كتب هشام ساق الله –اتصلت باخي وصديقي المناضل رضوان ابوشميس مهنا له باطلاق سراح حبيبه وتوام روحه المناضل البطل عبد الهادي غنيم المحكوم بالسجن المؤبد ستة عشر مره و480 عاما اضافيه واذا به يشكو انه تم توزيع بطاقات خاصه لاستقبال الاسرى الابطال المحررين وتم تخصيص اربع بطاقات لكل اسرة اهل اسير وقد احضر احد اقاربه تلك البطاقات الى اسرته وتم استثنائي من تلك البطاقات .
يقول الجريح المناضل رضوان ابوشميس ليس بالعالم احق مني باستقبال عبد الهادي غنيم الاسير المحرر الى جانب زوجته وولده ثائر فكل العالم يعرف العلاقه التي بيني و بين هذا الفدائي المحرر فهي بدات من الطفوله ولازالت وستظل حتى اخر يوم بحياتي .
حين يتم استثنائي وحرماني من حضور استقبال اخي وصديقي عبد الهادي غنيم فهذا شيء صارخ لا اقبله واطالب اللجنه الخاصه بهذا الاستقبال ان يتم منحي بطاقه لحضور هذا الاستقبال بشكل استثنائي لاني اكثر من الاهل واكثر من الولد واحق من كثيرون منحوا تلك البطاقات لحضور حفل الاستقبال .
وقال لي المناضل رضوان ابوشميس اني ساتوجه الى معبر كارم ابوسالم وسأعتصم أمام المعبر المكان المخصص لاستقبال المحررين الإبطال وسأقف بكرسي المتحرك ولن أغادر المكان وسابيت أمامه حتى أتمكن من الدخول وحضور استقبال المناضلين الأبطال وأكون اول من يسلم على صديقي عبد ا لهادي غنيم البطل المحرر .
كنت اعتقد ان هذه اللحظات التاريخيه هي لحظات للوحده الوطنيه والتسامح وان قيادة حماس بمخيم النصيرات ستاتي وتصحح ما ارتكب بحقي اول ايام الانقسام بالاعتداء علي بالضرب وتحطيم سيارتي انهم سيبادرون الى منحي بطاقه وحملي لحضور حفل الاستقبال فحضوري هو انتصار للمقاومه والمناضلين .
اطالب السيد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس والسيد اسماعيل هنيه وكل اعضاء اللجنه اللجنه التحضيريه لاستقبال الاسرى المحررين وكل المتنفذين في حركة حماس واجهزتها الامنيه وكل من تصله هذه الكلمات ان يمنح هذا المناضل الجريح الذي يتحرك عبر كرسي متحرك والذي اصيب منذ مايقارب الربع قرن بطاقة شرف استثنائيه للمشاركه في هذا الحفل ويكون باستقبال حبيبه وتوام روحه الاسير المحرر عبد الهادي غنيم .
فمخيم النصيرات لازال يذكر هذا المناضل رضوان ابوشميس صديق الأخ عبد الهادي غنيم توأمه الروحي الخيط والعصفور كان لا يرى عبد الهادي إلا مع رضوان قبل الاصابه وبعد الاصابه فالاثنان كانا شخص واحد ومعهم ثلة من الأصدقاء وهم معروفون بالمخيم .
رضوان أصيب يوم 17/12/1987 في مظاهره شارك فيها المناضل عبد الهادي غنيم بظهره بعيار ناري ونقل فورا لمستشفى الشفاء ونقل بعدها الى المستشفيات الصهيونية وغاب الحبيب عن حبيبه والصديق عن صديقه حتى عاد رضوان على كرسي متحرك وشاهده عبد الهادي ولم يصدق رضوان الشاب طويل القامة يجلس على كرسيه فقرر الانتقام لصديقه ورفيق دربه وإثناء توجهه الى القدس رصد الطريق وخطط للعملية فقد أكدت المصادر الامنيه الصهيونية آنذاك انه كان يعرف الطريق بشكل جيد وقام بتنفيذ العملية يوم الاحد يوم الأحد 6/7/1989 حيث انقض كالصقر على سائق الناص مع وصوله إلى النقطة التي حددها وقام بالتكبير وبعدها جن جنون إسرائيل فقد سقط بهذا الهجوم الجريء 17 صهيوني جميعم من ضباط الجيش وبدأت الشائعات تتردد عن مصير عبد الهادي هذا البطل الذي اصيب بكسر بالحوض ومورس بحقه كل أنواع التعذيب الهمجي وبقي بطلا وعزلته إسرائيل سنوات وسنوات بالعزل الانفرادي وولد ابنه ثائر ولم يراه لسنوات ولم يعانقه عن قرب وحين خرج من العزل التزم في صفوف تنظيمه تنظيم حركة فتح فهو عضو بلجنة شبيبة النصيرات مع بداية انطلاقتها وشارك بالعمل التطوعي والمظاهرات وغيرها من فعاليات الحركة فلجنة النصيرات هي من أوائل لجان الشبيبة في قطاع غزه.
ويقول عبد الناصر فروانة الباحث في شؤون الاسرى بأن الأسير ” عبد الهادي سلمان رافع غنيم ” يبلغ من العمر ( 46 عاماً ) متزوج وله ولد واحد أسماه ” ثائر ” ، وهو من سكان مخيم النصيرات وسط قطاع غزة ، وكان قد اعتقل في مثل هذا اليوم عام 1989 ، وصدر بحقه حكماً بالسجن المؤبد ( 16 ) مرة ، بالإضافة إلى ( 480 ) عاماً ، وبمجموعها فانه يقضي حكماً بالسجن لمدة (2064 ) سنة، بدأت عام 1989، وتنتهي رسمياً حسب سجلات المحاكم الإسرائيلية ووفقاً لأجندة الاحتلال عام ( 4053 ) .. !.
ملاحظة رقم جوال المناضل رضوان ابوشميس هو 0599142171