كتب هشام ساق الله – الخطاب الذي نقله تلفزيون الاقصى التابع لحركة حماس والذي أذاع خطاب متلفز موجه من خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس حول تفاصيل عن الصفقة مبينا انه تم الاتفاق مع الصهاينه عبر الوسيط المصري والالماني على إطلاق سراح 450 أسير خلال أسبوع من الإعلان عن الاتفاق وإطلاق سراح 550 أسير خلال شهرين .
واكد مشعل ان هناك اختراق باطلاق سراح 6 اسرى من فلسطيني الداخل وإطلاق سراح 315 أسير محكومين بالسجن المؤبد وكل الأسيرات البالغ عددهن 27 مناضله وهذا شيء ممتاز ورائع واسرى القدس واسرى الجولان ضمن هذه الصفقه وهذا سيشكل انتكاسه للثوابت الصهيونيه التي كان مفاوضيهم بالفترات الماضيه متمرسين ويرفضون بحث هذا الموضوع .
والمح انه لن يتم إطلاق سراح بعض كوادر حماس نظرا لان العدد كبير والمفاوضات التي أدارها اربع كوادر من الحركة كانت مفاوضات صعبه جدا استطاع مفاوضيه ان ينتزعوا تلك الانجازات بصعوبة بالغه ووجه التحية لهم دون ان يعلن عن اسمائهم بشكل واضح وشكر جهاز المخابرات العامه المصريه والوسيط الالماني والقطري على مساعدتهم باتمام الصفقه .
ستعلن مصلحة السجون الصهيونيه على موقعها على شبكة الانترنت قبل تنفيذ الصفقة أسماء الاسرى المنوي والمتفق على الافراج عنهم حسب القانون الصهيوني حتى يتقدم من يعترض من عائلات القتلى من تقديم اعتراض للمحكمة العليا الصهيونية وغالبا بمثل هذه الصفقات يتم رفض كل الاعتراضات ويعتبرون ان مصلحة الدوله الصهيونية فوق اعتراض اهالي القتلى الصهاينه .
ويتم عرض الأسماء على الحكومة الصهيونية والمجلس الامني المصغر وغالبا مايتم اتخاذ قرارات بتاييد الصفقه وهذا يعتبر انجاز سياسي كبير لرئيس وزراء الكيان وحكومته يخرجهم من الازمه التي يمرون فيها وخاصه بعد المظاهرات الكبيره التي انطلقت خلال الشهرين الماضيين احتجاج على البطاله وزيادة الاسعار رغم التنازلات الصهيونيه الكبيره التي قدمت بإطلاق سراح اسري فلسطيين متهمين بقتل جنود ومواطنين صهاينه وايديهم ملطخه بالدماء حسبما يصفون هؤلاء الابطال .
ويتم تقسيم الابطال المحررين حسب القانون الصهيوني الى قسمين القسم الاول يوقع على قائمة معتقلي قطاع غزه والضفه الغربيه الذين لم يتورطوا بعمليات قتل ضد جنود او مواطنين صهاينه بتوقيع من وزير الدفاع الصهيوني ايهود باراك على هذه القائمه والقائمه الاخرى تحال الى رئيس مايسمى بالكيان الصهيوني شمعون بيرس لتوقيع الكشف الذي يضم اسرى قاموا بقتل صهاينه سواء من قطاع غزه او الضفه او من اهلنا في من فلسطيني الداخل او سكان القدس او الجولان المناطق التي ضمتها الدوله الصهيونيه الى مايسمى بدولتهم .
يكون هذا التوقيع هو بمثابة ترجمه قانونيه للاتفاق الذي تم توقيعه قبل ان يتم تجميع الاسرى في سجون محدده قبل بيومين من إطلاق سراحهم حسب السوابق التاريخية فيتم تجميع اسرى قطاع غزه دائما في سجن عسقلان جنوب فلسطين والاخرين بسجن قريب من الضفه الغربيه ويتم تجميعهم بباصات ويتم انزالهم على حاجز ايرز او باقرب حاجز بالضفه الغربيه اما الاسرى الذين سيتم ابعادهم فغالبا مايتم اقتيادهم الى مطار اللد الصهيوني ويتم تسليمهم لمندوبي الصليب الاحمر الدولي .
الاسرى طوال عملية التبادل وتلك الساعات سينهكوا جسديا لانهم يكونوا مكبلي الأيدي والأرجل ومغمضي العينين حتى لا يروا مايحدث ولكنهم سيكونون سعداء جدا انهم سيلاقون اهلهم وذويهم بعد غياب سنوات داخل الأسر وهذا ما يخفف عنهم تعبهم والمهم خلال عملية التبادل .
ان حدث ما تم الاعلان عنه من قبل خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس فانه اختراق يتوجب ان يتم رفع القبعات لحماس والمقاومة وان ماتم هو انطلاقه جديدة لحركة حماس سترفع من شعبيتهم بكل مكان .