواء علي المستوي السياسي أو علي المستوي الإعلامي، لخدمة المشروع الوطني.
كما تمكن أهمية الدراسة في التأكيد على خصوصية الإعلام الفلسطيني، ودوره الأساس في استكمال مشروع التحرر الوطني، من خلال تمتين وحدة الشعب الفلسطيني، وكشف جرائم الاحتلال الإسرائيلي وفضح ممارسته على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وحاولت الدراسة الإجابة، على هذه التساؤلات في ستة فصول موزعة على قسمين: الإطار النظري وتتضمن أربعة فصول:
الفصل الأول: الإعلام الحزبي، واحتوى على ثلاثة مباحث الأول: مفهوم الإعلام الحزبي وأهميته ووظائفه وخصائصه، فيما اشتمل المبحث الثاني: على أهم نظريات تأثير وسائل الإعلام، أما المبحث الثالث فتناول دور الإعلام الحزبي في توجيه الرأي العام الفلسطيني ودوره في التنمية السياسية.
واحتوى الفصل الثاني: هو الإعلام الحزبي الفلسطيني على مبحثين: الأول نشأة وتطور الإعلام الحزبي الفلسطيني، والثاني الإعلام الحزبي الفلسطيني في الإطار القانوني.
فيما احتوى الفصل الثالث: وهو تبلور المشروع الوطني على مبحثين: الأول مفهوم المشروع الوطني وبدايات التأسيس، والثاني مراحل تطور المشروع الوطني الفلسطيني.
واشتمل الفصل الرابع: المعنون بتداعيات الإعلام الحزبي على المشروع الوطني، على مبحثين: الأول: الإعلام الحزبي والأزمة السياسية الفلسطينية، وتطرق إلى الإعلام الحزبي والانتخابات التشريعية/ والإعلام الحزبي وأحداث حزيران 2007/ بالإضافة إلى الإعلام الحزبي الفلسطيني بعد الانقسام السياسي.
فيما اشتمل المبحث الثاني: على دور الإعلام الحزبي في دعم المشروع الوطني، وتطرق إلي الإعلام الحزبي الفلسطيني وصنع القرار السياسي، الإعلام الحزبي وزعزعة الجبهة الداخلية، الإعلام الحزبي الفلسطيني والتحدي للهجمة الإعلامية الإسرائيلية.
أما القسم الثاني من الدراسة فقد اشتمل على الجانب العملي، وأفردت الطالبة له فصلين الفصل الخامس واشتمل على منهج وإجراءات الدراسة حيث تناول توصيفا شاملا لإجراءات الدراسة الميدانية التي قامت بها الطالبة لتحقيق أهداف الدراسة وتضمن تحديد المنهج المتتبع في الدراسة، وبناء وتصميم الأداة، ومجتمع وعينة الدراسة والمعالجة الإحصائية المستخدمة في تحليل النتائج.
وقد استخدمت الطالبة المنهج الوصفي التحليلي لمعرفة اثر الإعلام الحزبي علي المشروع الوطني الفلسطيني، كما استخدمت المنهج التاريخي من أجل تفسير مشكلة الدراسة في سياقها التاريخي واستخلاص النتائج المرتبطة بها.
وتكون مجتمع الدراسة من النخبة الفلسطينية في شطري الوطن الضفة الغربية وقطاع غزة للعام 2011 ، من الممارسين للعمل في جميع المجالات المختلفة وبذلك روعي في هذه النخبة الممارسة الفعلية للعمل في هذه المجالات، وتنوع الانتماء السياسي، وتنوع الخصائص الديموغرافية وبخاصة بين الذكور والإناث.
وقامت الطالبة بسحب عينة عشوائية مقدارها 120 مفردة من هذه النخبة، قسمت إلي ست فئات الأكاديميون في الجامعات الفلسطينية/ والإعلاميون والكتاب في المؤسسات الإعلامية المختلفة / والحقوقيون والعاملون في مجال حقوق الإنسان/ والسياسيون والحزبيون في المؤسسات الحكومية والحزبية المختلفة/ والعاملون في مجال الاقتصاد في الشركات والبنوك / العاملون في المجالات الأخرى كالطب والاجتماع والهندسة وغيرهم.
وللوصول إلي نتائج الدراسة استخدمت الطالبة أدوات الدراسة منها الاستبيانات والمقابلات الشخصية وقد وُزعت الاستبانة علي شطري الوطن الضفة الغربية بنسبة 34.2% وقطاع غزة بنسبة 65.8%.
وقد يرجع توزيع أعلى نسبة من الاستبيانات في قطاع غزة لصعوبة التواصل مع الضفة الغربية وذلك بسبب الاحتلال الإسرائيلي وسياسته في فصل الضفة الغربية عن قطاع غزة.
وأخيراً اشتمل الفصل السادس علي نتائج الدراسة وتفسيرها: وكانت أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة هي:
أن 38 % من النخبة الفلسطينية يرون أن الإعلام الحزبي هو إعلام سيئ، فيما يرى 19% منهم أن الإعلام الحزبي هو إعلام جيد. وقد نالت حركة فتح المرتبة الأولي من حيث درجة الثقة في إعلامها من وجهة نظر المبحوثين بنسبة 22.5%، فيما جاءت حركة حماس في المرتبة الثانية بنسة 18.33% من باقي الحركات والأحزاب السياسية.
وأوضحت النتائج أن 85% من النخبة الفلسطينية عينة الدراسة، يرون أن الانتماء الحزبي للوسيلة الإعلامية أثر علي سياستها الإعلامية، وأن 80% منهم يرون أن الإعلام الحزبي يهتم بري الحزب وخدمة أهدافه علي حساب الرأي الأخر والمصلحة الوطنية، وان 80.3% منهم يرون أن الخلافات السياسية بين الأحزاب الفلسطينية وتنعكس علي الرسالة الإعلامية.
وخلصت الدراسة إلي أن 78% من المبحوثين يرون أن المناكفات الإعلامية الحزبية تؤثر سلبا علي وحدة الهدف الفلسطيني وإمكانية تحقيق المشروع الوطني.
ويعتقد72.6 % أن الإعلام الحزبي التفت للصراعات الحزبية والمشاكل الداخلية أكثر من غيرها، وأن الإعلام الحزبي تعامل مع القضية الفلسطينية بشكل سطحي وذلك لعدم ربط المادة الإعلامية بالواقع الفلسطيني وعدم كفايتها من المعلومات حول القضايا الأساسية للشعب الفلسطيني والتي تشمل قضايا القدس واللاجئين وحق العودة وكافة القضايا الأساسية بنسبة 85.6%.
أوصت الدراسة بضرورة التركيز علي تبني خطاب إعلامي حزبي مسؤول يتحلي بروح الحوار والتعددية والوطنية ويعمل علي إنهاء الانقسام الفلسطيني وعودة الوحدة الوطنية من خلال خطة إعلامية وطنية موحدة .
كما أوصت الدراسة بأهمية العمل علي تجاوز القضايا الإعلامية الداخلية الحزبية والتركيز علي بناء النظام فلسطيني إعلامي قادر علي الاستجابة لمتطلبات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني والعمل علي فضح ممارسات الاحتلال الإسرائيلي علي كافة الصعيد واطلاع العالم عليها ونقل معاناة الشعب الفلسطيني بكل أشكالها علي العالم الخارجي.
و أوصت الدراسة بضرورة الانتقال بالإعلام الحزبي الفلسطيني من مستوي المحلية إلي واقع العالمية، من خلال إنشاء قنوات إعلامية تُبث باللغة الانجليزية للخارج، من اجل دعم القضية الفلسطينية والتأكيد علي القضايا الأساسية للشعب الفلسطيني.
و أوصت الدراسة بضرورة العمل علي وضع الجهة الحكومية المسئولة عن الإعلام الحزبي الفلسطيني، في مواجهة ما ينشر من القيادات الحزبية، والقائمين علي وسائل الإعلام الحزبي، بالإضافة إلى ضرورة مراعاة القائمين على وسائل الإعلام الحزبية خصوصية المجتمع الفلسطيني وعدم القفز فوق حقائق الواقع عند بث الرسالة الإعلامية، والعمل على تذويب أي خلاف وصهر كل الطاقات في خدمة القضية الفلسطينية من اجل انجاز المشروع الوطني الفلسطيني.