كتب هشام ساق الله – منذ ستة عشر يوما وخيمة الاعتصام أمام مقر الصليب الأحمر بمدينة غزه تعج بالزوار والمتضامنين من كل صوب وحد مجموعه تاتي واخرى تغادر وعدد من قادة التنظيمات الفلسطينية يزورها ويلقوا كلمات صاخبة تضامنا مع الأسرى في سجون العدو الصهيوني .
وميكرفون الخيمة او م ايطلق عليه الاذاعه الداخلية لا ترتاح منذ ساعات الصباح الاولى وهي تغني أغاني وطنيه تضامنا مع الأسرى وكلمات من مختلف التنظيمات الفلسطينية والنقابات والاتحادات والمؤسسات والمنظمات الشعبية تلقي كل يوم اضافه الى ألاف البرقيات التي تأتي من عوائل الاسرى المضربين و اتصالات من مختلف مدن القطاع وقراها ومخيماتها .
وصور بإحجام كيره تغطي خيمة التضامن مع الأسرى تبرز عدد كبير من عمداء الأسرى وكذلك جنرالات الصبر الذين امضوا ربع قرن في سجون الاحتلال الصهيوني وصور للقائد مروا ن البرغوثي والرفيق احمد سعدات والشيخ احمد ياسين والشهيد ياسر عرفات والشهيد أبوعلي مصطفى والشهيد فتحي الشقاقي وصور لقادة حماس الأسرى والشهداء .
منذ بدء إضراب الأسرى وهناك محررين ومناضلين تم تحريرهم بالسابق من سجون الاحتلال يضربون عن الطعام تضامنا مع الأسرى المضربين داخل السجون الصهيونية ويبيت البعض منهم في مقر الصليب الأحمر بغزه واحضروا أسره طبية يضعون تلك الاسره امام مقر الصليب الأحمر الى جانب الخيمه والناس تأتي لتتضامن معهم وتشجعهم على هذه الخطوة النضالية الرائعة .
وانضم اليهم كوكبه من الماجدات الفلسطينيات زوجات واخوات اسري اضافه الى متضامنين اجانب وهم ثلاثة اجنبيات يبقون في الخيمه حتى بعد الساعه التاسعه واحيانا الى العاشره مساءا ثم يعودون الي بيوتهم بسبب عاداتنا وتقاليدنا ويأتون الى مقر الصليب مع ساعات الصباح وهم مضربين عن الطعام .
ولعل الرائع والجميل ان هناك متضامنين عرب انضموا الى هذا الإضراب احدهم مصري واخر تونسي ويأتي كل يوم مواطنين عرب موجودين بزياره الى غزه للتضامن مع الاسرى وكذلك متضامنين اجانب او موظفين يعملون بوكالة الغوث والمؤسسات الدوليه في قطاع غزه .
ومن ضمن المضربات عن الطعام هؤلاء الماجدات اللواتي عرفنا أسمائهن وهم ام احمد حرز ، عطاء الخيري ، رحاب كنعان ، خديجة الشافعي ، جيهان السرساوي ، نجية مصلح ، فاطمة الزق ، سميرة ابو شلوف ، نهي ابو طريفة ، نفين الشواف ، اسمهان ابو شلوف ، خولة ابو امونه ، ام رضا الاغا ,ام رامي بريخ ، ام جبر وشاح ، ام ابراهيم بارود ، سماح احمد ، اماني رباح ، اماني قاسم و أجنبية ايطالية والمانيه وواحد أمريكي
والطريف ان الأخبار تتوارد على خيمة الصليب الاحمر فكل شخص زائر للخيمة يأتي بخبر او قائمة أسماء للاسرى المفرج عنهم وزوجات الاسرى واخواتهن وكل الموجودين هناك يتابعوا ويقراو تلك القوائم للتأكد ان أبنائهم ضمن هذه القوائم وقد شاهدت وجة الاسير سلامه مصلح تنشط للتاكد من ان زوجها ضمن المفرج عنهم وتتواجد بشكل دائم ويومي زوجة الشهيد الاسير جهاد العمارين لشد ازر المضربات عن الطعام اضافة الى قادة الحركات النسويه جميعا .
التحية كل التحية لهؤلاء الماجدات وكل من يأتي إلى خيمة التضامن مع الأسرى من كل حد وصوب والى المجموعة التي تدير هذه التظاهرة الوطنيه الوحدوية والى كل من يساعد بترتيب الأوضاع وتنظيم الكلمات على الاذاعه امام مقر الصليب الاحمر .
ولعل الحضور اللافت لوكالات الانباء والصحفيين واضح وتشاهده بشكل يومي وعلى طوال مدار الساعه فقد ذهبت انا شخصيا الى خيمة الاعتصام عدة مرات وجدت الكاميرات والمصورين العاملين مع وكالات الإنباء العالمية والعربيه والمصورين الفوتجرافيين اضافه الى الصحفيين الذين يجرون حوارات طوال الوقت ويرصدون كل الفعاليات اليوميه بداخل خيمة الاعتصام وخارجها الذين يحضرون بشكل يومي ودائم طوال فترة دوام الاعتصام .
والرائع مسيرة الشموع التي اقيمت مساء الخميس من مجموعه من الاطفال وهم يحملن صور الاسرى المضربين عن الطعام والقاده الذين لم يتم اطلاق سراحهم مثل الخ مروان البرغوثي والرفيق احمد سعدات وعدد من قادة الحركه الاسيره وقد حملوا الشموع بايديهن وساروا في شارع الشهداء بصوره رائعه وفائقة الجمال نظمها الاتحاد العام للمراه الفلسطينيه .
أصبح شارع الشهداء ودوار الأمم المتحدة او ما اصطلح عليه دوار المرحوم الدكتور حيدر عبد الشافي مكان يلتقي فيه المناضلين والمتضامنين وأصبح قبله لوسائل الاعلام على ان ياتي هذا التفاعل الجماهيري بتحقيق مطالب الاسرى العادله .