غزه تعيش يوم فرح بامتياز

0
545


كتب هشام ساق الله – لم تعش غزه يوم فرح بامتياز منذ سنوات طويلة من الحصار والقتل والتجويع فقد عاشته اليوم بوحدة وطنيه جميله ورائعة فرح حقيقي بامتياز أعاد وصل العلاقات الاجتماعية التي مزقها الانقسام الفلسطيني بداخل العائلة والحارة والتنظيم الجميع متحد وواقف خلف هؤلاء المحررين فرح بتحريرهم وعينة على باقي الاسرى الذين لازالوا في سجون الاحتلال الصهيوني .

حين ترى الصورة الجميلة في ساحة الكتيبة بالقرب من مجمع أنصار تجد الرايات الصفراء والخضراء والحمراء بمختلف تسمياتها الى جانب العلم الفلسطيني وقفه عزة وبطوله وقفها أبناء شعبنا منذ ساعات الصبح حتى صلاة العشاء وهم يحيون هؤلاء الأسرى .

دموع شاهدتها على عيون رجال ونساء وأطفال ليست هذه المره دموع الحزن والاسى بل هي دموع الفرح والسرور والسعادة في هذا اليوم الخالد بإطلاق سراح الابطال الأسرى من سجونهم هذه الجائزة التي عانى منها شعبنا جراء هذا الجندي الشاليط الذي جلب لنا الخراب والدمار والموت وبالنهايه جائنا الفرح والانتصار .

هذا اليوم الجميل الرائع والذي ننتظر ان يتم تحقيق الوحده الوطنيه وانجاز المصالحه بكل جوانبها وعودة الحياه الى مجاريها في كل فلسطين والاتفاق على الحد الادنى من التوجه السياسي الفلسطيني من اجل تجميع كل قدرات شعبنا والانتصار على هذا العدو الصهيوني الغاصب .

هذه الطلقات التي تخترق الصمت في كل قطاع غزه طلقات الفرح والانتصار الذي يقوم به ابناء شعبنا فرحا بعودة هؤلاء الابطال الى بيوتهم يعبروا عن هذا الانجاز بإطلاق النار بالهواء اضافه الى الالعاب الناريه التي تطلق بإشكال وألوان جميله .

اعلام وصور للأسرى المحررين اضافه الى مسح جدران الحارات في كل قطاع غزه والكتابه على الجدران ورسم الصور الجميله للشهداء والاسرى المناضلين فحين تمر بشارع وترى تلك الصور فانك تعرف ان هناك اسير محرر موجود في هذا المكان .

سيارات تمر على طول شوارع قطاع غزه تعلق الاعلام الفلسطينيه واعلام لحركة فتح او حماس ويطلق السائقين أبواق سياراتهم إعلانا بفرحهم وفرح شعبنا من جراء تنفيذ هذه الاتفاقيه بسلام ونجاحها على امل ان يتم الجزء الثاني من تلك الصفقة وعودة أسرى اخرين الى بيوتهم .

غزه اشتاقت الى الفرح الموحد الذي يجمع فتح وحماس وكل فصائل شعبنا الفلسطيني وستكون لحظة الفرح اجمل لو كانت الخطوه القادمه عودة الرئيس محمود عباس الى غزه ومعه كل رجالات السلطه ومنظمة التحرير بأقرب وقت ممكن كإعلان بتجسيد الوحدة الوطنية وتشكيل حكومة وحدة وطنية كما اتفق بالقاهره بين الحركتين باسرع وقت ممكن .

وكان قد دعا الأسير المحرر القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيى السنوار فصائل المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكرية لحماس بأن يأخذوا على عاتقهم تحرير باقي الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وقال السنوار في كلمة له خلال الاحتفال الذي نظم في ساحة الكتيبة غرب مدينة غزة: “يجب أن يتحول ذلك إلى خطة عملية يشرع في تنفيذها وترصد لها الامكانات على الفور”، داعيًا كل من لديه القدرة على أن يشارك في هذا الأمر، أن يضع يده وأن يشارك فيه.

وأضاف أن “الاحتلال لا يمكنه إلا أن يقع بين المطرقة والسندان، فإما أن يدفع الثمن للمقاومة مقابل أسراه عندنا، أو أن يحطم قواعد أساسية في وجوده، والذي من دونها سيتفتت وينهار بسهولة ويسر”.

وأكد السنوار أن الأسرى في سجون الاحتلال يتعرضون لهجمات صعبة وقاسية، مقدمًا شكره لكل من شارك في هذا الانجاز العظيم (صفقة تبادل الأسرى) ولمصر.

وأشار السنوار إلى أن “الاحتلال حاول أن يقهر الأسرى، إلا أنهم حوَّلوا الزنازين إلى أكاديميات ومدارس تعد للمعركة الفاصلة.. لنصر عظيم حققه الشعب والمقاومة”.

وقال: “نحن نعيش الحفل الوطني الكبير”، مضيفًا “لا يجوز أن ننسى أولئك اللذين غرسوا الغرس الأول من الشهداء ونستذكر الشيخ الشهيد أحمد ياسين”.

وتابع “نحن مدينون لأولئك الشهداء الذين قضوا في عملية الوهم المتبدد، ومن قضى بعد ذلك في هذا السبيل.. مدينون في حريتنا لكل أم رأت طفلها يتضور جوعًا وهي لا تستطيع أن توفر له حليبه وطعامه يوم أن حاصر قطاع غزة ليقهره على التنازل”.

وتابع السنوار “نحن مدينون لكل طفل توجع وهو ينتظر الدواء.. لكل مريض لكل أب وكبير وصغير.. مدينون لكل غزي.. ولكل من تضامن معكم”.

ولعل الكلمه التي القى المناضل عبد الله ابوسمهدانه امين سر الهيئه القياديه العليا لحركة فتح كلمة القوى الوطنيه والاسلاميه وكم كان تطابق في الكلمات والاراء ووجهات النظر بالالتفاف خلف قضية الاسرى على انها قضية وحده وطنيه بامتياز وهي القضيه التي تجمع كل ابناء شعبنا خلفها .

وقال أبو سمهدانه في كلمة القوى الوطنية والاسلامية خلال مهرجان استقبال الأسرى في ساحة الكتيبة بغزة: “إن تحريركم –الأسرى- دين في رقابنا جميعاً نحن الفلسطينيين عناصر وكوادر وقيادات لأنكم أنتم الذين أشعلتم شعلة الجهاد والنضال في أحلك دياجير الظلام، وحولتم المعتقلات إلى أكاديميات للثورة والمقاومة”، ونقل خلال كلمته تحيات الرئيس محمود عباس للاسرى ولذويهم واستمرار العهد من اجل نيل الشعب الفلسطيني كل حقوقه المشروعة.

وهنأ هنأ رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية خلال مهرجان استقبال الأسرى المحررين، الشعب الفلسطيني المحررين وذويهم بمناسبة إطلاق سراحهم، مؤكداً أن كل التحركات كانت من أجل الله أولاً ثم لهذه اللحظات التاريخية، “لذلك لا بد أن نزداد تواضعاً وشكراً لله وقربا منه”.

وحمد الله على أن ثبت أبناء الشعب الفلسطيني رغم ما تعرض له الشعب من حصار وعدوان، وأكد المقاومة التزمت بأمرين في الصفقة الأول أن تضم القيادات والمجاهدون من مختلف الفصائل والتيارات فهي انطلقت من واقع القيم الأخلاقية التي ترتبت عليها الحركة الإسلامية، “ووضعنا الخلاف وراء ظهورنا من أجل أبناء شعبنا”.

وأكدت الصفقة أن هذا الشعب شعب واحد، “ورفضنا أي نوع من التمييز”، مشيراً إلى أن الأمر الثاني هو وحدة الأرض الفلسطيني حيث شملنا كل الأرض الفلسطينية من ضفة وغزة و48، والقدس.

وأشار إلى أن الصفقة التي تعني تحولاً استراتيجياً للصراع مع الاحتلال شملت حتى لمسحيين والأخوات الأسيرات، وهذه الصفقة تعني أن الشعب الفلسطيني واحد وقادر على الحياة والعطاء، علاوة أنها اشتملت على 320 أسير محكومين مؤبد مدى الحياة.