كتب هشام ساق الله – يشكوا مزارعو الزيتون بقطاع غزه إغراق الأسواق بالزيتون المصري الذي يأتي قطاع غزه عبر الأنفاق بشكل كبير مما أدى الى هبوط أسعار الزيتون البلدي بشكل لم يسبق له مثيل وكذلك انخفاض أسعار الزيت لهذا العام .
هذه الشجرة المباركه التي تنتج الزيتون والتي يحاربها الكيان الصهيوني من خلال تجريف الاراضي والأشجار بشكل عقائدي ممنهج وقد أدى خلال الخمسة سنوات الماضية الى إضعاف إنتاج هذه الشجرة بسبب النقص الكبير بعدد الاشجار .
عملت المؤسسات الغير حكوميه الى تعويض الكثير من المزارعين باشتال لكي يعوضوا ما فقدوه من أشجار نتيجة التجريف المستمر للكيان الصهيوني لأشجار المزارعين وخاصة على الخطوط المتقدمة والحدود مع فلسطين التاريخية حيث يعاني المزارعين من خطر تعرضهم لاطلاق النار وهم يقومون بقطف الزيتون في أراضيهم .
وقد وصلت أسعار الزيتون الذي يأتي عبر الإنفاق الى 10 شيكل لسعر الرطل وهذا مبلغ قليل جدا امام التكاليف الكبيره التي يصرفها المزارع على اشجاره وأرضه وهذا يجعله يخسر مبالغ كبيره من المال جراء هبوط الأسعار في غزه .
اما الزيتون الفلسطيني فقد بلغت أسعار الرطل (الرطل 3 كيلو جرام ) 15 شيكل وهذا من الزيتون المعروف والمجرب والذي له مواصفات خاصة عند اهالي غزه وكان بالسابق قد وصل سعر الزيتون الى 22 شيكل وفي بعض السنوات وصل الى 30 شيكل .
انتاج الزيتون بغزه يتم عصر جزء منه وبيع بتنكات سعة الواحدة 18 لتر وقد وصل العام الماضي السعر الى 110 دنانير اردني وظل يحتفظ بسعره بشكل كبير رغم وصول انواع مختلفة من الزيوت حيث سمعت العام الماضي قوات الاحتلال بإدخال زيت الضفة الغربية الذي ينافس أسعار الزيت المصنوع بغزه .
اما الزيت السوري الذي ياتي عبر الانفاق فأسعاره منخفضة وجودته عاليه حسب مايقوله لك التجار انه تم فحصه بمختبرات الجامعة الاسلاميه واعطته نسبه عاليه من الصفاء والجوده وهذا يدفع المواطنين محدودي الدخل الى شرائه بدلا عن الزيت البلدي الغالي بالمقارنه مع الزيت السوري والزيت القادم من مصر عبر الانفاق .
وزارة ألزراعه التابعه لحكومة غزه تنفي وجود زيتون مصري في الأسواق وانها تمنع دخول الزيتون بشكل كبير حماية للمزارع الفلسطيني وانتاجه الا ان التجار يصرون على وجود كميات كبيره من الزيتون المصري المزروع بكميات كبيره في سيناء والعريش وهذا يؤثر على الاسعار .
تعثر الإنتاج خلال السنوات الماضية بسبب الحصار وتجريف الأراضي الزراعية من قبل الصهاينة دفع المزارعين الى صرف مبالغ كبيره باعدة تشتيل مزارعهم ودفعوا مبالغ كبيره جدا في إعادة الانتاج من جديد الى هذه النبتة المقدسه وهذا يؤدي الى خسائر كبيره لهم .
بدا موسم قطف الزيتون بقطاع غزه ومن المعروف ان كل واحد يعرف ممن يشتري زيتونه وزيته البلدي وهناك عاده موروثه لتخزين كميات كبيره من الزيت والزيتون وهو صنف دائم على المائده الغزيه بشكل يومي .