كتب هشام ساق الله – من جديد فقط عرف أناس كثيرون في السلطة الفلسطينية ان السلطة الموجودة والتي انبثقت عن اتفاقية اوسلوا عام 1993 هي سلطه وهميه ونمر من ورق كان يتم تجميلها بشكل كبير وحديثا اكتشف عزام الأحمد واخرين إنها سلطه وهميه .
هي سلطه وهميه منذ البدايه كان يعرف شعبنا أننا لا نملك الحدود ولا البحر ولا السماء وكنا مستباحين بكل شيء تتحكم جنديه صهيونيه شخاخه بمرور كل ابناء شعبنا من الرئيس حتى اصغر مواطن وتستطيع ان تعيد من ترغب هي وعلى مزاجها الشخصي .
ولكن هذه السلطة هي أول الوطن استطاعت ان تعيد مئات ألاف الفلسطينيين من الشتات الى وطنهم من جديد وكذلك شغلت اكثر من مائة وخمسين الف فلسطيني في الضفه والقطاع وبنت بنى تحتيه وأنعشت الاقتصاد الوطني الفلسطيني وأنجزت ا نجزازات كثيرة لا نستطيع ان نعدها .
والاهم من هذا انها حررتنا من الانظمه العربيه التي تتحكم بقاماتنا ومرورنا وجوازات سفرنا وأعطتنا حريه نتنقل في كل مكان في العالم عبر جواز السفر الفلسطيني والأجمل من هاذا منحت البعض من القيادات بطاقات في أي بي مثل عزام الأحمد وأعضاء كبار في السلطة الفلسطينية يمرون وقتما يريدون ويعودون وهم لا يتعرضون للتفتيش والإزعاج .
هذه السلطة الوهمية التي من ورق في عز قوتها كان يبسط البساط الاحمر ويتم استقبال رؤساء دول ويضرب لهم السلام الوطني ويتم استضافتهم بالمرحوم قصر الضيافه في غزه الذي قصف ودمرته طائرات الاحتلال الصهيوني في حرب غزه الاخيره وكذلك يتم عمل كل ما يتم عمله في اكبر دول العالم من استقبالات جماهيره وكل أنواع البرتوكول .
هذه السلطة الوهميه جعلتكم تركبون سيارات مرسيدس مصفحه موديل سنتها وجعل لكم مواكب تمرون بالشوارع فيها اضافه الى حراسات على بيوتكم ومرافقين ومدراء مكاتب وموظفين وحشم وخدم واليوم يتحدثون عنها على انها سلطه وهميه .
ماذا يريد هؤلاء من السلطه والشعب والمصالحة الوطنيه والمفاوضات والكيان الصهيوني والعالم كله يريدون دوله كاملة السيادة على كل أرضنا الفلسطينية تاريخيا وعاصمتها القدس بدون القضاء على الكيان الصهيوني سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وإنسانيا وإنهاء وجودهم .
هكذا المفاوضات و حجم القوة الموجوده لديك هي من تعطيك المساحة التي تتحرك فيها سواء كانت سلطتكم وهميه او قويه على الارض تمتلك السيادة الوطنية الكاملة لنطور هذه السلطه ونتعاطى معها على انها هذا ما استطعنا تحقيقها وليطور من يأتي من بعدكم هذه السلطة ويأتي بسلطة اقوي وأفضل منها .
لا يجوز ان تفعلوا الان كما فعل شمشوم الجبار علي وعلى أعدائي يارب وهدم المبعد فهناك اناس كثيرون تأقلموا مع هذه السلطه ومع كل ما أنتجته فان كنتم تريدون سلطه أقوى لتتنحوا جانبا ولا تتحدثوا مثل هذه الاحاديث التي يعرفها شعبنا وكان متأكد منها وبتداولها بالسر والعلن واليوم انتم تتحدثون فيها كأنكم اكتشفتموها حديثا .
وكان قد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد أن السلطة الوطنية ستنهار في حالة استمرار السياسات الإسرائيلية الحالية، وقال في تصريح لـ’الوطن’ السعودية أمس’لا يوجد شيء اسمه حل السلطة الفلسطينية، لأن السلطة تنهار في حال استمرار السياسات الإسرائيلية الحالية. لذلك نحن بانتظار نتائج التحرك السياسي الحالي. ونجدِّد التساؤلات التي وجهها الرئيس عباس للرئيس أوباما والمجتمع الدولي بأسره عما إذا كنا سلطة فعلية أم وهمية؟ وهل نحن سلطة تحت الاحتلال؟ إذا كان المجتمع الدولي جاداً فإن عليه إنهاء الاحتلال لكي تتمكن السلطة من ممارسة مهامها ولا تكون سلطة وهمية تحت الاحتلال’. وأضاف’ نأمل من المجتمع الدولي القيام بدوره وأن يتحمل مسؤوليته، وأن يوضح إلى أين نحن ذاهبون؟ هل سنبقى تحت الاحتلال إلى الأبد؟ لأننا لم نعد قادرين على العيش في ظل سلطة وهمية يحكمها جيب إسرائيلي’.
وطلب الأحمد من اللجنة العربية لمتابعة مبادرة السلام مساعدة الفلسطينيين في هذا الاتجاه، وقال ‘هناك حراك كبير في الوقت الحالي وهناك نقاش جاد حول الموضوع، وقد آن الأوان لتختفي الأصوات التي تدعو بطريقة أو بأخرى إلى إنشاء دولة ذات حدود مؤقتة في إطار الحل الاقتصادي الذي طرحه نتنياهو كبديل لإنهاء الاحتلال’.
وحول اللقاء المرتقب بين قادة فتح وحماس لتحقيق المصالحة الفلسطينية قال الأحمد ‘لقاء الرئيس مع مشعل أصبح عنوانه واضحاً وضوح الشمس وهو مناقشة آفاق المستقبل الفلسطيني والاستراتيجية الوطنية، وهذا الأمر مطروح ليس فقط في الحوارات بين حماس وفتح، إنما هو حوار وطني بين كافة الفصائل والقوى الفلسطينية’.